وفاة العالم الفاضل فتحي عبد القادر الدريني/ بقلم: عز الدين دريني

ولد المرحوم فتحي الدريني سنة 1920 في الناصرة وانهى تعليمه الثانوي فيها ثم انشأ مدرسة ابتدائية خاصة دعيت باسمه

المرحوم عمل في بداية طريقه في الخارج معلمًا في دير الزور ثم استاذًا في دار المعلمين في دمشق وبعد نيله شهادة الدكتوراة اصبح محاضرًا في كلية الشريعة – جامعة دمشق

قامت هيئة علماء فلسطين في الخارج (مشكورة) باصدار بيان نعت فيه وفاة العلامة الفاضل فتحي عبد القادر الدريني ابن مدينة الناصرة، والذي وافته المنية يوم السبت 1-6-2013 عن عمر ناهز (93 عامًا)، وهو احد كبار علماء الشريعة في هذا العصر، ولقب بشاطبي عصره، نسبة الى الامام العلامة الشاطبي (امام علم الاصول واحد اقطابه) وصاحب كتاب الموافقات في علم اصول الشريعة – اربعة اجزاء). والمرحوم هو الابن البكر للمرحوم الشيخ عبد القادر الدريني، امام وخطيب الجامع الابيض في الناصرة والمأذوون الشرعي سابقاً.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ولد المرحوم فتحي الدريني سنة 1920 في الناصرة وانهى تعليمه الثانوي فيها، ثم انشأ مدرسة ابتدائية خاصة دعيت باسمه، وذلك في البناية القائمة في ساحة الجامع الابيض، والتي اصبحت تدعى اليوم على اسم طيب الذكر قاعة يوسف محمد علي الفاهوم (رئيس بلدية الناصرة وناظر وقف الجامع الابيض سابقًا) .

وقد درس في المدرسة سنوات، ثم تركها لشقيقه المرحوم ابو جرير الاذاعي المعروف، وذلك لطلب العلم في الازهر الشريف، ومكث فيه سنوات عدة حصل خلالها على مؤهلاته العلمية، حيث نال شهادة تخصص في القضاء الشرعي، وكذلك شهادته العالمية ( الدكتوراة) في الفقه الاسلامي واصوله بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الاولى سنة 1965، ثم انتقل الى جامعة القاهرة في كلية الاداب لدراسة الادب واللغة، وكذلك درس العلوم السياسية، ثم العلوم القانونية في معهد الابحاث التابع لجامعة الدول العربية.

محاضر في جامعة دمشق

عمل المرحوم في بداية طريقه في الخارج معلمًا في دير الزور، ثم استاذًا في دار المعلمين في دمشق، وبعد نيله شهادة الدكتوراة اصبح محاضرًا في كلية الشريعة – جامعة دمشق، وتدرج فيها الى أن اصبح عميدًا لكلية الشريعة، وكذلك درس في الجزائر والسودان كبعثة من جامعة دمشق، ثم استقر به المقام في الجامعة الاردنية في عمان – كمحاضر كبير في قسم الدكتوراة في كلية الشريعة فيها. ومن اثاره العلمية كتبه التي انتشرت في الجامعات، قسم الدكتوراة، منها :

- المناهج الاصولية في الاجتهاد بالرأي في التشريع الاسلامي.

- - الحق ومدى سلطان الدولة في تقييده.

- - نظرية التعسف في استعمال الحق بين الشريعة والقانون.

- - خصائص التشريع الاسلامي في السياسية والحكم.

- - بحوث ودراسات في الفكر الاسلامي المعاصر – ثلاثة مجلدات .

- - الفقه الاسلامي المقارن مع المذاهب – مجلدات.

البحث والكتابة والدرس

وظل المرحوم فتحي الدريني يعمل طوال حياته في البحث والكتابة والدرس، ولم يتوقف عن ذلك الا قبل وفاته بسنتين فقط. وكان المرحوم فتحي الدريني يأتي الى الناصرة في الاجازات الصيفية، يدرس في اروقة الجامع الابيض في الناصرة، ثم اذن له ناظر الجامع الابيض المرحوم يوسف محمد علي الفاهوم، باعتلاء المنبر لالقاء الخطب على الجموع ايام الجمعة. وترك المرحوم خلفه اربعة من الاولاد، اثنين يعملان في الصيدلة بدرجة الدكتوراة، واثنين في الهندسة، وابنتين تعملان في الطب.

رحم الله الفقيد وتغمده بواسع رحمته، انه سميع مجيب

"انا لله وانا له راجعون".