تمام شلش:
* اطمح بالوصول الى البرلمان
* النساء غير مباليات، وغير فعالات
* متفائلة دائمًا بالرغم من الاشياء الصعبة
* زوجي الداعم الاول، شجعني على اختراق عضوية مجلس عرابة
* انهيت تعليمي الثانوي حتى الصف العاشر، بسبب الوضع المادي الصعب
رغم تجربتها الكبيرة في العمل السياسي عبر مشاركتها الفعالة في كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، فهي عضوُ في الجبهة القطرية وهي عضو في سكرتارية الجبهة في قرية عرابة وهي عضو في حركة النساء الديمقراطيات، وشاءَت الظروف أن يستقيل عضو مجلس عرابة محمد ياسين ليفسح أمامه المجال لدخول المعترك السياسي ولتصبح بينَ يومٍ وليلة أول عضوة في مجلس عرابة المحلي.
تمام شلشتمام شلش، غنية عن التعريف، بسبب مواقفها الوطنية، وبسبب نشاطها السياسي والاجتماعي البارز محليًا وقطريًا، وهي سيدة متزوجة وأم لخمسة أبناء وحفيدٍ واحد، وهي زوجة عمر شلش. أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة مسائية، وتقدمت لدورة سكرتارية ودورة اخرى وحصلت على شهادة حاضنة درجة 1+2 وتعمل في روضة "الرازي" العلاجية، والروضة عبارة عن مركز لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في عرابة.
تمام شلش تنسجم مع فكر وتطبيق الحزب الشيوعي"احترام المرأة بين رجال الجبهة كان موجودًا طوال الوقت من خلال المهرجانات التي تقام في بلداتٍ عربية ومنها الناصرة. كانت لدينا حركة النساء الديمقراطيات قبل 15-20 سنة نشيطة بشكلٍ كبير، نشترك في المخيمات، نشارك بالطبخ يوميًا ومجانًا، والآن أرى حركة نساء ديمقراطيات فيها عضوات يحاولن العمل في امور تخص المرأة والطفل والجبهة بشكلٍ عام.وأنا أرى نفسي منسجمة تمامًا مع فكر وتطبيق الحزب الشيوعي، فهم أكثر نشاطًا والتزامًا من الأحزاب الأخرى، ولهم مواقفهم البارزة والمؤثرة منذ عشرات السنين".
الزوج هو الداعم الأول "زوجي داعم وهو أول مَن شجعني لاختراق عضوية مجلس عرابة، ولأي اجتماع ادعى للمشاركة فيه، يأخذني زوجي وينتظرني حتى انتهي من مهمتي. يوم السبت أنا متفرغة للمجلس، في قسم الجباية، هنالك نساء لديهن مشاكل في المسائل الضريبية ومشاكل مختلفة تحصل مع النساء وفي قسم الشؤون أيضًا ما يشبه حلقات دعم للنساء المعرضات للعنف او رجالهن عاطلون عن العمل أو مدمنين".
* كيف تنظرين إلى صورة عرابة اليوم؟"ليست مفرحة، النساء غير مباليات، وغير فعالات، رغم انّ سكان عرابة وصلوا الى 20 الف نسمة، لكن لأي فعالية نسائية، لا يصل عددهن الى عدد أصابع اليد، على الرغم من أنّ هنالك الكثيرات من الأكاديميات والموظفات في القرية، ومعروف عن عرابة أنها تضم أكثر شريحة من الأكاديميين في البلاد، لكن الاهتمام مقتصر على العمل، البيت والأولاد، كُنا ندعو على محاضرات طبية، تربوية واجتماعية ونأسف أنّ العدد المشارك ضئيل جدًا وحتى في المدارس، في البستان هنالك 40 طفل، يأتي 15 ام على الأكثر، وكنتُ في فترةٍ سابقة فعالة في لجنة أولياء الأمور، كنتُ أنا وامرأة اخرى، احضرتها معي لنشجّع الوجود النسائي، وبالرغم من ال 750 طالب الموجودين في المدرسة، كان يأتي من 50-60 لا أكثر.قد يكون عدم المشاركة سببها المصاعب الحياتية والوضع المادي والنفسي والحالة الاجتماعية، تجعل الانسان خاملا، يسير بجانب الجدار ويبحث عن السترة والنساء نفس الأمر، والغريب أنّ المرأة تزور جارتها تجلس ساعتين، لكن للمشاركة بمحاضرة تقول هذا الأمر ليس لي، أجوبة تافهة، لا تبرر عدم وجودهن".
* هل وجودك في المجلس أحدث صدىً في البلدة؟"صراحةً لا، رغم ما حصلت عليه من تشجيع النساء في القرية، كنتُ أتمنى لو كان تمثيل للنساء في كل القوائم التي تشارك في الانتخابات المحلية؟ لماذا لا يكون لنا دور رغم أننا نصف المجتمع، ونحن بالبيت نحنُ مَن يدرس الأبناء ومن يربيهم. 90% من أشغال البيت على المرأة، حتى لي بشكلٍ شخصي، هناك من قلن لي، "فكك من هذه الشغلة! التهي في شغلك وبيتك مش أحسنلك؟! شو بدك من وجعة هالراس؟!".
* هل لمستِ وجعة الرأس من هذا النشاط؟"ليس لهذه الدرجة، بالتأكيد يوجد صعوبات بكل عمل، لا شيء يأتي على طبق من ذهب، وجدت الكثير من الصعوبات لي كإمرأة، وحتى في المجلس لم أجد عائقا كوني امرأة، بل هنالك مشاركة بالرأي، لكن صعوبات أكثر نفسية، وهذه الفترة كنتُ لوحدي، لكنني آمل أن يكون على الأقل ثلاث مرشحات جبهويات في الانتخابات القريبة القادمة.
