سياسة

بركة يحذر من نية نتنياهو لتفجير قريب لوقف الاحتجاجات وإحباط الحراك الفلسطيني

كل العرب 14:56 02/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

نتنياهو يخطط اصلا لتفجير لضرب احتمالات التفاوض والتوصل إلى حل، ويريد استغلال هذا لاسكات حملة الاحتجاجات الشعبية

الوزراء جعلوا من انفسهم سعاة لكبار اصحاب رأس المال، ونتنياهو ليس أكثر من رئيس لوبي لخدمة الطغمة المالية

حذر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من على منصة الكنيست اليوم الثلاثاء، من نوايا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتفجير الأوضاع الأمنية والسعي إلى استفزاز عسكري على واحدة من الجبهات أو أكثر في آن واحد، في سعي منه إلى وقف الاحتجاجات الشعبية على سياسته الاقتصادية، وأيضا في محاولة بائسة لإفشال الحراك الفلسطيني الداعي لاعتراف أممي بالدولة الفلسطينية.

وقال بركة في كلمته، قرأنا اليوم أن في مكتب نتنياهو يراهنون على انتهاء حملة الاحتجاجات الشعبية في شهر ايلول (سبتمبر) المقبل، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تم وضع هذا التاريخ بالذات، لماذا مثلا لم يكن بعد ايام أو خلال الشهر الجاري، ولكننا لن نبحث مطولا عن الجواب، لأننا نقرأه بسلسلة من التقارير العسكرية والسياسية، التي تصر على انه بالتزامن مع تصويت الأمم المتحدة على طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ستندلع مواجهات في الشارع الفلسطيني، وأن جيش الاحتلال يستعد لها.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وتابع بركة قائلا، إن نتنياهو يريد ضرب أمرين في آن واحد، فهو بطبيعة الحال ليس معنيا بما يجري الآن في الشارع الإسرائيلي ضد سياسته الاقتصادية، وكان قد خطط سلفا هو وأجهزته الأمنية لضرب الحراك الفلسطيني، ليس من خلال مبادرة سياسية قادرة على التوصل إلى حل الصراع، وإنما من خلال تفجير الأوضاع العسكرية، لأن هذه اللغة الوحيدة التي يعرفها نتنياهو وحكومته.

 

لا يمكن فصل الاقتصاد عن قضية الصراع

وشدد بركة في كلمته، أمام الهيئة العامة للكنيست، إنه لا يمكن الفصل بين السياسة الاقتصادية التي تتبعها هذه الحكومة، وبين قضية الصراع والسلام، لأن أزمات الاقتصاد نابعة بالأساس من عقلية الحرب والاحتلال والاستيطان، ولهذا ليس صدفة أن نتنياهو يريد ضرب الأمرين في آن واحد، وبنفس الوسيلة.

وحيا بركة في كلمته الجماهير التي تخرج إلى الشوارع لتحارب السياسة الاقتصادية، وتمنى لها أن تعي الحقيقية الدافعة لهذه السياسة الاقتصادية، وقال، إن النقاش مع حكومة نتنياهو ليس حول تعديل هنا وهناك، وإنما على أسس السياسة الاقتصادية التي تتبعها هذه الحكومة وكل الحكومات الإسرائيلية من قبلها.

واستهجن بركة حجيج بعض الساسة إلى خيام المحتجين في الساحات العامة، وبشكل خاص أولئك الذين في الحكومة الحالية أو من حكومات سابقة، فهم من وضعوا ويضعون ونفذوا وينفذون هذه السياسة الاقتصادية، فاليوم مثلا أعرب الوزير سلفان شالوم عن "سعادته" وقال إنه كان يحلم بحركة احتجاج اجتماعي كهذه، وقال بركة، إن شالوم يتوهم بأنه قادر على إستغباء الناس، فهو كان ذات مرّة وزير مالية، وكان ختما مطاطيا في جميع الحكومات التي تولى فيها منصب وزير لنفس السياسة الاقتصادية التي تحتج عليها الجماهير.

قانون الغاب

وقال بركة، نسمع هنا وهناك مصطلحات تجميلية لهذه السياسة الاقتصادية الشرسة، مثل ما يسمى بـ "اقتصاد السوق"، وقال إن هذا ليس اقتصاد سوق بل قانون الغاب، يتصاعد في ظل حكومة جعل الوزراء فيها من أنفسهم سعاة لكبار أصحاب رأس المال، ورئيس الحكومة نتنياهو جعل من نفس ليس أكثر من رئيس لوبي لخدمة الطغمة المالية التي تستنزف الموارد، بدعم مباشر من هذه الحكومة وسابقاتها.

واختتم بركة قائلا، إن هذه الحكومة لا تكتفي بتطبيق سياسة اقتصادية بهذا المستوى من الشراسة، بل تزيدها بتطبيق سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية في البلاد، التي تعاني مرتين في آن واحد، من السياسة الاقتصادية التي تضرب الشرائح الفقيرة، ومن سياسة التمييز العنصري، التي تزيد من ضعفها الاقتصادي والاجتماعي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio