سياسة

صحيفة تؤكد: أمن اسرائيل متخوف من تدهور الاوضاع

كل العرب 14:58 25/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

صحيفة يديعوت احرنوت:

نتنياهو يعتقد ان المجتمع الدولي لم يعد مهتما بمصير الشعب الفلسطيني

من المخاطر التي تحدق باسرائيل ما شهدته الاراضي الفلسطينية من حراك احتجاجي على وضع السلطة الذي قد يقود الى تدهور الاوضاع واندلاع انتفاضة ثالثة تكون نهايتها لصالح فوضى عارمة ستؤثر على اسرائيل بشكل سلبي للغاية

القيادة الامنية والعسكرية لاسرائيل اشارت الى ان القيادة السياسية الحالية تعيش في وهم اخطر بكثير من القيادة السياسية عام 1973 ويهمل الملف الفلسطيني وينشغل بما يعتقد انه اكثر خطورة والحاحا الا وهو الملف النووي الايراني

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

هناك معلومات تشير الى وجود قنوات سرية بدات بالعمل من اجل الخروج من المازق والجمود الحالي في طريق استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني من خلال محاولة التوصل الى توافق في الاراء حول القضايا الخلافية التي يمكن الوصول اليها وتجاهل القضايا الصعبة ووضعها جانبا لوقت مستقبلي

كشفت صحيفة يديعوت احرنوت عن رسائل سياسية وجهتها جهات سياسية وامنية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حول خطورة الاوضاع في المناطق المحيطة باسرائيل سيما الملف الفلسطيني المتعثر حيث اوضحت الصحيفة العبرية في تحليلها ان الوضع القاتم غير واضح المعالم عاشته اسرائيل قبل تسعة وثلاثين عاما اي قبل ايام من حرب الغفران عام 1973.

 

وبحسب الصحيفة فان القيادة الامنية والعسكرية لاسرائيل اشارت في هذه الرسائل الى ان القيادة السياسية الحالية تعيش في وهم اخطر بكثير من القيادة السياسية عام 1973 ويهمل الملف الفلسطيني وينشغل بما يعتقد انه اكثر خطورة والحاحا الا وهو الملف النووي الايراني حيث يعتقد نتنياهو ان المجتمع الدولي لم يعد مهتما بمصير الشعب الفلسطيني. وتضيف الصحيفة ان الرسائل التي وجهها الامن والعسكر لنتنياهو تحذر من التعامل مع الملف الفلسطيني بهذه الطريقة وهي اهماله والقول بانه سيعود لاصلاحه في وقت لاحق حيث جرى التوضيح له ان الاعتقاد بان اسرائيل معزولة عن المخاطر التي تحدق بها في المحيط القريب جدا سيؤدي بها الى دفع ثمن سياسي باهظ نتيجة الوهم الذي يعيش به بنيامين نتنياهو. ويرى التحليل المبني على الرسائل التي تلقاها نتنياهو من قادة امنه ومخابراته ان هناك فرصة تضيع امام انوف السياسيين الاسرائيليين الا وهي فرصة اقامة دولتين لشعبين حيث يمثل هذا الحل بديلا للركود الحالي لكن نتنياهو يرفضه حتى الان ويعمل على تخريبه.

حراك احتجاجي

ومن المخاطر التي تحدق باسرائيل ما شهدته الاراضي الفلسطينية من حراك احتجاجي على وضع السلطة الذي قد يقود الى تدهور الاوضاع واندلاع انتفاضة ثالثة تكون نهايتها لصالح فوضى عارمة ستؤثر على اسرائيل بشكل سلبي للغاية ويمكن ان تتزعمها حركة حماس التي تبحث عن فرصة تتمثل بانهيار السلطة وخروج الامور عن سيطرتها. وانطلاقا مما سبق قالت الصحيفة ان هناك معلومات لديها تشير الى وجود قنوات سرية بدات بالعمل من اجل الخروج من المازق والجمود الحالي في طريق استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني من خلال محاولة التوصل الى توافق في الاراء حول القضايا الخلافية التي يمكن الوصول اليها وتجاهل القضايا الصعبة ووضعها جانبا لوقت مستقبلي. وفي هذا الاطار قالت الصحيفة ان واشنطن طلبت فعلا بوادر حسن نية حقيقية ومرونة واضحة في قضايا تساعد واشنطن في سعيها لاطلاق عملية سياسية جديدة بداية العام الجديد اي بعد الانتخابات الامريكية. وتستند الصحيفة الى ان الوهم الذي يتطلب على اسرائيل الخروج منه تتمثل في عدة نقاط اهمها ان الواقع العربي الناجم عن الثورات العربية وعدم وجود قوة عربية ستؤدي الى التوصل لحل وسط وهو الامر الغير صحيح على الاطلاق لان هذا الوضع سيقود الى عدم مقدرة اي من الاطراف تحمل عبئ التوقيع على اتفاق وسط.

تعزيز الاقتصاد

وحول رؤية القيادة الاسرائيلية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير قادر على اتخاذ قرارات شجاعة ويسعى لنزع الشرعية عنها وبالتالي يجب العمل على التخلص منه سيؤدي الى ايجاد قيادة اكثر تطرفا منه مع الاشارة الى ان قيادة حماس لا يمكن ان تكون بديلا عن الرئيس الفلسطيني لانها لطالما انتقدته وتحصد جماهيريته بناء على ذلك. كما يرى التحليل ان الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية سيئ للغاية وانه في حال فتح المجال لاعطاء تصاريح تساهم في تعزيز الاقتصاد فان ذلك لن يكون لفترة طويلة لان القضية بالنسبة للفلسطينيين هي قضية وضع سياسي. كما ترى الصحيفة في تحليلها ان الوضع في ايران يمكن ان يكون عاملا مهما في الصراع مع الفلسطينيين ففي حال حصلت ايران على القنبلة النووية فان ذلك سينعكس سلبا على موقف القيادة الفلسطينية التي ستشعر بوجود جسم قوي داعم لمواقفها وبالتالي لا بد من التسريع بالعمل السياسي الجاد.

ازدياد المواليد

كما يتخوف التحليل من ازدياد نسبة المواليد في الاراضي الفلسطينية سواء في الضفة الغربية او غزة وازدياد المطالبين بدولة واحدة ثنائية القومية حتى في القيادة الفلسطينية وبدء نضال ضد نظام فصل عنصري يكون فيه اليهود الاقلية العنصرية الحاكمة. كما تطرق التحليل الى ان سبب الدوافع للرسائل الخطيرة التي طرحت من الامن على نتنياهو هي قضية الخوف على استمرار السلام مع مصر والاردن في ظل المتغييرات الجارية وما حصل من احتجاجات بعد الفلم المسيئ للرسول يمثل نقطة يجب الانتباه اليها مما يتطلب من اسرائيل موقفا جديا وعدم ابقاء الامور مجمدة. وفي المقابل يرى الامن الاسرائيلي في رسائله لنتنياهو اليات واشكال للضغط على القيادة الفلسطينية التي تريد البقاء كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وعدم ترك الامور لحركة حماس وبالتالي فان مجال وامكانيات المناورة معها في بعض القضايا امر ممكن حيث جاء في التحليل ان القيادة الفلسطينية تدرك وجود خطر على استمرارها بالحكم في اعقاب الاحداث الاخيرة بالمدن الفلسطينية والمتغييرات العربية لذلك فان الرئيس الفلسطيني لديه مصلحة في تحريك الوضع السياسي وعدم استمرار بحالة الجمود لان ذلك سيعطيه مجالا للمناورة واظهار وجود بديل.

الافراج عن الأسرى

ويتطرق تحليل يديعوت الى اهمية اعادة الثقة بين نتنياهو وعباس قبل البدء في اي تحرك لان الثقة معدومة بين الجانبيين سيما لدى الجانب الفلسطيني حيث الرئيس الفلسطيني لا يثق على الاطلاق بواقف نتنياهو وهو الامر الذي يحتاج الى عمل وقرار واضح من قبل نتنياهو في بعض القضايا مثل ادخال 4000 كلاشينكوف وعتاد وذخيرة وهو امر لا مشكلة عليه لدى الامن الاسرائيلي لكن المشكلة ما زالت كامنة بالمماطلة الاسرائيلية. كما ان تنفيذ طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالافراج عن الاسرى القدامي المسجونيين في اسرائيل قبل اوسلو يمكن ان يساهم في اعادة الثقة رغم ان نتنياهو كان قد وعد بالعمل على الافراج عنهم لكنه لم ينفذ كلامه حتى الان.

الملف النووي الايراني

وترى الصحيفة في ختام تحليلها وجود امكانية لاعادة الثقة برعاية امريكية جادة وشديدة على الطرفين رغم اخطاء الجانبيين لبدء عملية سياسية واحداث انطلاقة تصب في مصلحة الطرفين. ويخلص الاستنتاج الى ان كل ما سبق خصوصا سيساهم في احتواء الملف النووي الايراني وسيساهم في تبديد مخاوف قيادات الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية التي تتخوف من تدهور الاوضاع في مناطق السلطة التي سرعان ما ستنقلب ضد اسرائيل حيث يتوقع الامن قمع الاحداث بشدة مما سيؤدي الى قيام الاخوان بالقاهرة بقطع العلاقات مع اسرائيل وستتبعها الاردن مما سيقود المنطقة الى تدهور واسع وسريع ستكون اسرائيل في غنى عنه وبالتالي لا بد من الخروج من المازق السياسي مع الرئيس الفلسطيني واعادة اطلاق المفاوضات بشكل يخدم مصلحة الجانبيين.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio