اخبار محلية

دماؤنا حمراء- بقلم: علا عيسى

07:37 25/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

هل التعامل مع الدماء يختلف باختلاف الزمان والمكان ؟؟ هل التعامل مع الدماء يختلف باختلاف لون الإنسان , عرقه , أصله , طوله وعرضه ونشأته ومن أي بلد هو , له وطن أم مغترب ... الخ على ما يبدو لا توجد دوله في العالم إلا إسرائيل والشعب الإسرائيلي بغالبيته العظمى في هذا الرأي ولو أنكر من أنكر إن هذه هي الحقيقة . لقد سمعنا سابقا في أحداث ومواجهات كانت في الضفة الغربية وغزه وأصوات قيادات عن طبيعة هذه الدماءمنبعض الحاخامات اليهود  ومن بعض قيادات اليمين الإسرائيلي الفاشي وحتى اليمين الوسطى وبعض ما يسمى باليسار الإسرائيلي وأحلنا هذه الدماء اليهودية والفلسطينية إلى مختبرات متخصصة في هذا المجال  وهذه المختبرات لم تخطئ أبدا في تصنيف الدماء وكانت النتيجة بشكل قاطع إن الدماء هي نفس الدماء اللهم الاختلاف القائم بين البشر في نوعيه الدماء لا ندري لماذا عندما نقول لحزب الله اليوم الحق في مقاومه الغزو الإسرائيلي او نقول هناك حق للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال فإننا بذلك نؤيدالارهاب, مئات القتلى والجرحى والدمار الشامل والكامل للبنى التحتية اللبنانية والفلسطينيه لايحرك فينا هذه المشاعر الانسانيه ؟ هل كل القتلى يحملون الصواريخ والكاتيوشا والهاون أو إنهم كلهم يقفون بالمرصاد لقراصنة الأسلحة الاسرائيليه المدمرة ؟ ومن جهة ثانيه نقول انه لا يحق لحزب الله والمقاومه الفلسطينيه ضرب المدن الاسرائيليه واستهداف المدنيين لأنهم أبرياء ينجرون في تصريحاتهم إذا ما أيدوا هذه الحرب والاغتيالات وراء الساسة والعسكريين الذين يريدون تحقيق المكاسب السياسية على حساب دماء الآخرين . الشارع الإسرائيلي في مجمله يحيم عليه صمت القبور فيما يتعلق بالتعامل مع هذا الدمار المقصود والشامل , فيما يتعلق باراقه دماء الأبرياء صحيح أننا نسمع بين الفينة والأخرى عن شجب هنا وهناك ولكن هل يكفي ؟؟ ما نسمعه في الشارع بأم أذاننا لا يبشر بالخير فيما يتعلق بما تفعله الأسلحة الاسرائيليه في عدة امكنه. إننا لا نسمع إلا الجمل النابية والشتائم والكلمات مثل دكوا مدنهم , خربوا قراهم , اقتلوهم  , لا تهتموا بأحد أو بأقوال البعض  المعارض للحرب والقتل واستمرارية الحصار والتدمير , هذه المرة اذهبوا حتى النهاية ( לכן עד הסוף ) ولا تبقوا لهم اثر .. الخ .للمره الالف نعود ونكرر إننا ضد القتل من أي جهة كانت , إننا ضد الدمار من أي جهة كانت , إننا ضد التخريب من أي جهة كانت , دماء اليهودي كدماء العربي لونه احمر وهو سائل في الحالتين , لماذا لا نوقف هذا الشلال المنهمر بدماء الأبرياء في كل رقعه صغيره أو كبيره في المنطقة . , إن الغالبية العظمى تريد العيش بكرامه واحترام لها ما لها وعليها ما عليها  , تريد بناء الغد  لهاولأولادها , تريد بناء غد مشرق لأرضها ووطنها لينعم بالأمن والأمان والاستقرار  , هذه هي النوايا إن كان لديكم أي تخوف منها , فكفى مره أخرى ضحكا على الذقون بسياسياتكم الهزيلة ورؤيتكم ضيقه الأفق فانتم تجرون المنطقة إلى الويلات إذا ما تطور الأمر إلى أكثر من ذلك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio