بركة: قرار جامعة حيفا بحظر مهرجان الجبهة في ذكرى حرب غزة ترهيب فكري

بركة : قرار جامعة حيفا التعسفي لا علاقة له بحرية العمل الأكاديمي التي نحترمها ونؤكد عليها

تصدى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأربعاء، إلى حملة التحريض العنصرية التي شنها رئيس لجنة التعليم البرلمانية أليكس ميلر، وآزره فيها وزير التعليم غدعون ساعر، ضد جبهة الطلاب العرب، التي حرمتها جامعة حيفا من إقامة مهرجان بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة.

document.BridIframeBurst=true;

وكان النائب ميلر قد سأل الوزير ساعر، اليوم، في الهيئة العامة للكنيست، وفي إطار الاستجوابات الشفهية، عن قرار جامعة حيفا بحظر عقد مهرجان لفرع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الجامعة، بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة، واعتبر ذلك النائب من ذلك الحزب العنصري المسمى "يسرائيل بيتينو"، أن ما قامت به الجبهة هو "تحريض على الدولة"، داعيا إلى حظر كلي لمثل هذه النشاطات.

أما الوزير ساعر الذي زعم أنه لم يكن على علم بالموضوع، فقد منح دعما مطلقا لقرار الجامعة، وقال إن من حق الجامعات حظر نشاطات فيها تحريض على العنصرية وتحريض على الدولة، حسب تعبيره.

وقال النائب بركة في رده على جوقة التحريض التي انضم لها النائب المدعو ميخائيل بن آري، المدير العام السابق لحركة "كاخ" الارهابية.

حرية العمل الأكاديمي

وقال بركة في رده، إن ما يقوله ميلر ويؤيده به الوزير ساعر، يثبت مجددا الأجواء السائدة في الكنيست وفي الحلبة السياسية، التي تعتبر كل من يغرد خارج السرب وخارج الاجماع الصهيوني وضد السياسة الحكومية، بأنه "محرض على الدولة"، إن الحقيقة الماثلة للعيان وللتاريخ أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت اجرامية ومن واجبنا أن نصرخ صرختنا ضد هذه الحرب وفي ذكراها السنوية كي لا تتكرر الجريمة.

وتابع بركة قائلا، إن قرار جامعة حيفا التعسفي لا علاقة له بحرية العمل الأكاديمي التي نحترمها ونؤكد عليها، فهذا القرار هو مس بحرية التعبير عن الرأي وحرية النشاط السياسي وهو يندرج في اطار عمليات الترهيب ضد الطلاب العرب.

وقال بركة، هنا من يريد أن يخلط بين التحريض وحرية الاحتجاج، وهذا عمل مقصود، وأنصحكم بأن لا تفكروا بأن ينهض الطلاب الجامعيون من الجبهة الديمقراطية لينشدوا نشيد الصهيونية ويغردوا مع سرب الاجماع الصهيوني كي يحصلوا على حقهم في العمل السياسي، فنشيطو الجبهة ثابتون مصرون على مواقفهم السياسية التي يعتزون بها، ولن يكون بامكان أحد اسكاتهم.