صادرت "الدوريات الخضراء" صباح يوم (الأربعاء) خيمة الاعتصام التي بناها رئيس جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو، نوري العقبي، على أرضه في العراقيب. وهذه المرة الثلاثين تقريبًا التي يتم فيه مصادرة ممتلكاته.
نوري العقبي "من يتعب من أرضه؟!"وكان عدد من موظفي "الدوريات" يرافقهم أربعة من رجال "اليسام" (الوحدةالخاصة في الشرطة)، حضروا صباح اليوم إلى مكان الخيمة، وقاموا بهدمهاوأخذوا سجادة بدوية في طريق خروجهم، بالرغم من معارضته لهذا العمل.ويقول رئيس الجمعية، أن الموظفين لم يبرزوا في أي مرة، وكذلك هذه المرة، مستند رسمي حول عملية المصادرة، الأمر الذي أشارت إليه المحكمة بأنه غير قانوني.وأضاف في حديث لموقع "العرب": "لقد عدت إلى أرضي وأرض أجدادي التي ولدت فيها في العراقيب قبل سنتين، وهم لا يفهمون أنني لن أبرحها للأبد. سألني الموظفون فيما إذا تعبت فاجبتهم وهل يتعب صاحب الأرض من أرضه ومسكنه ومكان ولادته؟. أنا مواطن في هذه الدولة ولن أتخلى عن حقي على أرضي".هذا وقام رئيس الجمعية بتقديم شكوى في شرطة رهط ضد الموظفين الذين استولوا على ممتلكاته. يشار إلى أن الدولة قدمت دعوى قضائية ضد نوري العقبي، الذي سيحتفل الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الاثنين القادم (14 نيسان-أبريل) بذكرى سنتين لعودته إلى أرض أجداده في العراقيب بمشاركة عرب ويهود من المتضامنين معه.وسيتم خلال اليوم عرض مسرحية "بدو" من إخراج نولا تسيلتون وسيناريو وحوار روعي راشكاس. والمسرحية عبارة عن تسجيل لعودة العقبي إلى أرضه، أعدها قسم الفنون في جامعة تل أبيب وخريجوه.
أبناء عشيرة العقبي يزرعون أراضيهم في العراقيب (صورة من أرشيف العرب)