شادي علي إبراهيم من دبورية يطالب الدولة بتعويضات مالية بعد براءته من التهم الأمنية

المحامي رافي مصالحة:

النيابة العامّة قدمت لائحة اتهام تضمّنت جرائم أمنية خطيرة منها التآمر لإنشاء منظمة إرهابية والإضرار بمحطة الشرطة المحلية وحيازة السلاح وغيرها

علم موقع العرب وصحيفة كل العرب أن الشّاب شادي علي إبراهيم (ممثلا بمحاميه رافي مصالحه) قدم دعوى قضائية ضد دولة إسرائيل بمبلغ مليون وستمائة ألف شاقل في محكمة الناصرة إثر تبرئته من كافة التهم الأمنية التي نسبتها النيابة إليه في العام المنصرم بعد أن قضى فترة طويلة في السجن ثم في الحبس المنزلي بعيدا عن بيته. وقد تطرقت لائحة الدعوى إلى الانتهاكات والإجحاف الصارخ بحقوق الشابّ خلال التحقيق معه واعتقاله ومحاكمته، والأضرار الجسيمة التي لحقت به بسبب هذه الإجراءات.

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الشاب شادي علي إبراهيم

ويقول المحامي رافي مصالحة ساردا تفصيل القضية :"كان الشّاب شادي إبراهيم من دبّورية في آب 2011 (شهر رمضان) طالباً للرّياضيات في التخنيون، وقد داهمت قوات الشرطة والمخابرات مسكنه في نيشر ليلاً واعتقلته فيما يشبه الإختطاف، لكي تحقق معه (ومع مجموعة من الشبان من نفس القرية) في زنازين الشاباك بظروف مذلة، لعشرات الساعات مع منعه من النوم ودون لقاء محاميه، وبعدها تقدّمت ضدّه النيابة العامّة بلائحة اتهام تضمّنت جرائم أمنية خطيرة منها التآمر لإنشاء منظمة إرهابية والإضرار بمحطة الشرطة المحلية وحيازة السلاح وغيرها، واعتقل لعدة أشهر حتى أفرِجَ عنه للحبس المنزلي المطلق في منزل جده في بسمة طبعون".

معاناة شديدة

وتابع مصالحة: "في زهاء سنة من المداولات المضنية في المحاكم، حُرم فيها من الالتحاق بالدراسة، تدهورت حالته الصحيّة وعولج في المستشفى، وسط معاناة والديه القاسية، حتى أعلنت المحكمة براءته التامة من جميع التهم التي نسبت اليه. وخلال فترة المحاكمة، فصله معهد التخنيون من التعليم ورفض طلبه بالانتساب ثانية حتى بعد تبرئته، علما أن النيابة العامة لم تتقدم بعد بلائحة جوابيّة وطلبت من المحكمة تقديم دفاعها والردّ على الدعوى في بداية أيلول".

المحامي رافي مصالحة