سياسة

جونسون: ماذا لو تشبثت انامل القذافي الملطخة بدماء الابرياء بسدة الحكم؟

أماني حصادية- مراسلة 12:35 07/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

بوريس جونسون:

مرور ثلاثة اسابيع على الثورة دون اطاحة القذافي يبعث في النفس تساؤلا ولو كان خافت الصوت

ماذا لو كنا مخطئين ماذا لو تشبثت انامل القذافي الملطخة بدماء الابرياء بسدة الحكم؟ ماذا نفعل حينها؟

 

نطالع في زاوية الرأي في الديلي تلغراف مقالة صاغها رئيس بلدية العاصمة البريطانية لندن، السياسي بوريس جونسون، اعرب فيها عن التخبط البريطاني في تعامله مع الاحداث الليبية. وقال جونسون في مستهل مقالته ان نهاية معمر القذافي وشيكة وانه يكاد يكون واثقا من هذا. الا ان مرور ثلاثة اسابيع على الثورة دون اطاحة القذافي يبعث في النفس تساؤلا ولو كان خافت الصوت: ماذا لو كنا مخطئين ماذا لو تشبثت انامل القذافي الملطخة بدماء الابرياء بسدة الحكم؟ ماذا نفعل حينها؟

 

القذافي- Getty Images

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ثم ذهب الكاتب الى مناقشة التدخل الاجنبي العسكري في مساعدة الثورة الليبية والاطاحة بنظام العقيد القذافي. فقال اننا نسترجع اقتراح اللورد اوين فرض حظر طيران على الاجواء الليبية, والتي سارع وزير الدفاع الامريكي الى شجبه. فكلنا يعمل ان فرض حظر طيران فوق ليبيا ليس بالامر الهين, بل يكاد يكون مكلفا للغاية مستهلكا بحارا من الاموال وكثيرا من الوقت. وليس بالتحديد الامر الامثل للقوات الامريكية التي تمزقت ما بين جبهتين في العراق واحدة وفي افغانستان اخرى. كما وانه يكاد يكون امرا محتما وأكيدا وقوع ضحايا ابرياء من ابناء الشعب الليبي في اثناء عمل القوات الاجنبية على ضمان سريان مفعول الحظر الذي ستحاول دون شك قوات القذافي خرقه. فنحن لا نعمل مدى ترحيب الشعب الليبي بتدخل قوات اجنبية على اراضيه. واقل القول هنا, هو السؤال لماذا القى الثوار القبض على ابنائنا جنود SAS الذين قدموا الى مساعدتهم ومساندتهم؟

مصالحة القذافي في حال بقي في الحكم

ثم يقول جونسون ان الدرس المستسقى من النهضة العربية هو ان التغيير يجب ان يحدث من ابناء الشعب ذاته ملمحا الى عدم تدخل القوات الاجنبية فيما لا يعنيها من شؤون هذه البلدان الداخلية.

من ناحية اخرى اظهر جونسون في مقالته النفاق البريطاني الذي عاد يرواد بريطانيا بسبب خيانتها لدماء الابرياء الذين راحوا ضحية تفجيرات لوكيربي. فالحكومة البريطانية (العمالية في حينها) كانت على علم بان القذافي كان وراء هذه الجريمة وانه لربما اصدر الاوامر بذاته وعلمت ايضا انه مجنونا ودكتاتور لا يعرف ولا يتعرف بحقوق الانسان الا ان الحكومة البريطانية في وقتها قامت التذبذب له طمعا في محترقات بلاده وثرواتها الطبيعية وان جل النفاق والخيانة البريطانية تجلت عندما اطلقت حكومة براون سراح مفجر لكوربي الليبي من سجونها لاسباب قيل بانها صحية. لذا فان الامر زج الحكومة البريطانية الحالية الى زاوية لا تحسد عليها, دونما اي خيار عسكري. فان نجح القذافي بالبقاء رغم انوف الجميع فيسبقى يضحك على ضعف بريطانيا وتخبطها. وسيكون على يقين بانه مهما ساءت العلاقات معه فستعاود بريطانيا تتسلل الى مصالحته وارضائه مرة اخرى كما حدث في السابق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio