السطو الذي تحوّل إلى مأساة

شرع قسم التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش) الليلة بالتحقيق في ظروف مصرع سلمان العتايقة، ابن الـ25 عامًا، الذي توفي الليلة الماضية (الخميس) أثناء مطاردة رجال شرطة النقب له، كمشتبه بعملية السطو التي وقعت في نتيفوت قبل ساعات من مصرعه – كما تقول الشرطة.واستطاع مشبوهان آخران الهرب بواسطة "تراكتورون" (جرار صغير)، في حين قبضت الشرطة على مشبوهين آخرين بالسطو، إلا أنه تم إطلاق سراح أحدهما بعد أن اتضح أن لا علاقة له بذلك، في حين حبس الآخر، وهو من مدينة رهط، على ذمة التحقيق. ويتم إحضار الشاب، لتمديد إعتقاله في هذه الاثناء في محكمة الصلح في بئر السبع.وكانت العملية بدأت نحو الساعة السابعة من مساء أمس (الخميس)، حيث دخل خمسة ملثمين يحملون مسدسات وأسلحة رشاشة إلى مخزن لتوزيع السجائر في المنطقة الصناعية بمدينة نتيفوت. وتحت تهديد السلاح قاموا بسرقة 400 ألف شيكل من المكان وفروا هاربين. صورة تو ضيحية (تصوير: موتي تسيزلينغ- زاكا)وبدأت شرطة النقب بمطاردة المشبوهين، حيث وصلوا بسيارة إلى منطقة رمات حوفاف في النقب، وهناك كانت تنتظرهم دراجة نارية وتراكتورون – كما في الأفلام – حيث ركب اثنان منهما التراكتورون في حين ركب الثالث الدراجة النارية وبدأ بالهرب من المكان تجاه بلدة شقيب السلام.ووفقًا لتحقيقات الشرطة، فانه خلال المطاردة التي استمرت ثلاث ساعات في منطقة رملية مجاورة لبلدة شقيب السلام، اصطدم راكب الدراجة بمطب ومن ثم طار واصطدم بسيارة الشرطة التي كانت تطارده وأصيب بجراح ميؤوس منها. ووصلت إلى المكان سيارة إسعاف مكثف تابعة لنجمة داؤود الحمراء، وأعلنت عن وفاة الشاب، وهو من عائلة العتايقة (عشيرة العزازمة) التي تسكن في شقيب السلام.أما بالنسبة للمشبوهين الآخرين بعملية السطو المسلح فقد نجحا بالهروب بواسطة التراكتورون الذي استقلانه. ويستمر التحقيق في القضية بواسطة قسم الاستجواب في الوحدة المركزية في شرطة النقب، الذي اعتقل مشبوهين آخرين بتورطهما بالقضية، إلا أنه تم إطلاق سراح أحدهما في وقت لاحق من الليلة.