محتالة تدعي أنها سوزان مبارك وتبحث عن مساعدة خارجية لإيداع أكثر من مليون دولار

آفي توريل: قصة حاكم مخلوع يحاول نقل الأموال خارج البلاد تبدو معقولة جداً، بالإضافة إلى ما يتعلق بالأحداث الجارية مما يعطيها المزيد من المصداقية

الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد تخليه عن السلطة في فبراير تظاهر المحتالون بأنهم أفراد من عائلة مبارك ومحاسبه ومحامون عن الأسرة

محتالة تدعي أنها سوزان زوجة مبارك في رسالة ألكترونية ضمير المرسل إليه، وقالت إنها "تعاني حالة عداء وإرتباك وإحباط وإذلال ويأس من جانب القيادة العسكرية الحالية

يعرض محتالون ينتحلون هوية شخصيات من أسر وأقارب الزعماء العرب المخلوعين قدراً كبيراً من أموالهم عبر رسائل البريد الإلكتروني مقابل معرفة تفاصيل الحسابات المصرفية للمرسل إليهم، وقال تشستر ويسنيوسكي كبير مستشاري الأمن في شركة سوفوس التي تستخدم مرشحات معقدة للرسائل الألكترونية غير المرغوب فيها لتحديد رسائل الإحتيال الألكترونية: "كم الهجمات التي رصدناها من هذا النوع هائل".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

سوزان مبارك

وفي رسالة تدعي محتالة "أنها زوجة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي"، وتقول: "إنها تمكنت من الفرار إلى تونس وتبحث يائسة عن "شريك موثوق" به تحول له 25 مليون دولار من أموال القذافي، وتقول الرسالة: "لقد سئمت من هذه الحروب، يموت الناس كل يوم... أعرض 35 في المئة وستساعدني أيضا في إستثمار حصتي البالغة 65 بالمئة في أي عمل تجاري مربح في بلدك... لكن إذا لم يتسن ذلك فأرجو أن تحافظ على الأموال حتى تهدأ الأوضاع"، وتحاول رسائل البريد الألكتروني الأخرى الوصول إلى تفاصيل مصرفية كاملة من المرسل إليهم، حيث من المفترض تحويل الاموال للحساب، وغالباً ما يستنزف المحتالون أموال الحساب. 

 

إحتيال وإنتحال بعد الثورات العربية

وقال آفي توريل الذي يعمل في شركة كومتاتش لأمن الإنترنت: "قصة حاكم مخلوع يحاول نقل الأموال خارج البلاد تبدو معقولة جداً، بالإضافة إلى ما يتعلق بالأحداث الجارية مما يعطيها المزيد من المصداقية"، وأضاف: "هذه يتيح للمحتالين أن يقولوا شيئاً جديداً على عكس الحيل التقليدية التي ربما ألفها الناس، ومن الخدع الشائعة إنتحال شخصية رجل أعمال يريد تحويل مبالغ كبيرة لأنه يتم مراجعتها من قبل موظفي الحكومة أو البنك ويحتاج إلى وكيل لتحويل هذه الأموال".

وبعد أن تخلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن السلطة في فبراير تظاهر المحتالون بأنهم أفراد من عائلة مبارك ومحاسبه ومحامون عن الأسرة، كما وناشدت محتالة تدعي أنها سوزان زوجة مبارك في رسالة ألكترونية ضمير المرسل إليه، وقالت إنها "تعاني حالة عداء وإرتباك وإحباط وإذلال ويأس من جانب القيادة العسكرية الحالية لمنظمة التحرير المصرية... كإمرأة أشعر بالصدمة فلقد فقدت الثقة في الجميع في هذا البلد في هذه اللحظة"، وتكتب سوزان مبارك الزائفة إنها تبحث عن مساعدة خارجية لإيداع أكثر من مليون دولار.

كما أنه وبعد إختباء القذافي ظهرت رسائل إحتيال مماثلة كثيرة، ويدعي المحتالون انهم من افراد عائلة القذافي ويريدون تحويل اموالهم للخارج.