اخبار محلية

الحاجة خيرية منزل الكناوية تروي حكاية الشعب الفلسطيني بحياكة السلال

من : أنور 15:57 03/04 | الناصرة والقضاء
حمَل تطبيق كل العرب

الحاجة خيرية منزل "ام محمد" :

المرأة الفلسطينية كانت امرأة لها خصوصيتها في الابداع بين الشعوب فعدا عن العادات الكثيرة التي تميزها ايجابياً عن باقي نساء العالم كان حرفة صنع السلال الملونة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

هذه المنتوجات كانت بمثابة زينة تعلق داخل البيوت ويتفاخر بها والاهم من ذلك فقد كانت احدى معالم العرس الفلسطيني فقد كانت السلة من لوازم العروس حيث كانت تملآ القبع بالحلويات والورود وكانت منتشرة بكثرة وباحجام وأشكال متنوعة 

بعد أن دخلت عقدها السابع منذ عامين، قررت مؤخراً الحاجة خيرية منزل "ام محمد" من بلدة كفركنا، العودة بالزمن 50 عاما على الاقل واستلال مسلتها من جديد لتنسج أجمل ما أبدعته المرأة الفلسطينية في تلك العهود الغابرة، ام محمد فاجأت أفراد العائلة بالتصميم والمثابرة لساعات طويلة يومياً لتنتج "القُبعة" و"السدر" من مواد بدائية تتكون من القش المأخوذ من سنابل القمح وخيطان البلاستيك ذات الالوان المختلفة.

 

مسلتها التي تخيط الاشكال الدقيقة والمعقدة محفوظة بالذاكرة الغنية التي تملكها "ام محمد" ، فهي تعرف كيف تبدأ عملها وكيف تنهيه لتقدم حياكة أصيلة تحكي لنا حكاية ذلك الشعب العريق والمبدع، انها رمز للمرأة الفلسطينية المكافحة التي وقفت عوناً وستراً لزوجها لتعيله في تربية الاولاد وايجاد المدخول الاضافي لتحسين وضع الاسرة في ذلك الزمان.

إعادة زمن الحرف القديمة

سألنا "ام محمد" عن الهدف من حياكة السلال واستعمالاتها فقالت :" المرأة الفلسطينية كانت امرأة لها خصوصيتها في الابداع بين الشعوب، فعدا عن العادات الكثيرة التي تميزها ايجابياً عن باقي نساء العالم كان حرفة صنع السلال الملونة، فهذه المنتوجات كانت بمثابة زينة تعلق داخل البيوت ويتفاخر بها، والاهم من ذلك فقد كانت احدى معالم العرس الفلسطيني، فقد كانت السلة من لوازم العروس حيث كانت تملآ "القبع" بالحلويات والورود وكانت منتشرة بكثرة وباحجام وأشكال متنوعة". وأضافت الحاجة خيرية منزل :" بعد التقدم العصري وإيجاد الادوات المنزلية توقف الطلب على هذه السلعة الاصيلة، وأنا اليوم أشغل نفسي بحياكة هذه السلال لمدة 7 ساعات يوميا وأشعر بالسعادة الغامرة بعد التفاف أفراد عائلتي من حولي ومشاهدتهم لي وتشجيعي على ذلك، وأنا كل يومين اقدم لهم "قبعة" هدية وما يفرحني أن قائمة المنتظرين لهديتي أصبحت طويلة". واختمت الحاجة ام محمد حديثها:" أدعو النساء المتقدمات بالسن بالعودة للأصالة واعادة الحرف القديمة التي كن يشتغلن بها لايصال الرسالة والتراث للجيل الجديد، ليعرف ماضينا وكيف كانت طريقة عيشنا وكفاحنا في زمن أصبح كل شىء جاهزا بالاسواق..ولكنه يخلو من حكاية شعبنا الاصيل". 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio