وفد اللجنة القطرية للرؤساء العرب يبحث مع رئيس الحكومة قضايا السلطات المحلية

وفد اللجنة طالب بتوفير المصادر والمحفزات للتطوير الاقتصادي وتطوير البنى التحتية، لتوفير أماكن عمل مناسبة، وزيادة مصادر الدخل الذاتي للسلطات المحلية

الوفد طالب بالعمل على تحقيق زيادة جدية في نسبة العاملين في المؤسسات والشركات الحكومية واستيعاب موظفين في وظائف كبيرة وعلى مستوى متخذي القرارات من المواطنين العرب

نتنياهو أكد أنه سوف يتم بحث مختلف القضايا لمعالجة مشاكل التخطيط والبناء ومسطحات البلدات العربية واحتياجاتها، والأمور المتعلقة بتمويل السلطات المحلية العربية، لتعزيز مكانتها وإمكانياتها للقيام بدور أكثر فعالية

عقد يوم أمس الثلاثاء 11.10.2011، وبناءً على طلب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، اجتماع بين وفد من سكرتاريا اللجنة ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وبحضور ميخال فرانك مديرة دائرة المتابعة والمراقبة وإهود برافر مدير دائرة تخطيط السياسات، وايمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي للمواطنين العرب في مكتب رئيس الحكومة، وأوفير جولدمن الناطق بلسان مكتب رئيس الحكومة وجابي كادوشي، مستشار رئيس الحكومة، وقد ضم وفد سكرتاريا اللجنة القطرية كل من رامز جرايسي، رئيس اللجنة ورئيس بلدية الناصرة، ونادر صرصور، رئيس بلدية كفر قاسم، وخالد حمدان، رئيس بلدية ام الفحم، وصالح سليمان، رئيس مجلس البعينة – نجيدات، وناهض خازم، رئيس بلدية شفاعمرو، ومازن غنايم، رئيس بلدية سخنين، وفايز ابو صهيبان، رئيس بلدية راهط.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

من اليمين: نتنياهو ورامز جرايسي

وكان رئيس اللجنة القطرية قد أرسل رسالة مفصلة الى رئيس الحكومة، تحضيرًا للجلسة، حول أهم القضايا التي تواجه السلطات المحلية العربية، تشمل قضايا مالية، ومنها عدم عدالة ما يسمى بالهبات المشروطة وضرورة إلغائها او على الأقل التسهيل في شروطها، ورفض أية محاولات لتقليل وزن العامل الاقتصادي-الاجتماعي في معادلة جديش في إطار توزيع"هبات الموازنة"، وطالب وفد اللجنة بتوفير المصادر والمحفزات للتطوير الاقتصادي وتطوير البنى التحتية، لتوفير أماكن عمل مناسبة، وزيادة مصادر الدخل الذاتي للسلطات المحلية والمطالبة بإيجاد حل لأرصدة قروض المياه والمجاري بعد إقامة الروابط الجديدة ونقل الدخل كاملاً إليها، بينما السلطة المحلية تواصل تسديد هذه القروض، وكذلك المطالبة بإعادة البحث لاعتماد معادلة جديدة لتوزيع هبات الموازنة على أساس توصيات لجنة "شاينين"، والتي أقيمت بقرار حكومي.

توسيع الخطة الحكومية

وقد تعرض وفد اللجنة ايضًا الى موضوع البطالة لدى الجماهير العربية والتي تصل معدلاتها الى أربعة أضعاف المعدل العام في البلاد، وبشكل خاص البطالة بين النساء. وطالب الوفد بالعمل على تحقيق زيادة جدية في نسبة العاملين في المؤسسات والشركات الحكومية واستيعاب موظفين في وظائف كبيرة وعلى مستوى متخذي القرارات من المواطنين العرب. وتعرض الوفد كذلك الى قضايا جوهرية تتعلق بالأرض والإسكان والتنظيم والبناء والخرائط الهيكلية، مطالبين بتوسيع الخطة الحكومية للتطوير الاقتصادي ل – 13 مدينة عربية، لتشمل كل البلدات العربية، وتوفير الميزانيات من خلالها للتخطيط، وبشكل خاص تمويل خرائط تفصيلية على اراضٍ خاصة، والبناء بمبادرة وزارة الإسكان، مع الدعم الحكومي لسعر الأرض وأعمال التطوير.

