بركة:اعتداء المستوطنين على ناشطي سلام في عناتا مؤشر لتصاعد الإرهاب

ناشطو السلام إتجهوا إلى قرية عناتا ورافقوا عائلة إلى كرمها القائم على أراض القرية وبات بجوار مستوطنة عنتوت، فهاجمت عصابات المستوطنين الناشطين والعائلة بالضرب المبرح

النائب بركة طالب  وزير الأمن ووزير الأمن باستصدار تعليمات واضحة للأجهزة التي تقع تحت امرتهم لوقف اعتداءات المستوطنين الارهابية، وإلا فإنهما يتحملان المسؤولية المباشرة والأولى عن هذه الاعتداءات

بعث النائب محمد بركة، برسالة إلى وزير الأمن إيهود باراك، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهارنوفيتش يحذرهما فيها من تواطؤ قوات الاحتلال وشرطة الاحتلال مع عصابات المستوطنين في مستوطنة عنتوت، الذين نفذوا اعتداء دمويا ارهابيا على ناشطي السلام الذين جاؤوا إلى قرية عناتا لمساعدة الأهالي في قطف الزيتون، في كرم قريب من مستوطنة عنتوت الجاثمة على أراضي قرية عناتا.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

النائب محمد بركة

وقال بركة في رسالته، إننا كما يبدو أمام موسم قطف زيتون دامٍ بفعل اعتداءات عصابات المستوطنين على الأهالي الفلسطينيين أصحاب الأرض ومساعديهم، وعلى ناشطي السلام الاسرائيليين الذين يهبون سنويا لمساعدة الأهالي فثي قطف الزيتون في كرومهم، وهذه اعتداءات إجرامية مستمرة منذ سنوات طوال وما كانت ستستمر لو قامت قوات الاحتلال باجراءات رادعة لهذه العصابات التي تمارس الارهاب في وضح النهار، وتحت سمع وبصر قوات الاحتلال التي لا تحرك ساكنا.

الشرطة لم تحرك ساكنا

وتابع بركة في رسالته قائلا، لقد تلقيت في مكتبي معلومات واضحة من ناشطي السلام، وهم بالاساس من حركة التضامن في حي الشيخ جرح المقدسي، فقد توجه ناشطو السلام إلى قرية عناتا ورافقوا عائلة إلى كرمها القائم على أراض القرية وبات بجوار مستوطنة عنتوت، فهاجمت عصابات المستوطنين الناشطين والعائلة بالضرب المبرح مما اضطر إلى نقل بعضهم إلى المستشفى بإصابات بالغة منها جروح في الرأس وكسر يد، وجرى هذا أمام نظر شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود التي لم تحرك ساكنا لوقف هذا الاعتداء. وأضاف بركة، في ساعات بعد الظهر الأولى، عاد ناشطو السلام إلى كرم الزيتون، وهنا كان العدوان أوسع وأشد عنفا، وكانت الحصيلة نقل 19 ناشطا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وجرى تحطين زجاج ودواليب خمس سيارات، وتكسير كافة الكاميرات التي كانت بحوزة الناشطين.

اعتداءات المستوطنين الارهابية

وتقول الدكتورة هليلي تينسون، التي كانت ضمن المشاركون في عملية قطف الزيتون، إن قسم جدي من مستوطني "عنتوت" هم من عناصر شرطة الاحتلال و"حرس الحدود"، وباعتقادي أن من بين منفذي الاعتداء عناصر في هذه الأجهزة، إذ أن طريقة ضربهم واعتداءاتهم شبيهة جدا بطرق الشرطة، وما يزيد الشبهة أن عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود وقفت متفرجة رافضة اي تدخل. وطالب النائب بركة الوزيرين باستصدار تعليمات واضحة للأجهزة التي تقع تحت امرتهم لوقف اعتداءات المستوطنين الارهابية، وإلا فإنهما يتحملان المسؤولية المباشرة والأولى عن هذه الاعتداءات، لكون أجهزتهما تتواطأ وتشارك في هذه الجرائم.