صورة توضيحية
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });معلوم أن الغيرة هي انفعال مركّب، يجمع بين حب التملّك والشعور بالغضب، وشعور الطفل بالغيرة أمر خطير يؤثّر على حياته ويسبّب له صراعات نفسية عدّة، فهو يمثّل خطراً داهماً على توافقه الشخصي والاجتماعي. وتتولّد الغيرة مع شعور الطفل بخيبة أمل في الحصول على رغباته ونجاح طفل آخر في الحصول على تلك الرغبات، أو شعوره بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل. وإذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وظهرت بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة، لاسيّما حين يكون التعبير عنها بطرق متعدّدة. ولعلّها من أهم العوامل التي تؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب، وقد يصاحبها إحساس بالغضب من النفس ومن الأشقاء الذين تمكّنوا من تحقيق رغباتهم التي لم يستطع هو تحقيقها. وقد تصحبها مجموعة من السلوكيات السلبية كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان، تشبه تلك التي تصحب انفعال الغضب في حالة كبته كاللامبالاة أو الشعور بالخجل أو شدّة الحساسية أو الإحساس بالعجز أو فقدان الشهية أو فقدان الرغبة في الكلام. والملاحظ أن من يعاني من الغيرة يواجه مشكلات متمثّلة في التبوّل اللاإرادي أو مصِّ الأصابع أو قضم الأظافر أو الرغبة في شد انتباه الآخرين واستجداء تعاطفهم أو ادّعاء المرض أو الخوف والقلق أو المشاكسة.
- مهمة تربوية:
يلامس الشعور بالغيرة القمة لدى الطفل في سن الثلاث إلى الأربع سنوات، ويكثر في صفوف البنات. ومعلوم أن الصغار يتّصفون بالأنانية وحب التملّك لرغبتهم في إشباع حاجاتهم دون مبالاة بغيرهم أو بالظروف الخارجية. وفي هذا الإطار، يجدر بالأسرة أن تتقبّل الغيرة بين أبنائها وتتعامل معها كحقيقة واقعة بدون أن تسمح بنموها وتحويلها إلى وسيلة هدّامة.
- نصائح للوالدين:
1- من الضروري عدم إثارة مشاعر الغيرة بين الإخوة من خلال التفرقة بينهم، وذلك من خلال الإهتمام بطفل معين لأسباب خاصّة به ولا يتفهّمها الطفل الآخر. ولابد أن يتوخى الآباء الحذر في إظهار عواطفهم نحو أبنائهم حتى ولو كان هذا الإبن يستحقّ رعاية أكثر بحكم ظروفه.
2- يجدر بالوالدين إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة وبين الزملاء، وتعويده على أن يشاركه غيره في حب الآخرين، مع تعليمه أن الحياة أخذ وعطاء ويجب على المرء أن يحترم حقوق الآخرين، بالإضافة إلى بثّ الثقة في نفسه لتخفيف حدّة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
3- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال، وتفادي المقارنة الصريحة واليقين أن لكل طفل شخصية مستقلّة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها، مع تنمية.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio