بأجواء أخوية مؤثرة: صلحة فحماوية بين أبناء عائلة المرحوم مثقال صادق أبو حلوق

 الحاجة ليلى اغبارية:

رغم الجريمة التي حلّت على عائلتنا وراح ضحيتها حفيدي مثقال دائما نقول الحمدلله

نحمد الله ان الأمور لم تتطور الى اسوأ شاكرين جاهة الصلح التي تعمل جاهدة لزرع الخير والمحبة في بيوتنا وأسرنا جميعا وسامح الله الجميع 

document.BridIframeBurst=true;

الشيخ هاشم عبد الرحمن :

وفاة المرحوم مثقال فتحي كانت سببا لأن يلتئم ويجتمع الإخوة والأحباء من جديد

عقدت راية الصلح أمس الثلاثاء في مدينة أم الفحم بين بين أبناء المرحوم مثقال صادق أبو حلوق اغبارية بعد خصومة استمرت سنوات بين الأشقاء صدقي، فتحي، محمد، رشدي، خالد وفارس، مع شقيقهم الأكبر صادق مثقال وأولاده. حيث كانت الصلحة برعاية جاهة الصلح بأم الفحم التي فضّت الخلاف بين الطرفين اللذين التقيا في منزل والدتهما ليتعانقوا ويصفحوا ويعفوا عما مضى وسط أجواء أخوية مؤثرة .

الصلحة الفحماوية المبنية على الطهارة

وقالت الحاجة ليلى اغبارية والدتهم في حديث مع موقع العرب وصحيفة كل العرب:" رغم الجريمة التي ارتكبت بحق عائلتنا وراح ضحيتها حفيدي مثقال ، دائما نقول الحمدلله ، وأحمد الله الذي لمّ شمل أولادي وأصلح فيما بينهم سائلين الله عز وجل ان يصلح بين أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم جميعا وان يبارك بكل من وقف على هذه الصلحة ومن يصلح ذات البين ".

وأضافت :" ونحمد الله ان الأمور لم تتطور الى اسوأ شاكرين جاهة الصلح التي تعمل جاهدة لزرع الخير والمحبة في بيوتنا وأسرنا جميعا وسامح الله الجميع ".

وقال الشيخ هاشم عبد الرحمن عضو لجنة الإصلاح خلال كلمة له أمام الحضور إن "وفاة المرحوم مثقال فتحي كانت سببا لأن يلتئم ويجتمع الإخوة والأحباء من جديد ، مثمنا موقف والد المغدور وأشقاؤه الذين قدّموا درسا وموقفا رجوليا وأن يجعلوا هذا اليوم يوما تاريخيا في آل حلوق وآل سعادة جميعا ، لرفعهم سمعة أم الفحم واعادة أمجاد الصلحة الفحماوية المبنية على الطهارة سائلا الله ان يديم الصلح والخير والأمن والأمان على أهالي أم الفحم جميعا".

مثال للصلح والتآخي

كما وأشاد الشيخ هاشم عبد الرحمن بموقف والد المغدور لسماحه بابقاء والدة المشتبه بقتل ابنه وإخوانه وأخواته في مدينة أم الفحم وحصر القضية فقط بالمشتبه بهم .

وأكد أحمد يوسف أبو توفيق عضو لجنة الاصلاح ان اصلاح ذات البين واجب على أبناء البلدة جميعا لأنهم إخوة وأقارب وأبناء مدينة واحدة ، وواجبنا فض الخلافات وزرع وتذويت روح التسامح والمحبة والإخوة بيننا. وقال:"أم الفحم هي مثال للصلح ويجب على أهالي المدينة احياء روح الصلحة الفحماوية وتطهير القلوب لينعم أبناؤنا بالأمان وخصوصا بعد أن مرّت مدينتنا في الآونة الأخيرة ظروفا صعبة سائلين الله ان يبدّل هذا الحال الى أفضل".

يشار ان العائلة قد فقدت ابنها مثقال فتحي اغبارية ( 16 عاما) الأسبوع الماضي اثر شجار وقع في حي الشرفة وانتهى بطعنه بسكين في صدره مما أرداه قتيلا . حيث اعتقلت الشرطة مشتبها به ( 18 عاما ) على ذمة التحقيق .