أعلن سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف بأن الكنيسة الأرثوذكسية فقدت علما من أعلامها، وشخصية فذة من الشخصيات الكنسية الروحية ألا وهو المثلث الرحمات رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان خريستودولوس الذي توفي فجر اليوم في إحدى مستشفيات العاصمة اليونانية في أثينا إثر إصابته بمرض العضال.
المرحوم خريستودولوسلقد تعرفت على الفقيد عندما كنت طالبا في اليونان، وكنت دائم الإلتقاء به لدى زيارته للأراضي المقدسة، عندما كان مطرانا. وبعد تسلمه رئاسة الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية زار الأراضي المقدسة عدت مرات، فقد كان عالما في الأمور الكنسية و اللاهوتية والتاريخية، وكان محبا للأماكن المقدسة في القدس والأراضي الفلسطينية وكان شديد التعلق بالأماكن المقدسة.ولكنه تحلى أيضا بدفاعه المستميت عن حقوق الإنسان فخطاباته ومواعظه كانت تدعو إلى إحترام الإنسان وحقه المقدس في الحرية وما زلت أذكر كلماته التي تعبر عن تعاطفه مع شعبنا الفلسطيني في آلامه وجراحه ومناداته دائما برفع الظلم عن المظلومين وعودة الحقوق السليبة إلى أصحابها.فقد كان صوته صوتا صارخا في وجه الطغاة والمستعمرين والمستبدين والظالمين.إننا نرفع الدعاء من أجل روحه الطاهرة ونعزي الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إكليرسا وشعبا. هذا وقد أعلن الحداد في اليونان لمدة ثلاثة أيام سيجري بعدها تشييع جثمانه ودفنه في العاصمة اليونانية أثينا بمشاركة بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية ورؤسائها ووفود من شتى بقاع العالم.ولد غبطته عام 1939 في اليونان ودرس اللاهوت في جامعة أثينا ومن ثم تابع دراسته في الحقوق ومنذ نعومة أظفاره كان نشيطا في الحقول الدينية والإجتماعية.رسم شماسا عام 1961 وكاهنا عام 1965، وفي عام 1974 أنتخب مطرانا على مدينة فولوس وقد تميزت خدماته بالإنفتاح على المجتمع وخاصة على الشباب، فكان متميزا برعايته وإهتمامه بالقضايا الإجتماعية وأول من فتح إذاعة دينية في اليونان وإشتهر بخطاباته ومواقفة الجريئة.وفي 28-04-1998أنتخب رئيسا لأساقفة أثينا وسائر اليونان وهو أعلى منصب روحي للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية. هذا ووفق قانون الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية إنتخاب رئيس الأساقفة الجديد سيتم خلال عشرين يوما .