أحد أبطال حرب اكتوبر:البطولة لا تأتي من فراغ ولا زال جرح إسرائيل نازفا من أكتوبر

محمد المصري :

8 أكتوبر هو اليوم الذي تم تدمير 27 دبابة في وقت قياسي

ذكريات الـ18 يوما لحرب أكتوبر من 6 أكتوبر حتى 24 أكتوبر في السويس لم تكن سهلة ولا أعرف كيف قضيت هذه المدة

قال محمد المصري صائد الدبابات في حرب أكتوبر 73 إن البطولة لا تأتي من فراغ وإن أساسها التربية السليمة، وإن حرب أكتوبر أذهلت العالم نتيجة توفيق من عند الله أولا وبسالة العسكرية المصرية، وإن إسرائيل ما زال جرحها نازفا من يوم 8 أكتوبر. 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

عجائب العسكرية المصرية

جاء ذلك أثناء اللقاء الذي نظمه قصر ثقافة الإسماعيلية مساء أمس الأربعاء بمناسبة احتفالات الثقافة بانتصارات أكتوبر، وحضر اللقاء المقاتل إسماعيل بيومي أحد أبطال حرب أكتوبر.

وأشار المصري إلى أن إسرائيل ما زال جرحها نازفا من يوم 8 أكتوبر وهو اليوم الذي تم تدمير 27 دبابة في وقت قياسي.

وأضاف "كان لي هذا الشرف وقد أرسلت لي قيادة اللواء للقاء أحد لا أعرفه فاكتشفت أنه العقيد عساف ياجوري قائد اللواء مدرع الاسرائيلي 190 وكانت دبابته إحدى الدبابات التي قمت بتدميرها، وعندما شاهدني قدم لي التحية العسكرية، وطلب أن يقبل إبهامي وسبابتي، وهما من قمت باستعمالهما في تدمير الـ27 دبابة، ورفضت، وحسب ما ذكره البنتاجون الأمريكي أنها من عجائب العسكرية المصرية".

وأكد المصري أن العسكرية المصرية بخير وقادرة على صد أي عدوان لحماية الأراضي المصرية.

اغلاق المعابر

وقال المقاتل إسماعيل بيومي أحد أبناء الإسماعيلية ومن أبطال حرب أكتوبر والذي فقد ساقه اليمنى في الحرب "إن ذكريات الـ18 يوما لحرب أكتوبر من 6 أكتوبر حتى 24 أكتوبر في السويس لم تكن سهلة ولا أعرف كيف قضيت هذه المدة، كنت أحد أفراد الكتيبة 19 والتي كان لها شرف الدفاع عن السويس واستطعنا بعون الله أن نمنع دخول الدبابات الإسرائيلية إلى السويس وقمنا بتدمير 17 دبابة، وأصبت في ساعدي الأيمن ورفضت أن ينشغل بي زملائي، وحاولت عبور القناة إلا أن الطائرات الإسرائيلية كادت أن تدمرني فعدت مرة أخرى إلى الشرق، وبت ليلة كاملة، وأنا أنزف من ساقي حتى جاء الصباح وحملوني في الإسعاف، وكانت المعابر مغلقة فمكثت يومين حتى تم نقلي عن طريق برمائية إلى مستشفى السويس، ومنه إلى مستشفى المعادي وبعد خروجي من المستشفى منحني الرئيس الراحل أنور السادات نوط الشجاعة من الدرجة الأولى، ولم أطلب شيئا حتى هذه اللحظة من أي أحد لأن حرب أكتوبر علمتنا عزة النفس والتعفف وحب الوطن".