سياسة

زعبي تطالب وزير المعارف ومراقب الدولة بتغيير التعامل الأيديولوجي المنغلق

كل العرب 10:30 05/05 |
حمَل تطبيق كل العرب

زعبي:

"المشكلة ليست في عدم تدريس "المحرقة" بل في التوجه الأيديولوجي الأداتي لها، وفي استعمالها لتعزيز أيديولوجيا تؤدي لإنكار النكبة"

التوصيات الأخيرة تدخل عناصر النفاق والخوف على الطاقم التدريسي والتربوي لجهاز التعليم العربي مما يهدم أسسه التربوية والأخلاقية

أرسلت النائبة حنين زعبي رسالتين إلى كل من مراقب الدولة ووزير التربية، وذلك في أعقاب توصية الأول وقرار الثاني بفرض تدريس "المحرقة"، في حين يمنع تدريس النكبة في المدارس العربية واليهودية. وطالبت بتغيير طريقة تدريس "المحرقة" الأداتي وبتعميق الوجه القيمي الأخلاقي. وشددت على أن إسرائيل تستخدم "المحرقة" لبناء هوية يهودية منغلقة، مهددة ومطاردة، متعامية ومتجاهلة للبيئة وللمنطقة العربية، وذلك بهدف تسويغ سياسات العداء للعرب، وللمنطقة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

سياسات القوة

وشددت النائبة زعبي، أن إسرائيل تقوم بفصل "المحرقة" عن كل ما يمكن أن يرتبط بها من القيم الإنسانية، مثل رفض العنصرية، وإنكار الأخر، ورفض سياسات القتل. وتشير الرسالة إلى أن عملية التوجه الأداتي- الهوياتي للمحرقة له أبعاد سياسية كبيرة وخطيرة، فهو يعمق التوجهات العنصرية في المجتمع الإسرائيلي، ويسوغ الانحراف نحو اليمين ونحو سياسات القوة وسياسات محو الآخر، ومن بينها سياسة منع تدريس النكبة في المدارس العربية واليهودية، في حين يتم إلزام المدارس بتدريس "المحرقة".

من جهة أخرى، استنكرت النائبة زعبي في الرسالة تطرق تقرير مراقب الدولة الذي يعترف بقيم الاعتراف بالآخر والحوار معه، ورفض العنصرية والتمييز وكره الآخر، فقط في سياق تعليم "المحرقة" في المدارس العربية! بدل أن يعمم هذا التوجه الأخلاقي للمدارس اليهودية كما العربية على حد سواء. وكأن المدارس اليهودية والمجتمع اليهودي في إسرائيل لا يحتاج برمته لقيم الديمقراطية والاعتراف بالآخر وبحقوقه!

وشددت النائبة زعبي على خطورة مجمل توصيات تقرير مراقب الدولة، المتعلقة بتدريس "المحرقة"، ضمن السياق السياسي –الأيديولوجي المطروح. وأكدت أن طريقة التدريس هذه تطالب الفلسطينيين في إسرائيل عمليا مرة أخرى بالولاء لأيديولوجيا ليست لها أي علاقة مع "المحرقة"، وأنها تعمق سياسات الاستعلاء القومي، وتدخل عناصر النفاق والخوف على الطاقم التدريسي والتربوي لجهاز التعليم العربي، مما يهدم أسسه التربوية والأخلاقية.

في النهاية طالبت النائبة زعبي بإعادة النظر في أسس تعليم "المحرقة"، والاعتراف بحق تدريس النكبة في المدارس العربية واليهودية على حد سواء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio