عميل الموساد أشرف مروان طلب لقاء عاجلا مع رئيس الموساد ليبلغه بهجوم مصر

الوثائق السرية:

العميل المصري أشرف مروان طلب في الليلة ما بين الرابع والخامس من اكتوبر عقد اجتماع عاجل مع رئيس الموساد إلا ان الاخير لم يفهم خطورة الامر

جهاز الموساد تلقى قبل خمسة ايام من نشوب الحرب معلومات مفادها أن مصر ستبدأ بالحرب بعد حوالي اسبوع إلا أن هذه المعلومات لم تنقل الى ديوان رئيسة الوزراء

أول دفعة من المساعدات الأمريكية لمصر بلغت 250 مليون دولار بينما حصلت إسرائيل على عشرة أضعاف هذه المساعدات بتعبير الرئيس الأمريكي الأسبق نفسه ريتشارد نيكسون

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وزارة الخارجية الأمريكية ومستشار الأمن القومي وقتها ووزير الخارجية اعترفوا في اجتماع رسمي أمريكي في 27 نوفمبر 1973 بأن إسرائيل لديها سلاح نووي وتستطيع استخدامه

سمحت الدوائر الأمنية الاسرائيلية الخميس بنشر بعض المحاضر السرية لمداولات لجنة أغرانات التي حققت في ظروف نشوب حرب الـ73 أو حرب يوم الغفران قبل تسعة وثلاثين عاماً. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أنه يستدل من هذه المحاضر أن جهاز الموساد تلقى قبل خمسة ايام من نشوب الحرب معلومات مفادها أن مصر ستبدأ بالحرب بعد حوالي اسبوع إلا أن هذه المعلومات لم تنقل الى ديوان رئيسة الوزراء آنذاك غولدا مئير.

 

صورة من حرب الـ73

وقال مساعد رئيس الموساد آنذاك في شهادته أمام لجنة أغرانات إن العميل المصري أشرف مروان طلب في الليلة ما بين الرابع والخامس من اكتوبر عقد اجتماع عاجل مع رئيس الموساد إلا أن الاخير لم يفهم خطورة الامر كما يبدو. وأفاد الاعلام الاسرائيلي أن المحاضر التي سمح بنشرها تتضمن كذلك شهادات وزير الخارجية الاسرائيلي آنذاك أبا إيفن وقائدي المنطقتين الشمالية والجنوبية.

الصراع العربي الإسرائيلي

وتركز الوثائق على كواليس الصراع العربي الإسرائيلي الذي وصل لذروته في حرب أكتوبر عام 1973، ثم مفاوضات وقف إطلاق النار ومقدمات عملية السلام التي بدأها السادات بتشجيع من الجانب الأمريكي. وقالت صحيفة ” الوطن ” المصرية إن من أهم ما تؤكده الوثائق التي كشفت عنها وزارة الخارجية الأمريكية اعتراف هنري كسينجر، مستشار الأمن القومي وقتها ووزير الخارجية لاحقاً، في اجتماع رسمي أمريكي في 27 نوفمبر 1973 بأن إسرائيل لديها سلاح نووي وتستطيع استخدامه، وإن كان ما لديها هو عدد محدود من الرؤوس النووية، وأن ما كانت تخشاه أمريكا في ذلك الوقت أن يؤدي تشدد إسرائيل واللوبي الموالي لها داخل الولايات المتحدة إلى اندفاع الاتحاد السوفيتي نحو مواجهة مع أمريكا في الشرق الأوسط.

بناء علاقة سلام

كما تكشف الوثائق أيضاً أن الولايات المتحدة باتت على قناعة بأن اعتماد إسرائيل في بقائها على الوسائل العسكرية وحدها فكرة خاطئة، وأنه لا بد من الدخول في علاقة سلام بناءً على تسوية للقضية، وبدا واضحاً للإدارة الأمريكية استعداد الرئيس المصري الراحل أنور السادات للدخول في مفاوضات، وكان من الضروري تقديم مكاسب لكي يستطيع “السادات” إقناع شعبه بتغيير المسار تجاه إسرائيل.

250 مليون دولار

وكانت أول دفعة من المساعدات الأمريكية لمصر تبلغ 250 مليون دولار، بينما حصلت إسرائيل على عشرة أضعاف هذه المساعدات بتعبير الرئيس الأمريكي الأسبق نفسه ريتشارد نيكسون. وخلال جلسة مغلقة أثناء حرب السادس من أكتوبر، قال كسينجر، إن الحرب أظهرت أن التكتيكات الحربية الإسرائيلية عفا عليها الزمن، والحقيقة هي أن إسرائيل لم تعد قادرة على تحقيق انتصارات عسكرية كما فعلت عام 1967، فإستراتيجية إسرائيل تلخصت في الاستعداد للحرب على جبهة واحدة في وقت واحد، ولهذا لا يمكن تطبيقها هذه المرة لأننا في حرب استنزاف، وهذا أمر خطير جداً بالنسبة لإسرائيل”.