شاب من جلجولية:تعرضنا أنا وصديقي لإعتداء وحشي من قبل شبان يهود

الشاب المصاب (21 عاما):

تم الاعتداء على الشاب من يافا الذي اغمي عليه بعد أن تلقى ضربة في رأسه ومن ثم انتقلوا الي ليواصلوا اعتدائهم وفي كل مرة كنت احاول أن اقف على رجلي كي ادافع عن نفسي كانوا يطعنوني ويضربوني في وجهي 

رأينا مجموعة كبيرة يحتفلون بالقرب من المفرق عندها اقتربنا من موقع الاحتفال وخلال تواجدنا هناك اقترب الينا مجموعة اشخاص من الوسط اليهودي وبدأوا بالاعتداء علينا بصورة وحشية وهم يستخدمون العصي والسكاكين وآلات حادة اخرى

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

زوجة المصاب من يافا:

سئمنا من ظاهرة العنصرية لذلك على الدولة أن تكثف من جهودها بصورة اكثر مهنية كي تقتلع العنصرية من جذورها لا أن تنتظر حتى تحدث كارثة لان العنصرية اصبحت تشكل خطرا على السكان العرب في اسرائيل

لوبا السمري الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي:

الحديث لا يدور حول واقعة على خلفية قومية كما وأن التحقيقات بكافة التفاصيل الظروف والملابسات ما زالت جارية بمركز شرطة كفار سابا

تعرض فجر اليوم السبت شابان الاول من قرية جلجولية (21 عاما) والثاني من مدينة يافا (45 عاما) الى اعتداء من اكثر من 15 شخصا من الوسط اليهودي خلال تواجدهما في مدينة بيتح تكفا، على حد تعبيرهما، حيث اصيبا بجراح خطيرة في معظم انحاء جسمها، نتيجة طعنهما وضربهما بالعصي. هذا وتم نقل المصابين الى مستشفى بلنسون في بيتح تكفا بواسطة سيارة الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، لا سيما أن أحد المصابين ما زال فاقدا للوعي ويستصعب الحديث والتحرك من مكانه.

الإعتداء بصورة وحشية

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب المصاب (21 عاما) قال: "بالأمس خرجت برفقة ثلاثة من اصدقائي كي نستجم بمناسبة عيد الفطر السعيد، حيث اكلنا وشربنا وامضينا وقتا ممتعا مع بعضنا البعض. في حوالي الساعة الثالثة فجرا، وصلنا الى مفرق يركونيم في بيتح تكفا، فرأينا مجموعة كبيرة يحتفلون تحت الهواء الطلق بالقرب من المفرق، عندها اقتربنا من موقع الاحتفال، وخلال تواجدنا هناك اقترب الينا مجموعة اشخاص من الوسط اليهودي، وبدأوا بالاعتداء علينا بصورة وحشية وهم يستخدمون العصي والسكاكين وآلات حادة اخرى، حتى سببوا لنا بجروح خطيرة نقلنا على أثرها الى المستشفى".

وقال ايضا: "في بداية الحادث، تم الاعتداء على الشاب من يافا الذي اغمي عليه بعد أن تلقى ضربة في رأسه، ومن ثم انتقلوا الي ليواصلوا اعتدائهم، وفي كل مرة كنت احاول أن اقف على رجلي كي ادافع عن نفسي كانوا يطعنوني ويضربوني في وجهي بصورة مؤلمة جدا، حتى انتهى الحادث بطعني في جميع انحاء جسمي، ولم يكتفوا بهذه الفعلة بل قاموا برمينا بين الاعشاب كي لا يقدم لنا أي شخص المساعدة، اما بالنسبة لبقية اصدقائي الذين كانوا برفقتنا فقد نجحوا بالهروب من المكان".

وأضاف وهو يقول: "حتى الآن لا نعرف ما هي الاسباب التي أدت لمثل هذا الاعتداء. لم نقم بأي عمل قد يضايقهم، لكن بدى الأمر واضحا أن خلفية الاعتداء هي عنصرية، وفقط لكوننا عربا، حيث رأينا الموت امامنا، ولم نصدق اننا خرجنا من تلك الحادثة احياء، هذه هي المرة الاولى التي اتعرض لمثل هذا الاعتداء. للأسف الشديد الجهات المسؤولة في الحكومة الاسرائيلية لا تقوم بواجبها من اجل محاربة العنصرية التي يعاني من الوسط العربي، مع العلم أنه لو أن عربا اعتدوا على يهود لقامت الدولة وقعدت ولرأينا اعتقالات خلال مدة زمنية قصيرة جدا، لكن عندما يعتدون على عرب فالأمر يوضع في سلة المهملات، ودائما يحملوننا مسؤولية ما يجري".

فاقد الوعي

وقالت زوجة المصاب من يافا في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "منذ اللحظة التي حضر بها زوجي الى المستشفى لم ننجح في الحديث معه، وحتى هذه اللحظة مازال فاقدا للوعي، وندعو الله أن يخرجه من المستشفى سالما". وقالت ايضا: "سئمنا من ظاهرة العنصرية، لذلك على الدولة أن تكثف من جهودها بصورة اكثر مهنية كي تقتلع العنصرية من جذورها، لا أن تنتظر حتى تحدث كارثة، لان العنصرية اصبحت تشكل خطرا على السكان العرب في اسرائيل".

تعقيب الشرطة

وعقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري قائلة: "بالفعل تم مؤخرا استلام بلاغ وشكوى حول الموضوع بحيث يتم الفحص والتحقيق فيها بعدد من الاتجاهات والمسارات مع العلم أنه ووفقا لمادة التحقيقات المتوفرة فإن الحديث لا يدور حول واقعة على خلفية قومية كما وأن التحقيقات بكافة التفاصيل الظروف والملابسات ما زالت جارية بمركز شرطة كفار سابا".