تقديرات: عصر سوريا الموحدة تحت حكم عائلة الأسد ولّى والمعارك ستطول

صحيفة "هآرتس" العبرية:

الأسد لا ينجح في ترجيح كفة القتال لصالحه وهو وخصومه غارقون في مواجهة لا ينجح أي فريق فيها بحيازة قوة كافية للحسم

من خلال متابعة المعارك في سوريا، ظهر أن مقاتلي جيش الأسد لا يقاتل بكفاءة وقدرة عالية وهذا الأمر أيضاً واضحاً على مقاتلي المعارضة السورية وبشكل ملاحظ أكثر ولذالك نتوقع أن تستمر المعارك لسنوات أخرى

نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، عن مسؤول أمني إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "إن إسرائيل ليست شريكة في تقديرات أجهزة استخبارات غربية بأن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في معركة القصير في منتصف الشهر الحالي أحدث تغيير هام في الحرب الدائرة في الدولة"، معتبراً ان "الأسد لا ينجح في ترجيح كفة القتال لصالحه وهو وخصومه غارقون في مواجهة لا ينجح أي فريق فيها بحيازة قوة كافية للحسم".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

كما قال: "إن المعركة على مدينة القصير السورية لم تغيّر شيئا في الحرب الأهلية الدائرة هناك"، لافتاً إلى انه "لا أساس للتقديرات بأن الأسد نجح في إحداث تحول في الحرب، وادعاءات كهذه تعبر عن إنعدام فهم تاريخي". وأضاف ان "عصر سوريا الموحدة تحت حكم عائلة الأسد ولّى، وما تبقى هو 2 مليون علوي بإمكانهم البقاء حاليا في منطقة دمشق وشمال غرب الدولة، وهم لم يعودوا قادرين على السيطرة على باقي الطوائف والمناطق في الدولة".

استمرار المعارك 

ومن جهة أخرى، ذكرت تقديرات إسرائيلية أن المعارك بين القوات النظامية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، وقوات المعارضة المسلحة في سوريا ستستمر لعدة سنوات أخرى، موضحة أن قوات الأسد تعمل في الآونة الأخيرة على السيطرة على مدينتي حلب وحمص لتوسيع رقعة سيطرتها على المدن السورية. ونقل موقع القناة العاشرة عن تقديرات للهيئة الأمنية الإسرائيلية قولها: "إن التقديرات الإسرائيلية السابقة كانت تقدر بأن نظام الأسد لن يستمر لفترة طويلة، ولكن نظراً للتطورات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نظام الأسد سيستمر لعدة سنوات أخرى". وأوضحت المصادر الأمنية: "على الرغم من أن نظام الأسد لا يسيطر سوى على 30% من سوريا، إلا أنه تمكن من بسط سيطرته على هذه المناطق، ومن المرجح أن يقوم خلال الأيام القادمة بمحاولة السيطرة على مدينتي حلب وحمص تمهيداً للدخول إلى باقي المدن السورية". وتابعت المصادر الأمنية القول: "من خلال متابعة المعارك في سوريا، ظهر أن مقاتلي جيش الأسد لا يقاتل بكفاءة وقدرة عالية، وهذا الأمر أيضاً واضحاً على مقاتلي المعارضة السورية وبشكل ملاحظ أكثر، ولذالك نتوقع أن تستمر المعارك لسنوات أخرى".