بركة:مشاريع القوانين الجديدة تتطابق مع أسس الفاشية ابتداء من التشهير والقذف

محمد بركة:

إننا أمام هجمة متصاعدة على نظام القانون وعلى الجهاز القضائي

سلسلة مشاريع القوانين الجديدة بالذات الهجمة على جهاز القضاء تتطابق مع أسس نظام الفاشية الذي عرفه العالم في التاريخ الحديث

أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته أمام الهيئة العامة للكنيست، أن سلسلة مشاريع القوانين الجديدة بالذات الهجمة على جهاز القضاء، تتطابق مع أسس نظام الفاشية الذي عرفه العالم في التاريخ الحديث. وجاء هذا في كلمة النائب بركة، لدى طرحه مع نواب آخرين قضية الهجمة على جهاز القضاء، على الهيئة العامة للكنيست.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

النائب محمد بركة

وقال بركة، إننا أمام هجمة متصاعدة على نظام القانون وعلى الجهاز القضائي، وكل طالب في السنة الأولى للعلوم السياسية، يتعلم عن نظام الفاشية في العالم، وتعلم مواصفات هذا النظام، وأول ما يتعلمه، هو أن الفاشية تتصاعد وتنفلت جدا، حينما لكون الاقتصاد يتركز بيد عدد قليل جدا من كبار أصحاب رأس المال، وحينما تبدأ الضربات والملاحقات ضد الأقلية القومية أو الدينية، وغيرها من الأقليات، مثلا اليهود في أوروبا، كذلك فإن الفاشية تكون حينما يسعى النظام الحاكم إلى الحرب والاحتلال.

تدمير جهاز القضاء

كذلك تابع بركة قائلا، إن الفاشية تسعى دائما على تدمير جهاز القضاء، ونحن شهود على ما يجري في هذه الأيام، ونحن نرى استمرار ملاحقة المواطنين العرب، والسعي إلى سلب ما بقي ما استقلالية لجهاز القضاء، وضرب وسائل الإعلام التي لا تسير بالثلم، كما نرى في الأيام الاخيرة ضد القناة العاشرة، وحتى ضد بعض الجهات في سلطة البث، والتعيينات فيها، مرورا بجريدة "يسرائيل هيوم" التي توزع مجانا من أجل أن تخدم الدعاية الحكومية وبنيامين نتنياهو بالذات، ووصولا إلى قانون القذف والتشهير، رفع الغرامة بعشرة اضعاف من اجل اسكات وسائل الإعلام.

المس بالديمقراطية

وقال بركة، إن كل هذه المواصفات تجري في إسرائيل واحدة بواحدة، وفي اليومين الماضيين قال رئيس الدولة شمعون بيرس، "إنه يجب عدم المس بالديمقراطية، لأن العالم يدعم إسرائيل لأنها ديمقراطية"، وأنا من هنا اقول له، "إنني أتوجه إلى كل المبادرين لهذه القوانين بأن يستمروا بمشاريعهم، لأنهم بهذا ينزعون القناع عن أكذوبة ما يسمى بـ "الديمقراطية الإسرائيلية"، فأنتم تسيرون بشكل واثق بالطريق المضمونة والتقليدية لاقامة الدكتاتورية.