وتعرض الوفد كذلك إلى الاقتراح الذي قدمته اللجنة القطرية لوزير الداخلية ولجان الكنيست ذات العلاقة، بهدف إعطاء حلول لمشكلة البناء غير المرخص، وأخطار الهدم.  وفيما يتعلق بتوصيات لجنة برافر بشان قضايا الأرض والقرى غير المعترف بها في النقب، طالب الوفد بإلغاء النية بفرض تسوية من خلال سن قانون في الكنيست لإقرار توصيات لجنة برافر، التي رفضها أهل النقب وسلطاتهم المحلية، على ان يتم فتح حوار معهم بعيدًا عن التهديد المحتمل بالعمل على سن قانون لإقرار التوصيات.

التخطيط والتمويل

وقد طالب الوفد كذلك بتوفير الدعم المالي من مجلس التعليم العالي لكلية الناصرة الأكاديمية، مثل سائر الكليات الأكاديمية الجماهيرية التي تعمل بترخيص من مجلس التعليم العالي، وعبر رئيس الحكومة عن تفهمه للطلب، وانه سيقوم بالتحدث حوله مع البروفسور طرختنبرغ، رئيس لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي. وقد عبر رئيس اللجنة وأعضاء الوفد عن قلقهم الشديد إزاء تزايد مظاهر وظواهر العنصرية تجاه العرب، والتصريحات لمسؤولين، ومنهم من يجلس على طاولة الحكومة، التي تهدف الى المس بشرعية مواطنتهم. هذه الأجواء التي دفعت إلى أعمال خطيرة مثل حرق مسجد طوبا زنغريا مؤخرًا، وتدنيس المقبرة الإسلامية والمسيحية في مدينة يافا. وطالبوا رئيس الحكومة بالعمل على لجم المبادرات لسن قوانين في الكنيست تمس بمكانة المواطنين العرب، والتي تقدم بأغلبها حزب يجلس على طاولة الحكومة، هو حزب يسرائيل بيتينو، حتى لا يتم إقرار مثل هذه القوانين العنصرية، كما حدث مع ما يسمى "بقانون النكبة" و"قانون الولاء".

ظواهر تتسم بالعنصرية

وقد أشار رئيس الحكومة خلال البحث إلى انه يرفض ويدين أية ظواهر تتسم بالعنصرية، مشيرًا بشكل خاص الى الحوادث الأخيرة المتمثِّلة بالمس بالمقدسات، مثل حرق مسجد طوبا زنغرية والمس بالمقبرة الإسلامية والمسيحية في يافا. وقال انه سوف يتم بحث مختلف القضايا التي أثارها وفد اللجنة القطرية مع الوزراء ذوي العلاقة، لإيجاد الحلول المناسبة، بمشاركة ممثلي اللجنة القطرية، وبشكل خاص مع وزير الداخلية لمعالجة قضايا التخطيط والبناء ومسطحات البلدات العربية واحتياجاتها، والأمور المتعلقة بتمويل السلطات المحلية العربية، لتعزيز مكانتها وإمكانياتها للقيام بدور أكثر فعالية في مسيرة تطوير وتقدم البلدات العربية في كل المجالات. وأشار كذلك إلى ضرورة قيام وزارة الإسكان بتنفيذ مشاريع إسكان في المدن والقرى العربية عمومًا, وسوف يطلب من مدير عام مكتب رئيس الحكومة الجديد، بعد تعيينه، متابعة هذه القضايا شخصيًا.

وقد تم في نهاية الجلسة، وبناءً على اقتراح رئيس اللجنة القطرية، تكليف طاقم من مكتب رئيس الحكومة، يتشكل من ايمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي عند العرب في مكتب رئيس الحكومة، ومستشار رئيس الحكومة جابي كادوش (رئيس بلدية ايلات سابقًا) وميخال فرانك مديرة دائرة المراقبة والمتابعة وايهود برافر مدير دائرة تخطيط السياسات، للمتابعة وبالتنسيق مع ممثلي اللجنة القطرية، لمختلف القضايا التي تم طرحها في الاجتماع، ومع الوزارات ذات العلاقة. واقترح رئيس الحكومة ان يتم تحديد لقاء آخر معه للمتابعة بعد أربعة أشهر.