إلتماس ضد مكتب رئيس الحكومة بخصوص الحي الشرقي في الطيبة

د. زهير الطيبي: الالتماس هام جدا لمدينة الطيبة التي تعاني من سياسة ممنهجة لإعاقة المخططات الهيكلية

قدم عشرات المواطنين من أهالي الحي الشرقي في مدينة الطيبة هذا الأسبوع بواسطة المحامي قيس يوسف ناصر إلتماسا للمحكمة المركزية في بيتح تكفا ضد مكتب رئيس الحكومة ولجنة التنظيم والبناء اللوائية لواء المركز ووزارة الإسكان وذلك لتسريع إجراءات المصادقة على الخارطة الهيكلية التي قدمتها بلدية الطيبة منذ سنين بخصوص الحي والتي تهدف إلى تنظيم حي سكني جديد يشتمل على 1875 وحدة سكنية. هذا وقد عينت المحكمة المركزية جلسة اولية في الالتماس ليوم 5.10.2011.

مخطط لتسريع البناء

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ويشرح المحامي قيس ناصر خلفية الالتماس بقوله: "يهدف الالتماس إلى الإعلان عن الخارطة الهيكلية للحي الشرقي في مدينة الطيبة "كمخطط لتسريع البناء" وذلك حسب قرار حكومة إسرائيل من تاريخ 13.3.2011 والذي ينصّ على إدخال كل مخطط يحتوي على 200 وحدة سكنية على الأقل ووصل إلى مراحل متقدمة ويحل ضائقة السكن في منطقته, إلى مسار مصادقة خاص وسريع تتم المصادقة من خلاله على المخطط في وقت اقصر بكثير من المعتاد وذلك بواسطة لجنة تخطيط خاصة عينّت لهذا الشأن في كل لواء في البلاد. بعد قرار الحكومة المذكور كنت طالبت مكتب رئيس الحكومة ولجنة التنظيم والبناء اللوائية لواء المركز ووزارة الإسكان, وهي الجهات المختصة بتطبيق قرار الحكومة, بالإعلان عن الخارطة الهيكلية للحي الشرقي "كمخطط لتسريع البناء" لأنه يستوفي كل الشروط التي ذكرت في قرار الحكومة, ولكن توجهي قوبل بالتجاهل والتهرّب وحتى يوم تقديم الالتماس لم أستلم أي رد موضوعي على مطالبتي.

حل أزمة السكن الحادة

إنّ عدم الإعلان عن الخارطة الهيكلية للحي الشرقي في مدينة الطيبة "كمخطط لتسريع البناء" يدل على تمييز عنصري واضح في تطبيق قرار الحكومة بخصوص تسريع البناء في البلدات العربية, فحسب المعطيات التي ذكرت في الالتماس لم يتم تحريك سوى 3 خرائط هيكلية في البلدات العربية حسب قرار الحكومة مقابل 68 خارطة هيكلية في البلدات والمدن اليهودية, كما انه لم يتم تحريك سوى نحو ألفين وحدة سكنية في البلدات العربية حسب قرار الحكومة مقابل نحو 67 ألف وحدة سكنية في البلدات والمدن اليهودية, بالاضافة لذلك خظيت مدينة الطيبة من تطبيق قرار الحكومة بتسريع المصادقة على مخطط هيكلي واحد يشتمل على نحو 300 وحدة سكنية فقط, في حين حظيت كل واحدة من المدن اليهودية المجاورة لمدينة الطيبة بتسريع المصادقة على عشرات المخططات الهيكلية التي تشتمل على آلاف الوحدات السكنية."

وقد عقب د. زهير الطيبي رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة على تقديم الالتماس بقوله: "هذا الالتماس هام جدا لمدينة الطيبة التي تعاني من سياسة ممنهجة لإعاقة المخططات الهيكلية ويعاني المواطنون من أزمة سكنية خانقة لا سيما لدى الأزواج الشابة ومن شأن إدخال هذا المخطط إلى مسار سريع للمصادقة أن يساهم في حل أزمة السكن الحادة ويرفع السيف المسلط على المواطنين في المنطقة ولا سيما اصحاب البيوت المهددة بالهدم".

إلتماس ضد مكتب رئيس الحكومة بخصوص الحي الشرقي في الطيبة

د. زهير الطيبي: الالتماس هام جدا لمدينة الطيبة التي تعاني من سياسة ممنهجة لإعاقة المخططات الهيكلية

خارطة الموقع