اخبار محلية

الفنان التشكيلي عبد الهادي يعيش من نابلس يرسم بريشته القضية بوجوه أصحابها

أجرت اللقاء: شذى 18:11 28/03 | الضفة الغربية
حمَل تطبيق كل العرب

لوحات نبتت على الأرصفة تشق طريقها إلى جمهور فلسطيني

عبد الهادي يعيش:

الشارع هو الحلقة المباشرة مع الجمهور ومكاني هنا يعتبر معرض يومي يراه كل الناس

الفلسطينية وقضيتنا هي قضيتي ووجودي ووقوفي في الرصيف وهي تحد للواقع الذي رسمه الاحتلال وأنا احمل على عاتقي نشر هذه الثقافة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لا غنى لي عن هذا الرصيف أعشقه كونه شخصيتي الأخرى أعشق فيه وجوه الناس وما تحمله من ملامحهم من هموم وابتهاج أرغب أن أشاطرهم بها في لوحاتي

وجه آخر للحياة بعيد عن الهموم والضغوطات اليومية، تراه لدى زيارتك مدينة رام الله جالساً بهدوء يخط تفاصيل وجوه علّتها ابتسامات وأخرى شموخ وكبرياء، ووجوه يشق الحزن طريقه بين خطوطها. لوحات نبتت على الأرصفة تشق طريقها إلى جمهور فلسطيني، لطالما كان التوتر السياسي والظلم الإحتلالي جُلَ تَفكيرهْ.

عبد الهادي يعيش

إنه عبد الهادي يعيش (39عاماً)، من مدينة نابلس، مُدرساً في ساعات الصباح، ورساماً تشكيلياً "بوتريت" بعد الظهر، ما جعله وجهاً من وجوهه رام الله، لا يغفل المار من جانبه عن تأمل لوحاته وريشته المتراقصة على أوراقه.

يقول عبد الهادي يعيش:" لا غنى لي عن هذا الرصيف، أعشقه كونه شخصيتي الأخرى، أعشق فيه وجوه الناس، وما تحمله من ملامحهم، من هموم وابتهاج أرغب أن أشاطرهم بها في لوحاتي". ويضيف:" الشارع هو الحلقة المباشرة مع الجمهور، ومكاني هنا يعتبر معرض يومي يراه كل الناس".

استحالة السجن بين الجدران !

ويرى يعيش، أن على الفنان ألا يسجن نفسه بين الجدران ليرسم لوحاته، فالإبداع الحقيقي للرسم يكمن بالتجوال في المجتمع وملامسة همومه، والاندماج فيه، فيقول :" على المجتمع ألا يحكم الفنان بطقوس معينة ليمارس مهنته، فأنا استمد نبض الحياة من الشارع، الذي يبث في داخلي دافعية، وصموداً لمحاكاة قضايا المجتمع والتعبير عنها".

عبدالهادي رسول القضية

وفي ظل الإحتلال الإسرائيلي وما فرضه من قيود على التفكير والإبداع الفلسطيني، باعتباره مفتاحا فعالاً لرسالة سلمية تنتقل بين طياتها معاناة الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي، يعيش عبد الهادي في خط لوحاته منذ 30 عاماً، معتبراً نفسه رسولاً للقضية الفلسطينية، يعلق عبد الهادي ، " معاناتنا الفلسطينية وقضيتنا هي قضيتي ووجودي ووقوفي في الرصيف، وهي تحد للواقع الذي رسمه الاحتلال، وأنا احمل على عاتقي نشر هذه الثقافة".

ويتابع يعيش، " الإنسان الفلسطيني يحارب بكل السبل، وأنا أحارب بعلمي وفني، فطريقتي بالمقاومة حمل هموم الناس ونقلها في لوحاتي، فشاركت في العديد من المعارض بلوحات تتحدث عن قضيتنا بعمقها السياسي البعيد، وهنا أرسم شخصيات الناس لكي تعطيني فكر بالحياة والروحانية".

"أشعر بالفخر لأني فلسطيني"

ويبين الرسام والأستاذ أن المجتمع ينظر إليه من منظورين، السلبي الدال على قلة الوعي، والإيجابي المتمثل بالاحترام والمشير إلى لقدر من الوعي، "أشعر أني ملك الشارع، وأشعر بالفخر لأني فلسطيني ولدي رؤية فينة أستطيع تقديمها للمجتمع وللعالم".

وفي ظل تهميش المجتمع للعديد من الهويات الفنية باعتبارها ليس ذا أهمية، ولا تساهم في البناء والنهوض بالمجتمع حسب رأي الكثيرين، يوجه يعيش رسالته لمن يمتلكون المواهب، "على كل إنسان يملك الموهبة أن يظهرها للشمس، ولا يحكم عليها بمفرده بل يدع المجتمع يحكم عليها ويقيمها، فإذا انتظرنا من يطرق بابنا ويطلع على موهبتنا سنقع في هاوية الفشل، فافرض وجودك وكن المبادر الأول".

وعلى الرغم من مضي 64 عاماً على الاحتلال، إلا أن عزيمة الشعب الفلسطيني لم تنكسر، بل كالنبتة تصر على الخروج من بين الحجارة لترى الشمس وتتنفس، ما يملكه شعبنا من فنٍ وذوقٍ كشاهد للعالم على إنسانيته وإبداعاته.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio