عقدت بلدية شفاعمرو مساء امس الثلاثاء جلسة استثنائية لبحث قضية رواتب كبار الموظفين في البلدية والتي احدث عاصفة وضجة كبير في الشارع الشفاعمري.وجاءت الدعوه للجلسة بناء على طلب رئيس البلدية عرسان ياسين الذي طالب بتخفيض رواتب الموظفين الكبار نظرا للضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلدية، وفي ظل خطة الاشفاء التي يتم تنفيذها في الايام الحالية.ويذكر ان كبار موظفي البلدية يتقاضون رواتب شهرية تبدأ من 30 الف شيكل فما فوق، وبذلك يكلفون خزينة البلدية مبالغ طائلة تصل الى ملايين الشواقل سنويا.ومع بدء الجلسة توقع اعضاء البلدية من المعارضة ان تكون الجلسة ساخنة، لكن سرعان ما انخفضت درجة التوتر وهدأت العاصفة بعد ان اشار رئيس البلدية انه تم التوصل الى اتفاق - قبل انعقاد الجلسة بمدة قصيرة - مع كبار الموظفين وهم: المحاسب، ومدير عام البلدية، والمراقب الداخلي، والمهندس، ومحاسب الرواتب، ويقضي الاتفاق بتخفيض ما نسبته 20% من رواتبهم.واكد رئيس البلدية ان ادارة البلدية لديها الكفاءات الملائمة لاستغلال الاموال التي توفيرها من الرواتب لخدمة المجتمع وبناء مؤسسات.اعضاء المعارضه لم يكتفوا بهذا الاتفاق وعرضوا من طرفهم مسودة اقتراح اخرى يتم التصويت عليها وتضمنت المسودة التي قرأ نصها عضو المعارضه نزار بشناق 4 بنود وهي: تخفيض رواتب كبار الموظفين، تحسين رواتب وظروف عمل الموظفين الاخرين، وتخفيض رواتب الرئيس ونائبه والقائم باعماله حتى يكونوا قدوة للاخرين، اضافة الى منع اي توظيفات جديدة حتى الانتخابات القادمة.وفشل اقتراح المعارضة بعد التصويت عليه، فقد صوت ضد الاقتراح 8 اعضاء من الائتلاف مقابل 7 اعضاء من المعارضة.وقال عضو المعارضة احمد حمدي لمراسل موقع "العرب" عقب انتهاء الجلسة :" قضية تخفيض رواتب كبار الموظفين كان على ادارة البلدية تسويتها دون احداث هذه الضجة والتي اظهرت موظفي البلدية وكانهم لصوص ينهبون الاموال العامة، لكن بعد تسوية هذا الموضوع ، فان موضوع اخر يثير قلقنا كمعارضه وهو قيام رئيس البلدية بتوظيفات جديدة حتى يستغلها ويجعلها ورقة انتخابية رابحة في الانتخابات القادمة، وسنعمل جاهدين حتى لا يتم ذلك".