سياسة

تركيا حذرت رعاياها: اعتداء إسرائيل على الأسطول سيكون سبباً للحرب

كل العرب 15:37 02/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

مصادر: المصالحة التركية -الإسرائيلية سائرة بالاتجاه الصحيح وبسرعة

إسطنبول بين 31 أيار 2010 واليوم، أكثر من عام بقليل، لكنه حفل بالكثير من التغيُّرات والتسريبات على صعيد العلاقات التركية ـــــ الإسرائيلية. عام ظلّ عنوانه «أسطول الحرية» الذي كان لحظة تاريخية على صعيد الطلاق بين أنقرة وتل أبيب، ليبقى الشرط التركي حاسماً في كل الأنباء التي تحدثت عن حصول لقاءات تركية ـــــ إسرائيلية سرية في سويسرا وغيرها من الدول لإتمام مصالحة دفعت الولايات المتحدة بقوة في سبيلها: اعتذار إسرائيلي رسمي وتعويض لعوائل الشهداء الأتراك التسعة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية في عرض المياه الدولية.

 «أسطول الحرية 2»

وطوال هذه الفترة، ظلّ الحديث مقتصراً على تسريبات صحافية واعترافات تركية خجولة بوجود وساطات لإبرام المصالحة بين الحليفين السابقين، إلى أن أُلغيت المشاركة التركية في «أسطول الحرية 2» الذي ينتظر العالم ساعة الصفر لإبحاره إلى شواطئ غزة حيث ستستقبله قوارب الاحتلال. وكان قرار إلغاء المشاركة التركية أكثر من مؤشر مؤكد، بالنسبة إلى البعض، إلى أنّ المصالحة التركية -الإسرائيلية سائرة بالاتجاه الصحيح وبسرعة، بدليل تصريحات الترحيب الحار التي أُطلقت من تل أبيب وواشنطن احتفاءً بالقرار التركي الذي يصرّ حكام أنقرة على أنه لم يكن لهم أي دور فيه. لكن مهما شدد وزراء حكومة رجب طيب أردوغان على استقلالية قرار منظمة «إي أتش أتش» التركية المنظِّمة لـ«أسطول الحرية»، فسيبقى قرار تحييد مشاركة سفينة «مافي مرمرة» عن «أسطول الحرية 2» دلالة بالغة على رسالة تركية حكومية إلى تل أبيب، مفادها أنّ زمن المصالحة اقترب، وإن بقي الجميع واثقين من أنّ حرارة العلاقات لن تعود إلى ما كانت عليه بين تركيا والدولة العبرية قبل 31 أيار 2010، لأسباب عديدة، أبرزها فهم القيادة التركية أن الضرورات الموضوعية التي جعلت من إسرائيل «حاجة استراتيجية» بالنسبة إلى أنقرة زالت على جميع المستويات.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ما في مرمرة

وعن هذا الموضوع، تحدثت «الأخبار» مع عضو اللجنة التنفيذية لسفينة «مافي مرمرة»، عثمان أتالاي، الذي أكّد أن «الحكومة التركية لم تضغط علينا قط. لقد قالوا لنا إنكم منظمة غير حكومية، ولا نملك أي حق بتوجيه أي تعليمات إليكم». إلا أن أتالاي اعترف بأنّ أنقرة وجهت إليهم رسالة تحذيرية مفادها: «إن ذهبتم إلى غزّة وهاجمتكم إسرائيل مجدداً، وحصل لكم مكروه، فإنّ ذلك سيكون سبباً لاندلاع الحرب». وعن الذريعة التي برّر بها مسؤولو «مافي مرمرة» عزوفهم عن التوجه إلى غزة، وهي «الأعطال التقنية» للسفينة التركية الأشهر، وهي الحجة التي تثير سخرية كثيرين، يصرّ أتالاي على أن «المشاكل التقنية هي فعلاً العائق الأول أمام مشاركتنا».

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio