عصام الحداد:
نحن لا نريد أن نرى هذه الأنفاق تستخدم كسبل غير مشروعة للتهريب سواء الأشخاص أو الأسلحة التي يمكن أن تلحق ضررا فعليا بالأمن المصري
الآن يمكننا القول أن الحدود مفتوحة الى حد جيد ولا يزال من الممكن تحسين ذلك وأنه يُسمح بدخول إحتياجات شعب غزة وسُمح بدخول مواد البناء للمرة الأولى
على الجانب الآخر لا نود أن نرى تهريب أسلحة عبر هذه الأنفاق سواء الى مصر أو منها بسبب ما نراه الآن في سيناء ولقد ضبطنا بالفعل في أنحاء مصر أسلحة ثقيلة يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });قال عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية، أن "مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه، حيث يؤدي ذلك الى زعزعة الإستقرار في سيناء"، موضحا "سبب إغراق القوات المصرية لأنفاق تحت الحدود الأسبوع الماضي". وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في غزة، حيث يدخل من خلالها نحو 30 في المئة من جميع السلع التي تصل الى القطاع وتتفادى حصارا تفرضه إسرائيل منذ أكثر من سبع سنوات. لكن الحداد قال لرويترز: "نحن لا نريد أن نرى هذه الأنفاق تستخدم كسبل غير مشروعة للتهريب، سواء الأشخاص أو الأسلحة التي يمكن أن تلحق ضررا فعليا بالأمن المصري". وأضاف أن "قبضة إسرائيل على قطاع غزة تراخت بصورة كبيرة بعد الإتفاق الذي توسطت فيه مصر وأنهى القتال بين إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر تشرين الثاني. وخففت مصر القيود الحدودية للسماح بدخول مواد البناء خاصة من قطر".
من اليمين: محمد مرسي ومحمود عباس
وقال الحداد: "الآن يمكننا القول أن الحدود مفتوحة الى حد جيد، ولا يزال من الممكن تحسين ذلك، وأنه يُسمح بدخول إحتياجات شعب غزة، وسُمح بدخول مواد البناء للمرة الأولى". وأضاف: "وعلى الجانب الآخر لا نود أن نرى تهريب أسلحة عبر هذه الأنفاق سواء الى مصر أو منها بسبب ما نراه الآن في سيناء، ولقد ضبطنا بالفعل في أنحاء مصر أسلحة ثقيلة يمكن استخدامها بطريقة خطيرة جدا". وقتل 16 من قوات حرس الحدود المصرية في آب في هجوم لمتشددين في سيناء قرب الحدود مع غزة، وهو حادث أصاب المصريين بصدمة وسلط الضوء على الفوضى في سيناء.
إتصالات رئاسية
وقالت "القاهرة" أن "بعض هؤلاء المسلحين عبروا الى مصر عن طريق أنفاق غزة، وهو إتهام نفاه الفلسطينيون، وجرى تدمير عشرات الأنفاق منذ ذلك الحادث". وقالت "مصر" يوم الجمعة الماضي أنها "ضبطت طنين من المتفجرات مخبأة في شاحنة تقل شحنة فاكهة وخضروات متجهة الى سيناء". وكانت مصر قد ضبطت في يناير كانون الثاني ستة صواريخ مضادة للطائرات والدبابات في سيناء، ربما كان المهربون يريدون إرسالها الى غزة. وبرغم إغراق الأنفاق الذي أثار شكاوى مريرة من جانب الفلسطينيين قال الحداد أن "العلاقات مع حماس القريبة من جماعة الإخوان المسلمين جيدة. وتحاول مصر حمل حماس وحركة فتح التي تسيطر على الضفة الغربية على الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء إنتخابات، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن". لكن الحداد أوضح أن "مرسي سيحترم بدقة معاهدة السلام مع إسرائيل، وأن التعاون اليومي مع إسرائيل مستمر كالمعتاد برغم عدم وجود إتصالات على المستوى الرئاسي".
صواريخ مضادة للطائرات
وزار وفد أمني إسرائيلي القاهرة لإجراء محادثات الأسبوع الماضي، ومرت سفينتان حربيتان إسرائيليتان من قناة السويس ترفع إحداهما العلم الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولى في عدة سنوات. وسُئل عما إذا كان يرى أن هناك تهديدا لأمن مصر من متشددي القاعدة، فقال الحداد أنه "لا وجود بمصر للقاعدة ولا لجماعات متصلة بها ولا لعملياتها". لكنه قال أن "أفكارها المتطرفة لا تعرف حدودا". وقال: "الجميع يلاحظ أن كمية الأسلحة المهربة في أنحاء المنطقة زادت بالفعل بصورة كبيرة منذ إنهيار جيش الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي". وأضاف: "هذا شيء مزعج حقا لأنك لا تعرف من سيحصل على هذه الأسلحة. وعندما ترى أن هناك صواريخ مضادة للطائرات داخل مصر وأسلحة مضادة للدبابات داخل مصر فستسأل من يفعل ذلك ولماذا". وتابع: "هذا هو السبب في أننا نريد تعزيز حدودنا الغربية" مضيفا أن "هذه هي الأولوية الأمنية الأولى للحكومة الآن". ولا تزال السلطات الأمنية المصرية تحقق فيما إذا كانت خلية متشددة اعتقلت في القاهرة هذا الشهر لها صلات بتنظيم القاعدة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio