شكك الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الأربعاء في صحة الرواية الأمريكية لأحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، عندما اصطدمت طائرات مدنية مختطفة ببرجي التجارة العالمية بنيويورك وبوزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون،" معتبراً أنها كانت "ذريعة" لمهاجمة العراق وأفغانستان.وقال نجاد، الذي يمثل التيار المتشدد المعادي للولايات المتحدة في النظام الإيراني، إن واشنطن لم تنشر أبداً أسماء قتلى الهجوم الذين قيل إن عددهم تجاوز ثلاثة آلاف شخص، وذلك خلال تجمع شعبي كبير أقيم احتفالاً بزيارته في مدنية قمّ المقدسة لدى الشيعة، والتي زارها في إطار جولة يقوم بها على المحافظات.
ووصف نجاد الهجمات التي تبناها لاحقاً تنظيم القاعدة بأنها "حدث مريب" استخدمت واشنطن بمثابة "ذريعة" قامت بعدها بـ"مهاجمة العراق حيث قتل مليون شخص في ذلك البلد وحده."وقال الرئيس الإيراني:" قبل أربعة أو خمسة أعوام وقع حدث مريب في نيويورك، فقد انهار مبنى، وقالوا بعد ذلك إن ثلاثة آلاف شخص قتلوا.. لكنهم لم ينشروا أبداً أسماء القتلى."وأضاف: "وتحت هذه الذريعة قاموا (الولايات المتحدة) بمهاجمة أفغانستان والعراق، ومنذ ذلك الوقت قتل مليون شخص في العراق وحده".يذكر أن زيارة نجاد إلى قمّ تأتي في سياق الجولة السابعة من زياراته إلى المحافظات، ومن المقرر أن يجتمع نجاد خلال الزيارة إلى "عائلات الشهداء والمعاقين والطلاب وعلماء الدين،" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية التي أضافت أن الرئيس الإيراني "سيفتتح في هذه الزيارة عددا من مشاريع الإعمار، أيضاً.ومن المعروف عن الرئيس الإيراني الإدلاء بمواقف مثيرة للجدل، فقد سبق له أن اعتبر أن مذابح الإبادة الجماعية (الهولوكوست)، التي تعرض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، ما هي إلا "أسطورة" استغلها الأوروبيون لإقامة الدولة اليهودية في قلب العالم الإسلامي.وأضاف نجاد، في خطاب ألقاه أواخر العام 2005، "إن الأوروبيين هم الذين ارتكبوا جرائم ضد اليهود، وعلى الولايات المتحدة أو كندا، أن يمنحوا جزءا من أرضهم لتأسيس دولة لليهود،" كما دعا "ألمانيا والنمسا إلى منح اليهود أقاليم من بلديهما لإقامة دولتهم.وسبق ذلك بشهر واحد قوله إن البشرية "ستشهد عالماً من دون أمريكا والصهيونية"، في معرض إشارته إلى قول الإمام الخميني الراحل إن "الكيان المحتل للقدس يجب أن يزول عن الوجود."