فتحت شرطة صفد صباح اليوم الاربعاء تحقيقاً آخر في اعتداء جديد تعرضت له شواهد قبور في مقبرة قرية كفر برعم المهجر اهلها قسراً عن ارضهم.
وكان احد افراد القرية المهجرة قد قام بزيارة المقبرة، ووجد ان هناك اعتداء جديد على الصلبان التي تعتلي بعض القبور، فقدم شكوى للشرطة في مدينة صفد يتهم فيها اشخاصا مجهولين اعتادوا على الاساءة لقدسية المقبرة وبكل جرأة اقتحموا القبور وحطموا عدد من رسمات الصليب على عدد من القبور.
هذا وعبر قدس الاب بشارة سليمان كاهن رعية قريتي الجش وكفر برعم عن امتعاضه لعدم القاء القبض على الجناة الحقيقيين وان هذا العمل هو ينم عن عمل صبياني وعنصري مقيت لا يمكن السكوت عليه بعد ان جرى اعتداء سابق يوم 9- 2 - 2007 كما واستنكر أهالي كفر برعم هذا العمل البشع الذي ارتكبه عنصريون تجاه رموز مسيحية كالصليب، وتجاه المدافن وطالبوا السلطات المختصة العمل على كشف الأيدي الآثمة وتقديمها إلى العدالة الإنسانية لمحاسبتها على ما ارتكبته.
ويذكر ان قرية كفر برعم هي قرية مسيحية مارونية مهجرة، تقع على بعد 4 كم من الحدود اللبنانية الجنوبية. أمر سكانها بمغادرتها لمدة أسبوعين بحجة الظروف الأمنية الخطيرة عام 1948 وحتى ألان ما زالوا مهجرين في وطنهم. وقد صودرت أراضيهم ودمرت قريتهم بالكامل عام 1953ما عدا كنيسة القرية.
وما زالت السلطات الإسرائيلية تصر على منع المهجرين من العودة إلى قريتهم وأراضيهم.
ومنذ العام 1967 عاد أبناء قرية كفر برعم بدفن موتاهم في مقبرة القرية وأصّر أهالي كفر برعم أنهم عائدون إلى أرضهم حتى وان كانوا محملون على الأكف جاعلين مدافن أجدادهم وآبائهم وإخوانهم من أجمل وأروع وأرقى ما يكون.