* هل تتهمين النساء بالتقصير؟"بالتأكيد. والسؤال الذي يطرح نفسه تطالبن بالمساواة ولا تخرجن من بيوتكن، غدًا مظاهرة، لن تجدِ امرأة غيري، المرأة هي التي تغيب نفسها، ولا أحد يغيبها، ولا أعتقد أن الرجال يمنعن نسائهن من المشاركات الإجتماعية. حبذا لو كانت في الانتخابات القادمة قائمة نسائية وليس حتمًا حزبية بجميع عضواتها".
* هل تعتبرين انكِ انجزتِ من خلال وجودك في المجلس؟"بما أنني أمثل الجبهة، فلا يعود الإنجاز لي شخصيًا، بل يعود للتنظيم الحزبي. وللأسف لم أنجح بإنجاز الكثير كوني في المعارضة".
* ماذا بشأن العائلية المسيطرة على معظم قرانا العربية؟"هذه الظاهرة موجودة للأسف بدرجةٍ كبيرة جدًا، فبين 4-5 قوائم منظمة عبر أحزاب، لكن موضوع العائلية ما زالَ مسيطر، وللأسف لا أمل قريب باختفاء هذه الظاهرة".
* كيف تثقفين نفسك؟"قبل عملي، كان لدي مكتبة لبيع الكتب، وفيها كنت مطالعة كثيرة، قصص مطلوبة للمدارس وقصص خارجية، قرأت معظم الكتب على اختلافها، إضافة الى اشتراكنا منذ 28 سنة في الاتحاد، إضافة الى برامج التلفزيون التثقيفية.كانت هنالك دورة للتمكين النسائي، وقد لاءمت عملي حسب الدورة وشاركت بدورة للأشغال اليدوية، وكل ما أرغب بتعليمه، انضم اليه بدون تردد".
* حلم غابَ عنكِ! "انهيت تعليمي الثانوي حتى الصف العاشر، بسبب الوضع المادي الصعب للعائلة، ثم تابعت تعليمي في مدرسة لتعليم الكبار.!!!!!!!لكنني كنتُ أرغب بالتعليم الجامعي الأمر الذي تنازلت عنه لصالح عملي ومسؤولياتي الأخرى".
* هل لديك طموح بالوصول الى البرلمان؟"لدي هذا الطموح وأبعد. وطموحي الحالي في العضوية كان أكبر مما أقوم بِه بكثير، لكن كوني في المعارضة حدّ من امكانياتي".
* امنيتك؟"ازدهار عرابة، وجود فرص عمل، ارتفاع تحصيل الطلاب في البجروت، تطوير البنية التحتية، ايجاد منطقة صناعية، تغيير الشوارع التي تؤدي الى كثرة الحوادث، كل شيء ناقص، حتى من المقابر، بالرغم من وجود المصادقة على منطقة جديدة للمقابر، ازدهار الفعاليات اللامنهجية، اقفال اماكن الاراجيل، نشاطات شبابية للعب كرة القدم، مراكز تسلية غير الاراجيل مرض العصر. وحبذا لو وجد نادٍ نسائي، لاستيعاب النساء، وحبذا لو ساهم مجلس عرابة بتغطية رحلة للنساء مرة حتى لو كان ذلك خلال فتراتٍ متباعدة".
* لو ابتعدتِ عن السياسة ماذا كنتِ ستعملين؟"سأنشط في حركة النساء والجبهة، والعمل على المحاضرات، توعية، ارشادات نسائية وشبابية، أيام رياضية للأطفال. سأسعى جاهدة لإقامة معرض أشغال يدوية لنساء من اجل التشجيع، والاستفادة ماديًا ومعنويًا، بالاضافة الى وجود الحركة السياسية الحزبية".
* الوصول الى البرلمان!"لو وصلت الى البرلمان لن ارضى بأن اقوم بأقل مما يفعله لآعضاء الكنيست العرب حاليًا، وكلٌ اهتمام سينصب تحديدًا في إيجاد سوق عمل مفتوح للعرب وللأكاديميات خاصة، وللشباب أيضًا".
* ما الذي يميزنا؟"ما زال هنالك ترابط أسري، لكنه غير كافٍ، كان هنالك مشاركة جماعية في الاكل وغيره من الامور الحياتية. وأكبر انجاز اليوم هو الحفاظ على الابناء وتربيتهم الصالحة".
* هل تعتبرين نفسك امرأة ناجحة؟"الحمد لله. عبر رسالتي في الحياة مع الاولاد مع زوجي مع المجتمع، نعم ناجحة، لكن طموحي أكبر من ذلك بكثير".
* الشعار الذي تضعينه أمامك!متفائلة دائمًا بالرغم من الاشياء الصعبة، الامل يغلب على التشاؤم ولا لليأس.
في أوقات الفراغ!"أقرأ الصحف، أتابع برامج التلفزيون المختلفة، ونشرات الأخبار.أحب الرسم على الخشب والزجاج، فقد تعلمت الموضوع، وأراني استمتع بهذه الطاقة. كذلك أحب صناعة المعجنات والخبز. وخارج بيتي أستمتع بالمشاركة في الرحلات الى القرى المهجرة، بصحبة مجموعة من الجبهة ومرشد متخصص".