سياسة

بركة في الكنيست: قانون لجان القبول نهب الأرض مرتين

كل العرب - 18:57 23/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

بركة في الكنيست:

سلبتم الأرض وجعلتموها "أراضي دولة"، ووزعتموها على من تريدون لحرمان أصحابها منها

لن نتدفق على تلك البلدات نحن ملتصقون بمدننا وقرانا، لأنها تعيش فينا كما نعيش فيها

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ليلة الثلاثاء الاربعاء، في الكنيست، إن قانون ما يسمى "لجان القبول" الذي يهدف لمنع العرب من السكن في البلدات الجماهيرية، هو عمليا نهب الأرض مرتين، مرة نهبها مرتين، مرة في العام 1948 و ما بعده بمصادرتها وانتزاعها من أصحابها الشرعيين، ومرة بمنعهم ومنع أبنائهم حتى لمجرد السكن عليها.

وجاء هذا خلال مناقشة النائب بركة لقانون "لجان القبول" الذي اقره الكنيست الليلة قبل الماضية بالقراءة الثانية والثالثة، ويمنح البلدات الجماهيرية اليهودية، التي يسكنها المئات، "صلاحية" في إقامة لجان قبول، ويكون من صلاحيتها رفض إسكان من لا يتلاءم مع طبيعة السكان وعقليتهم وأجوائهم الصهيونية.

طرد الغزاة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وقال بركة، إن هذه البلدات أقيمت على ما يسمى بـ "أراضي الدولة"، ولكن من اي هذه الأراضي للدولة، إنها الأراضي العربية المصادرة من أصحابها الباقين هنا، أو من المهجرين من وطنهم، وتحولت لما يسمى بـ "حارس أملاك"، ومن ثم قاموا بتوزيعها على من أرادوا بعد ان حرموا أصحابها منها، وهناك من يتوهم أن بامكانه الاعتماد على الذاكرة القصيرة لدى الناس.

وتابع بركة، إن جريمة سلب ونهب الأراضي لم تتوقف حتى اللحظة، وعدا حرمان المدن والقرى العربية من توسيع مناطق نفوذها بأراضيها المجاورة، ففي النقب تجري جريمة نهب ضخمة، ولشدة الوقاحة، فإن القانون العنصري الذي اقر قبل سنوات قليلة جديدة يعتبر أصحاب الأرض في النقب "غزاة"، وحتى أنه في ميزانية العام الحالي والمقبل هناك ميزانية خاصة "لطرد الغزاة"، أصحاب الأرض ومالكيها، كي يتم توزيع أراضيهم على اليهود ليقيموا عليها مزارعهم الخاصة.

وربط النائب بركة هذا القانون بقانون النكبة الذي جرى اقراره في الليلة ذاتها وقال، قبل ساعات قليلة جدا اقر هنا قانون عنصري يحاول فرض قيود على احياء ذكرى النكبة، وهناك رابط، فأنا مرّة أخرى اقول إنني ابن قرية صفورية، الكبيرة، التي اقيمت عليها عدة "بلدات جماهيرية"، مثل تسيبوري وسولليم وشمشيت، وشمشيت هذه قائمة على واحدة من أراضي صفورية التي كان يطلق عليها اسم "شمشي"، بمعنى أنكم نهبتم الارض واسمها.

العقلية العنصرية

وتابع بركة قائلا، هذه "البلدات" قائمة على ارضي قريتي وأنا قريب منها ولا استطيع لا أنا ولا أولادي السكن عليها، ليأتي هذا القانون ويصد اي محاولة مستقبلية.

وقال بركة، لا اعتقد أن لدى الكثير منا النية في السكن في هذه البلدات، فغالبيتنا الساحقة جدا، باستثناء المهجرين في وطنهم بشكل خاص، يسكنون في قراهم ومدنهم، التي يرتبطون بها على مر الأجيال، وليس صدفة أن ظاهرة الهجرة الداخلية لا تطالنا، خلافا للآخرين، لأننا ملتصقين بالمكان وتاريخه وطبيعته وتسمياته، هذه الأماكن نعيش فيها وتعيش فينا، وما هذا القانون إلا ليعكس العقلية العنصرية التي تتملككم، ومصيره كغيره إلى مزبلة التاريخ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio