وفد من الحركة الاسلامية يرأسه درويش وأبو دعابس يشارك بجنازة البيتاوي

المسلمون أدوا صلاة الجنازة على جثمان المرحوم أمس الأربعاء بعد صلاة العشاء في المسجد الأقصى المبارك ثم نقل إلى مدينة نابلس حيث تم تشييعه إلى جنان الخلد إن شاء الله

الشيخ أبو دعابس:

افتقدنا عالما من علماء فلسطين وداعية مميزا كان وسيبقى له أثرة في مشهد العمل الإسلامي والسياسي فقد كان ناشطا في صفوف الحركة الإسلامية في فلسطين، مساهما ومساندا للحركة الإسلامية في الداخل

الشيخ عبدالله درويش:

document.BridIframeBurst=true;

من الصعب الحديث عن عالم من علماء فلسطين والعالم الإسلامي وعلم من أعلامه بصفة الغائب خصوصا بالنسبة لي كإنسان عشت مع المرحوم سنوات طويلة منذ نهاية الستينات وحتى اليوم

شارك وفد كبير من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في تشييع جثمان المرحوم فضيلة الشيخ حامد البيتاوي القيادي الإسلامي البارز في فلسطين والداعية المعروف وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، والذي الذي وافته المنية يوم أمس الخميس في مستشفى المقاصد في القدس.

وشارك في الوفد الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية، والشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة، والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة، والدكتور احمد أسدي، ووليد طه رئيس الحركة في كفر قاسم، والأستاذ سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربية، والشيخ جمعة القصاصي عضور المكتب السياسي للحزب، والشيخ طلب أبو عرار مدير كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والناشطون عبدالكريم خيرالله ومحمود داؤد طه ومحمود ذيب بدير، والمساعدون نواف الطوري وحسني عيسى.

مستقبل الأمة وتجاوز المحن

هذا وألقى فضيلة الشيخ عبدالله درويش كلمة بعد صلاة الجنازة في دوار مدينة نابلس ( ميدان الشهداء )، والذي حضره عشرات الآلاف من الفلسطينيين من كل أرجاء الوطن ، تحدث فيها عن مناقب الفقيد، ودوره العظيم في بناء الوعي الفلسطيني والعربي والإسلامي، وعن الفراغ الذي تركه من ورائه في هذه الفترة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية. كما ودعا الجماهير المحتشدة إلى التمسك بالطريق الذي سار عليه المرحوم وقضى في سبيله، فلسطين وفي قلبها الأقصى والقدس الشريف. وقد رافق وفدُ الحركة الإسلامية موكب الفقيد من نابلس إلى بلدته ( بيتا )، حيث صُلي عليه مرة أخرى في مسجد البلدة، قبل نقله إلى مقبرة البلدة ليوارى الثرى، ألقيت على أثرها عدد من الكلمات وعلى رأسها كلمة لمفتي القدس وفلسطين فضيلة الشيخ محمد حسين، وغيره، أكدوا فيها أيضا على الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجسدت في الزحف الهائل للمشيعين من كل أطياف الشعب الفلسطيني، على اعتبارها الضمانة الوحيدة بعد الله للاستقلال وكنس الاحتلال. وفي حديث مع الشيخ عبدالله درويش قال: "من الصعب الحديث عن عالم من علماء فلسطين والعالم الإسلامي، وعلم من أعلامه، بصفة الغائب، خصوصا بالنسبة لي كإنسان عشت مع المرحوم سنوات طويلة منذ نهاية الستينات وحتى اليوم. العلاقة بيني وبين المرحوم الشيخ البيتاوي ليست علاقة مع عالم عاش لقضيته حتى آخر نفس، وإنما مع أخ ملأت بصماته كل أرجاء فلسطين، وحبيب ما زدنا مع مرور الوقت إلا التصاقا به، لما أبداه طوال السنين من إخلاص وتفان ليس له نظير ، يواجه تحديات الاحتلال والمخاطر الجاثمة بفلسطين وشعبها من الداخل والخارج بابتسامته المعهودة التي دلت دائما على مدى ثقته بالله ثم في مستقبل الأمة وقدرتها على تجاوز المحن".

العمل الاسلامي والسياسي

بدوره عبر الشيخ أبو دعابس عن حزن الحركة الإسلامية الشديد لفقدان الشيخ البيتاوي ، الرجل الذي ملأ أرجاء فلسطين منذ أكثر من أربعة عقود بكلمة الحق وكلمة الإخلاص، حاملا لواء الدعوة ومشروع النهضة بكل جدارة واقتدار ، مستفيدا مما حباه الله سبحانه من مواهب قل نظيرها بين العلماء. وقال: " افتقدنا عالما من علماء فلسطين وداعية مميزا كان وسيبقى له أثرة في مشهد العمل الإسلامي والسياسي، فقد كان ناشطا في صفوف الحركة الإسلامية في فلسطين، مساهما ومساندا للحركة الإسلامية في الداخل التي أسسها فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش مع بداية السبعينات، ظل خلال سنواتها الطويلة فارسا لا يشق له غبار، ومناضلا لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار. لقد فقدنا وفقدت الأمة معنا رمزا ندعو الله أن يعوضنا عنه خيرا، وأن يتغمده بواسع رحمته وان يحشره مع الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا". ويذكر أن المسلمين أدوا صلاة الجنازة على جثمان المرحوم أمس الأربعاء بعد صلاة العشاء في المسجد الأقصى المبارك، ثم نقل إلى مدينة نابلس حيث تم تشييعه إلى جنان الخلد إن شاء الله.