من المتوقع ان يقوم رئيس الحكومة ايهود اولمرت، في مطلع شهر نيسان بزيارة الى مدينة كفرقاسم، وذلك من اجل تدشين المنطقة الصناعية، بمساحة 600 دونم بملكية خاصة لاهالي المدينة، واستثمار تصل قيمته 120 مليون دولار، بحيث تعتبر المنطقة الصناعية الاولى من نوعها في الوسط العربي.
هذا وكان وزير الداخلية مئير شطريت قد قام عصر اليوم الثلاثاء بزيارة الى كفرقاسم، وتم خلالها الاحتفال والاعلان الرسمي عن منح كفرقاسم مكانة مدينة، وقد قدم الوزير شطريت هدية لادارة البلدية والاهالي كتابا رسميا موقعا من قبله، وهو المصادقة النهائية على المنطقة الصناعية الخاصة بسكان المدينة ومن اراضيهم الخاصة، الى جانب ذلك اوضح الوزير بان هناك سبع خرائط مفصلة تم ايداعها في لجنة التنظيم اللوائية في الرملة، حيث من المتوقع المصادقة عليها خلال الفترة القريبة، وبذلك من خلال مسطحات هذه الاراضي سيتم توفير قرابة 5000 وحدة سكنية للمواطنين والازواج الشابة.
الاحتفال الرسمي بمنح كفرقاسم مكانة مدينة، اقيم في قاعة المركز الجماهيري، بحضور مدير عام الوزارة اريه بار ومتصرف لواء المركز شوكي عمراني، ورؤساء سلطات محلية عربية ويهودية، والنائب عباس زكور، عادي الدار رئيس مركز السلطات المحلية، وقيادة الشرطة في لوائي المركز والشارون، واعضاء البلدية ورجال جمهور، وقد تولى عرافة الاحتفال علا عيسى، وتمن ذلك فقرات فنية من قبل جوقة مدرسة الزهراء الابتدائية، وعرض للدبكة الشعبية لمدرسة ابن خلدون.
وقال سامي عيسى رئيس بلدية كفرقاسم:" المصادقة على خرائط المنطقة الصناعية من قبل الوزير، بمثابة افضل هدية نحصل عليها كبلدية وكاهالي، ومنحنا مكانة مدينة بمثابة حلم قد تحقق، وها نحن ندون التاريخ، هذا الانجاز بدون ادنى شك سيكون بمثابة رافعة للمدينة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وبدرونا سننطلق مباشرة في تطوير المنطقة الصناعية، من هذا المنطلق نتوجه الى كافة الوزارات الحكومية بدعمنا ورصد الميزانيات".
من جهته وزير الداخلية مئير شطريت اوضح:" كفر قاسم بمثابة نموذج يحتظى به بكل ما يتعلق في الحكم المحلي والشراكة العربية اليهودية، بالنسبة لي ان اتواجد بينكم ومنح كفرقاسم مكانة مدينة هو عيد، البلدة استحقت وبجدارة هذه المكانة ولم يكن هناك أي مبرر لتجميد التوصيات التي اتخذت بهذا الشان منذ العام 2005 ، وعليه فور معاينتي بالتوصيات صادقت عليها وبدون أي تردد. وعليه قدمت هدية الى كفرقاسم واهلها وصادقت على المنطقة الصناعية التي تعتبر فريدة من نوعها في البلاد".