سياسة

بركة: زرت أوشفيتس ورأيت أفران الغاز وأحذية الأطفال فلمست قلوب الضحايا

كل العرب 09:00 08/05 |
حمَل تطبيق كل العرب

النائب محمد بركة:

هنا في الكنيست تسمع تعابير عنصرية ويمرون عليها مر الكرام

من يتجاوز مشاهد العنصرية الصغيرة يفقد أحاسسيه امام جرائم أخطر

احياء النصر على النازية لا يعني فقط النظر الى ما كان قبل العام 1945 وإنما تعلم العبر من اجل الغد

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لن أنسى المشاهد التي رأيتها هناك من أفران غاز وأحذية اطفال وحقائب ممزقة في تلك اللحظات تخيلت الضحايا ولمست قلوبهم

50 مليون شخص فقدوا حياتهم في ظل تلك الجرائم الرهيبة التي ارتكبتها النازية ومن بينهم 6 ملايين من اليهود، كإبادة جماعية ولا يمكن للانسانية أن تقف اليوم لا مبالية أمام عودة تنامي هذا الوحش الذي أغرق اوروبا بالدماء

عمم مكتب النائب النائب محمد بركة بيانا جاء فيه: "أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن احياء النصر على النازية، لا يعني فقط النظر الى ما كان قبل العام 1945، وإنما تعلم العبر من اجل الغد، محذرا من التغاضي في الكنيست، عن تعابير عنصرية، هناك من يعتبرها صغيرة، ولكنها بداية لما هو أكبر. وجاء هذا في خطاب النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست، في الجلسة الخاصة لاحياء يوم النصر على النازية، الذي يحل سنويا يوم التاسع من ايار، يوم دخول الجيش الاحمر الى برلين، وعقدت الجلسة السنوية، بحضور عدد من المحاربين القدامى في الجيش الأحمر، الذين شاركوا في بطولات القضاء على النازية".

وتابع البيان: "وافتتح النائب بركة كلمته مرحبا بمحاربي الجيش الأحمر الذين حاربوا النازية، وقال إن الكنيست تحيي اليوم يوم النصر على النازية الذي يحل في التاسع من ايار، ذكرى دخول الجيش السوفييتي الأحمر الى برلين، والسيطرة على رمز نظام النازية الرايخستاغ، وقد امتنعت دولة اسرائيل على مر عشرات السنين عن احياء هذا اليوم التاريخي، وأعتز أنني أنتمي لحزب (الشيوعي) ما غاب عن أجندته السنوية هذا اليوم، ويحييه بنشاطات متعددة، وكانت كتلة الجبهة قد نشطت على مدار سنين، حتى يحيي الكنيست هذا اليوم".

احياء ضحايا النازية

وأضاف البيان: "وتابع بركة قائلا، إن الأمم المتحدة اضافت يوما، وهو 27 كانون الثاني ليكون يوما لاحياء ضحايا النازية، وهو اليوم الذي جرى فيه تدمير معسكر أوشفيتس، وقبل ثلاث سنوات، كنت ضمن وفد الكنيست لاحتفالات الأمم المتحدة بهذا اليوم، وواجهت انتقادات عديدة من اليهود والعرب، ولكنني أقف هنا لاعبر عن اعتزازي الواضح، بمشاركتي في ذلك الوفد وذلك الاحتفال، ولن أنسى المشاهد التي رأيتها هناك، من أفران غاز وأحذية اطفال وحقائب ممزقة، في تلك اللحظات تخيلت الضحايا ولمست قلوبهم". وشدد البيان: "وقال بركة، إن مواجهة المجرم المنفلت، وهو واجب كل انسان، 50 مليون شخص فقدوا حياتهم في ظل تلك الجرائم الرهيبة التي ارتكبتها النازية، ومن بينهم 6 ملايين من اليهود، ولم يكن الهدف تصفية عفوية، وإنما ابادة جماعية، ولا يمكن للانسانية أن تقف اليوم لا مبالية أمام عودة تنامي هذا الوحش الذي أغرق اوروبا بالدماء".

واجب الصرخة

وقال بركة، وفقا للبيان: "إنني أقول إن واجب الانسان أن يطلق الصرخة، والواجب هنا في هذا المكان (الكنيست) الحفاظ على قيم الديمقراطية، الحفاظ على الديمقراطية، فالخطر على الديمقراطية لا يقاس فقط بحجم الجرائم المفزعة، وفي أقبية التعذيب، وإنما تقاس أيضا، حينما تقف أمام أمور تعتقد أنها صغيرة وهامشية وتتجاوزها، ولكن في طريقها الى ما هو أكبر، فمن يتجاوز المشاهد الصغيرة، من شأنه أن يفقد احاسسيه امام جرائم أخطر. وتابع بركة قائلا، إننا نسمع هنا في داخل الدولة، دولة اسرائيل، تعابير يتم المرور عليها مر الكرام، وإنني أقصد سياسيين يصفون شعبا بأكمله على أنه شعب مختلق، وهنا لا أقصد نازيين يتكلمون عن يهود، وإنما عن يهود يتكلمون هكذا عن الفلسطينيين، لقد سمعنا هنا في هذا المكان (الكنيست) تعابير، مثل، "اعطوا للجيش الاسرائيلي فرصة لينتصر"، أو ليكسح، وتارة سمعنا، أعطوا الجيش فرصة "ليمحو غزة"، ومن يتسامح مع تعابير من هذا القبيل، فإنه في نهاية المطاف يفقد العمود الفقري الاخلاقي".

تبريرات العنصرية

وشدد بركة على أن تعابير العنصريين عن العنصرية تقريبا لا تتغير، كما أن تبريرات العنصرية لا تتغير، والمتغير هنا العنصريين انفسهم، ولهذا فإننا نقف هنا لنتذكر الضحايا ونحيي الابطال، وعلينا أن لا ننظر فقط الى الخلف الى ما كان قبل العام 1945، وإنما أن نتعلم الدرس من أجل الغد. وقال بركة، إنني "وقفت هنا مرارا في السنوات الأخيرة، وفي السنوات الثلاث الأخيرة اختتمت خطابي بما قاله القس البروتستانتي الالماني مارتين نيملر الذي عايش جرائم النازية، وسأكررها اليوم، لما فيها من عبرة، إذ قال: في المانيا بداية جاء النازيون وأخذوا الشيوعيين، ولم ارفع صوتي لأنني لم أكن شيوعيا، ثم اخذوا اليهود، ولم أرفع صوتي لأنني لست يهوديا، ثم اخذوا اعضاء النقابات المهنية، ولم ارفع صوتي لأنني لست نقابيا، ثم أخذوا الكاثوليك، ولم أرفع صوتي لأنني بروتستانتيا، ثم أخذوني، وحينها، لم يبق أحد ليرفع صوته من أجلي" الى هنا نص البيان.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio