والشبان الثلاثة هم: أحمد غانم ومعتز شتيوي ونور الدين شحادة وجميعهم في التاسعة عشرة من العمر. وكانت النيابة العامة قد اتهمت الثلاثة بالتآمر على ارتكاب جريمة وحيازة السلاح.
وأفاد مراسل موقع العرب أن النيابة العامة طلبت من المحكمة تمديد اعتقال الشبان حتى استكمال الاجراءات القضائية ضدهم إلا أن محامي الدفاع رافي مصالحه ومصطفى أبو أحمد اعترضا على الطلب وأصرا على تحرير الموقوفين معللين ذلك بأن "القصة التي مضى عليها سنتان لا تتعدى الفكرة التي لم تنضج لمرحلة التنفيذ في فترة كان فيها المتهمان في مرحلة التعليم الثانوي". هذا، وقال مراسل العرب إن "المحكمة استجابت لطلب محامي الدفاع واطلقت سراح المتهمين بالكفالة المالية مع وضعهم تحت رقابة الأهل ومنعهم من مغادرة البلاد".
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
تفاصيل إضافية
هذا وجاء في لائحة الاتهام الخطيرة التي قدمتها النيابة العامة في لواء الشمال ان "المتهمين الثلاثة خططوا في شهر كانون الثاني / يناير من عام 2009، لإقامة خلية عسكرية، وأطلقوا عليها اسم "نعد الصهاينة بالموت"، والتي ومن خلالها سيعملون على تثبيت قنابل وعبوات ناسفة، في أماكن مختلفة بقصدها جنود من الجيش الاسرائيلي، وافراد من شرطة اسرائيل، ومواطنون يهود"- بحسب ما جاء في البيان الصادر عن الناطق بلسان النيابة العامة. وجاء في لائحة الاتهام، ان "المتهم الثاني في القضية وهو طالب في مدرسة الجليل الثانوية في مدينة الناصرة، قام بتجميع مواد تعليمية لكيفية تحضير عبوات ناسفة من خلال شبكة الانترنت في المدرسة، في حين نسخ تلك المواد، وحفظها داخل بطاقة ذاكرة او ما يعرف بـ "ديسك اون كي" كما جاء في بيان النيابة العامة.
تحضير عبوات ناسفة
وتابعت لائحة الاتهام في سرد تفاصيل القضية، انه "وفي تاريخ غير محدد للنيابة العامة، اجتمع الثلاثة في منزل احدهم القابع في الحي الشرقي من المدينة، وبحوزتهم كافة المعدات لتحضير عبوات ناسفة ومنها، انابيب حديدية مختلفة الاشكال، الى جانب اكثر من 50 علبة كبريت، وبراغي ومسامير حديدية وصمغ، في حين شرعوا بتحضير المادة المحترقة من الكبريت ويدخلوها لداخل الأنبوب يشتعمل وينفجر عند تشغيله".
المحامي رافي مصالحة: ما حصل كان لعب ولاد
وقال المحامي رافي مصالحة في إتصال هاتفي للموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ما حصل هو عمل طفولي يتعلق بأولاد صغار إذ تزامن حرب غزة مع وجود الشبان في المدرسة الثانوية، ولا شك أن الحرب أثرت على الشبان الثلاثة الذين قرروا القيام بعمل متهور ولكنه طفولي بالوقت نفسه، وهو إقامة تنظيم وصنع أسلحة للمس بقوات الجيش الإسرائيلي، لكن الفكرة أو الموضوع لم يتعدَ حدود التفكير لمدة أسبوع واحد فقط ثم بات طي النسيان".
القاضي لم يقتنع بطلب النيابة
وأكد المحامي رافي مصالحة للعرب بالقول: " أثير الموضوع في الفترة الأخيرة بمحض الصدفة بحيث قامت المخابرات بإعتقال الشبان الثلاثة والتحقيق معهم على أنهم إرتكبوا جريمة شنيعة".
وتابع مصالحة للعرب: "توقعنا أن يتم اعتقالهم على ذمة التحقيق وأن يغلق الملف بسبب التقادم أو ما يسمى بمرور الزمن لكن فوجئنا أن النيابة قررت تقديم لائحة إتهام صعبة جدا وجهت للشباب على أساس التخطيط لإقامة "تنظيم معادٍ" وصنع أسلحة والتخطيط بالمس بقوات الأمن، لكن قاضي المحكمة المركزية لم يقتنع بطلب النيابة وشدد على أن الموضوع قديم جدا وخلال الفترة -منذ طرح الفكرة وحتى اليوم- لم ينفذ أي شيء على أرض الواقع، فقام القاضي بإطلاق سراحهم علما أن النيابة فحصت قضية الإستئناف الى العليا الا أنها تراجعت في اللحظة الأخيرة".
سخافة إعتبارات النيابة
وقال المحامي مصالحة:"برأيي، مجرد إطلاق سراحهم لهو تأكيد على سخافة إعتبارات النيابة التي قررت تقديم لائحة إتهام كهذه، لأنه وفي ظروف عادية كان من الواجب التحفظ على قضية من هذا النوع. وعدم إشغال المحاكم بأمر بات من النسيان"، وأكد مصالحة بالقول:"بإعتقادي ان المحكمة ستبرىء الشباب لعدم تنفيذ الفكرة إذ أن موقفنا في المحكمة كان واضحا لأن الأفعال التي قام بها الشبان لم تتخطَ حدود التفكير، ولم تصل الى حد الجريمة".
المحامي رافي مصالحة
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio