اجتمع مساء اليوم (السبت) عدد من الجرحى والمصابين في احداث اكتوبر عام 2000 ، وذلك في مقر الحزب الشيوعي في مدينة الناصرة للتوقيع على العريضة التابعة لحملة الربع مليون التي انطلقت مؤخراً في البلاد مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حيادية بمساعدة مختصين دوليين للكشف عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من مواطني دولة اسرائيل .
وقد افتتح الجلسة السّيد ايمن عودة سكرتير عام الجبهة الديمقراطية والذي تحدث عن اهمية جمع 250 الف توقيع والتي ستمثل نسبة كبيرة من العرب في البلاد .
كما وروى كل من الحاضرين عن اصاباتهم في حينه مستذكرين المكان الذي تواجدوا فيه، مشيرين الى لوائح الاتهام التي قدمت ضدهم رغم انهم لم يرتكبوا اعمال شغب تذكر .
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع السّيد ايمن عودة قال: "بالنسبة للعريضة فقد وضعنا نصب اعيننا ان نصل الى عدد كبير من التواقيع، علما بأن ربع مليون توقيع ليس بالمهمة السهلة لكنها ليست بالمستحيلة. لذا علينا ان نناضل من اجل جمعها لأن هذا العدد يعتبر 50% فقط من السكان العرب البالغين في اسرائيل". واضاف ايمن عودة:" حتى الآن نجحنا بجمع مئة الف توقيع ، ونتوقع ان يكون العدد في الاسبوع القادم قد وصل الى 150 الف توقيع ، وحتى يوم الارض الخالد سنسعى من اجل الوصول الى مبغانا من العدد المنشود وجمع ربع مليون توقيع ما سنعتبره انجازا عظيما لنا".
واضاف:-"اما بالنسبة لموضوع الجرحى ، فالجريح هو الشاهد الحي الوحيد على الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقنا".
وذكر المحامي مفيد الحاج من قرية كوكب ابو الهيجاء وهو احد اول المصابين في هبة اكتوبر :" لقد اصبت اثناء تواجدي في باحة المسجد الاقصى في اليوم الاول من الانتفاضة ، حيث اطلق احد الجنود الاسرائيليين النار علي عن بعد اقل من 15 متراً فأصابني في منطقة القفص الصدري، وحتى الآن أي بعد مرور سبع سنوات وانا اعاني من الاصابة ".
واضاف:"ان الحكومة الاسرائيلية نجحت بإغلاق ملفات التحقيق في إستشهاد 13 شهيداً فلسطينياً عربياً مواطناً بإسرائيل ، وبإصابة العشرات من ابناء شعبنا خلال انتفاضة القدس والاقصى ، الا اننا مصرّون على فتحها من جديد ليأخذ كل مسؤول عن هذه الجريمة حقه قضائياً ".