إلغاء المخالفات الجماعية التي صدرت ضد 115 عائلة في يافا

أحمد مشهراوي عضو بلدية تل أبيب يافا :

السكان تجاوبوا مع مطلب الحفاظ على جودة الحي وبناء عليه نطالب البلدية بإلغاء جميع المخالفات التي صدرت ضدهم ومتابعة طريق الحوار والتعاون من أجل تحسين وضمان نظافة وجمال المنطقة

على مدار سنوات عديدة توجه سكان المنطقة بمساعدة لجنة الحي الى البلدية مطالبين مساعدتهم في صيانتها وتحسينها بما في ذلك حاويات النفايات ولكنهم لقوا ردا سلبيا بحجة أنها منطقة خاصة وليست عامة

لجنة الحي جمعت اموالا من السكان انفسهم وصلت قيمتها الى نحو 150 الف شيكل وقاموا بأيديهم بتبليط المنطقة وترتيب مواقف السيارات ومجمعات الحاويات والبوابات الكهربائية لمنع الغرباء من الدخول

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 توجه أحمد مشهراوي عضو بلدية تل أبيب يافا الى الإدارة العليا في البلدية بمن فيهم مدير عام البلدية ومساعدة المدير العام والأعضاء ومسؤول وحدة المواصلات، والمستشار القضائي ومدير قسم الرقابة، ومنسقة المشارع في الوحدة التقنية، ومدير عام المكملة ليافا، ومسؤول قسم الترخيص والبناء والتخطيط وذلك بطلب لإلغاء المخالفات المجحفة التي تم إصدارها بحق السكان.

وجاء في رسالة مشهراوي :"توجه الي عدد من سكان منطقة يهودا يميت 10 / في يافا، مقدمين شكوى ضد تعامل وحدة الرقابة البلدية وسياسة البلدية بإصدار مخالفات جماعية بالجملة في آن واحد ضد عشرات السكان الذين يسكنون تلك المنطقة، وعلى سبيل المثال تلقى علي ميناوي مخالفة بمبلغ 475 شيكل وذلك بحجة عدم تنفيذ طلب مراقب الصحة بتاريخ 30/11/2011 بأن يركّب حاوية للنفايات، وفقا للقانون المساعد. كما تلقى نفس المخالفة عشرات سكان المنطقة مع قائمة مفصلة بأسمائهم ويصل عددهم الى 115 مما يعني أن مكسب البلدية من هذه المخالفات يصل الى 55000 شيكل!".

مخالفات جماعية

وتابع مشهراوي في رسالته : "إنها رابع حادثة ارسال مخالفات جماعية خلال فترة عضويتي في البلدية وثاني مخالفات لنفس المنطقة، وهي المنطقة التي في ملتقى شارع شدروت يروشلايم ويهودا يميت في يافا، على مدار سنوات عديدة توجه سكان المنطقة بمساعدة لجنة الحي الى البلدية مطالبين مساعدتهم في صيانتها وتحسينها بما في ذلك حاويات النفايات ولكنهم لقوا ردا سلبيا بحجة أنها منطقة خاصة وليست عامة ولم تقتنع البلدية بأن الجمهور العام أصبح يستخدم هذه المنطقة للعبور بين الشارعين وهم ليسوا من سكان ذات الحي. ولكن مطالبهم لم تتم الاستجابة لها". وأضاف: "يجدر أن لجنة الحي التي تضم كلاً من علي ميناوي، أحمد أبو لسن، متري فحل، رومي مرجية، أحمد قبطان، أحمد أبو خليفة وأحمد كلبوني، جمعت اموالا من السكان انفسهم وصلت قيمتها الى نحو 150 الف شيكل وقاموا بأيديهم بتبليط المنطقة وترتيب مواقف السيارات ومجمعات الحاويات والبوابات الكهربائية لمنع الغرباء من الدخول".

الجهود أتت بثمارها

وبالإضافة الى ذلك وصل مراقبو البلدية بتاريخ 30/11/2011 وأصدروا إشعارات لجميع السكان، رغم أن الحي أصبح منظما ونظيفا وجميلا، وطالبوهم ببناء حاويات للنفايات بأنفسهم أمام كل بيت. من جهتهم، وافق السكان على إيجاد حل لموضوع الحاويات ووافقوا على مطالب البلدية وبدأت المفاوضات لتحديد موقع وضعها وذلك في أعقاب جولة ميدانية شارك فيها مئير رؤوبن المفتش المسؤول عن الترخيص، ممثلون عن وحدة الصحة، وممثلون عن السكان علي ميناري واورنا ساعاتي، وقبل أن ينهوا بناء الحاويات وصلتهم مخالفات وإشعارات بدفع غرامات . ثم أضاف مشهراوي في رسالته: "السكان تجاوبوا مع مطلب الحفاظ على جودة الحي، وبناء عليه نطالب البلدية بإلغاء جميع المخالفات التي صدرت ضدهم ومتابعة طريق الحوار والتعاون من أجل تحسين وضمان نظافة وجمال المنطقة. وبأن تجرى جولة ميدانية بمشاركة جميع الاطراف. كما أن هؤلاء السكان يستحقون وسام تقدير على المبادرات الذاتية التي قاموا بها وجوائز تقدير".

وفي أعقاب الرسالة المفصلة من قبل أحمد مشهراوي والضغوطات التي مارسها تجاه جميع المسؤولين تمت الاستجابة لطلبه وإلغاء مخالفات 115 عائلة في المنطقة. وبذلك نزف هذه البشرى للسكان بأن الجهود اتت بثمارها.