سياسة

نتنياهو يوافق على إطلاق سراح 40 أسيرا والسلطة تطالب بإطلاق سراح 104 أسرى

كل العرب 08:56 11/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

كيري استطاع تحقيق تقدم كبير بعد الضغوطات التي مارسها في جولاته الأخيرة الى المنطقة

قراقع أكد أن الرئيس أبو مازن يؤكد ويصر على الإفراج عن كافة المعتقلين القدامى وعددهم 104 أسرى معتقلين قبل أوسلو ودون تجزئة أو تمييز

نتنياهو وكيري ينتظران رد الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة التي تتضمن الافراج عن ما مجموعه 104اسيرا فلسطينيا على مراحل في المستقبل

كيري سعى لاقناع نتنياهو بهذا المقترح بعد رفض الرئيس الفلسطيني أبو مازن مقترحا بالافراج عن 60 أسير فلسطيني على ثلاث مراحل بالتزامن مع بدء المفاوضات 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

كشفت محافل في واشنطن لصحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على اطلاق سراح ما لا يزيد عن اربعين اسيرا فلسطينيا تصفهم اسرائيل "تلطخت اياديهم بالدماء" وذلك قبل استئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني، ودون تعهد منه بالعودة الى طاولة المفاوضات. واشارت الصحيفة الى أن هذه الموافقة تعد تغييرا جوهريا في موقف نتنياهوأ علما بأنه رفض حتى اليوم دفع ثمن بغية اقناع الجانب الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات.

من اليمين:نتنياهو وعباس

واشارت المحافل في واشنطن الى أن نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي جون كيري ينتظران رد الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة التي تتضمن الافراج عن ما مجموعه 104اسيرا فلسطينيا على مراحل في المستقبل، بعد استئناف المفاوضات. وتوقعت الصحيفة ان يتم اخلاء سبيل الاسرى الاربعين قريبا خلال شهر رمضان، في حال وافق ابو مازن على هذه المبادرة.

وسعى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاقناع نتنياهو بهذا المقترح بعد رفض الرئيس الفلسطيني أبو مازن مقترحا بالافراج عن 60 أسير فلسطيني على ثلاث مراحل بالتزامن مع بدء المفاوضات ، وجاء هذا النجاح لوزير الخارجية كيري في سياق مساعي الولايات المتحدة اعطاء الرئيس عباس قوة في الشارع الفلسطيني ، خاصة أن الافراج عن 40 أسيرا ممن اعتقلوا قبل أوسلو ودون تعهد من قبل نتنياهو بالعودة الى المفاوضات، يعطي زخما جماهيريا للرئيس الفلسطيني خلال شهر رمضان ويسهل العودة الى المفاوضات ، كذلك يسهل الأمر على الادارة الأمريكية تحميل المسؤولية للرئيس الفلسطيني أبو مازن على فشل المفاوضات حال رفض ذلك.

قيام دولة فلسطينية

وأضافت الصحيفة بأن وزير خارجية الولايات المتحدة كيري ينطلق في مساعيه الحالية على الخطاب الذي قدمه الرئيس الامريكي باراك اوباما في شهر أيار عام 2011 ، والذي يستند على اساس قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، دون ان تعترف الولايات المتحدة بحدود الرابع من حزيران عام 67 كحدود لهذه الدولة ، بالمقابل دون ان تعترف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي .

وأضافت الصحيفة وفقا للعديد من التقديرات الامريكية والغربية بأن كيري استطاع تحقيق تقدم كبير بعد الضغوطات التي مارسها في جولاته الأخيرة الى المنطقة، ومن المتوقع ان يعلن العودة الى المفاوضات المباشرة في زيارته القريبة الى المنطقة والتي سبق وكانت محددة اليوم الخميس، وليس فقط العودة ولكن استمرار هذه المفاوضات، ولكن بعض التقديرات الغربية تؤكد بأن الرئيس الفلسطيني لن يستمر طويلا في هذه المفاوضات وسوف ينسحب ويحمل اسرائيل المسؤولية في فشل المفاوضات .

أيدي ملطخة بالدماء

واستبقت منظمة "مصابي الأرهاب، المجور" الاسرائيلية تنفيذ هذا الاتفاق وتوجهت الى رئيس الكنيست أمس وقدمت له 100 أسم أسير فلسطيني لرفض الافراج عنهم، تحت مبرر ان أيديهم "ملطخة بالدماء" وهم من ضمن القائمة 120 أسيرا ما قبل اتفاقية أوسلو ، والتي يطالب الرئيس الفلسطيني أبو مازن الافراج عنهم قبل العودة الى المفاوضات وأثناء المفاوضات .

رفض العرض

في ذات السياق قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الرئيس أبو مازن يؤكد ويصر على الإفراج عن كافة المعتقلين القدامى وعددهم 104 أسرى معتقلين قبل أوسلو ودون تجزئة أو تمييز. وقال أنه خلال لقاءه مع الرئيس أوضح أن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى والمرضى إلى بيوتهم هو موقف فلسطيني ثابت تم إبلاغه لكافة الأطراف خاصة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يقوم بجولات مكوكية في المنطقة في محاولة لإعادة استئناف المفاوضات.

وأشار قراقع الى أن عروضا إسرائيلية سابقة بالإفراج المتدرج عن أعداد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات قد رفضت من قبل القيادة الفلسطينية، وان الإفراج يجب أن يتم بشكل كامل وجماعي وغير خاضع للمساومة السياسية أو الشروط الإسرائيلية. وأوضح قراقع أن الرئيس أبو مازن عبر خلال اللقاء عن اهتمامه الكبير بقضية الأسرى واعتبارها قضية محورية وأساسية وأنها تشكل شغله الشاغل لرفع الظلم عن أسرى يقضون سنوات طويلة وعن مرضى وأنه ينتظر اللحظة التي تدخل فيها البهجة والسرور إلى عائلات الأسرى وأطفالهم. وجاءت تصريحات قراقع ردا على ما تناقلته بعض الصحف الإسرائيلية عن مبادرات إسرائيلية للإفراج عن عدد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات ، موضحا أن الإفراج عن الأسرى لم يعد مبادرة من جانب واحد تتحكم به الشروط والمعايير الإسرائيلية بل استحقاق سياسي ووطني وأخلاقي وجزء من الحقوق الشرعية والوطنية للشعب الفلسطيني. وقال قراقع أن الرئيس وجه تحيته إلى كافة الأسرى وعائلاتهم بمناسبة شهر رمضان المبارك وطمأنهم أنه يعمل بجهود كبيرة وحثيثة لإنهاء معاناة الأسرى التي هي معاناة الإنسان المناضل، وأن حياة الإنسان وحريته هي القيمة المقدسة بالنسبة له.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio