الفرحة لدى عائلة الحاج بسام ابو بكر من قرية جت المثلث لا توصف، فقد تحول منزل العائلة هذا الاسبوع الى محط انظار الزائرين والاصدقاء للاحتفال بولادة الحفيد عبد القدوس الذي طال انتظاره قرابة عشرة اعوام. الزوجان محمد وعبير ابو بكر، كادا ان يفقدا الامل، لكن بفضل رب العالمين تحقق حلمهما ورزقا بمولودهما البكر، فرحتهما لا توصف، اذ يشعران وكأنهما عادا للحياة من جديد، مع التفاؤل والنشاط والاحلام.
يقول الوالد محمد ابو بكر:" الحمد والشكر لرب العالمين على انه وهبنا مولوداً، اطلقنا عليه اسم عبد القدوس، انتظارنا طال عشرة اعوام من الفحوصات والعلاجات، طرقت كافة الابواب وسافرت خارج البلاد للعلاج عشت وزوجتي في دوامة، وكدنا نفقد الامل والحلم بالاطفال، جميع اخوتي وأصحابي وشباب الحي ممن تزوجوا قبلي رزقهم الخالق بالاولاد، بينما كنت اصلي مع زوجتي ليرزقنا بالمولود البكر، فجميع من ذهبنا اليه للعلاج اوضح بأنه لا يوجد اي سبب يمنعنا من الانجاب".
يضيف محمد:" لم نفقد الامل، ايماننا بالخالق كان سلاحنا، لكن احيانا يدخل اليأس في القلب، ابناء جيلك اولادهم في المرحلة الابتدائية وأنت بدون طفل، هذا هو اصعب شعور، في العام الماضي ذهبنا للعلاج لدى الدكتور اكرم خلف ومركز ابن سينا للطب البديل والتداوي بالاعشاب، بعد ثلاثة اشهر من العلاج حملت زوجتي، عندها حدث تحول في حياتنا عشنا اشهراً طويلة في انتظار المولود لكن على الاقل كانت مفعمة بالامل والحيوية والاحلام، عندما انجبت زوجتي كانت فرحتنا لا توصف، شهد المنزل اعراساً واحتفالات، حياتنا تغيرت وشعرت باني في عالم اخر، انسان مع اهداف مهمة في حياتي".