سياسة

مؤتمر لمواجهة التحريض العنصري في وسائل الإعلام باللغة الروسية

كل العرب 13:53 23/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

جمعية مورشتينو اليسارية تعدّ تقريرًا مفصّلاً لنماذج خطيرة من تفوّهات عنصرية لإعلاميين في القنوات الإعلامية الروسية ضد العرب

ألمحامي نضال عثمان: الائتلاف لمناهضة العنصرية سيواجه بحزم الأسلوب العنصري الرخيص الذي تتبعه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة باللغة الروسية

رسالة تهديد لمديرة جمعية (مورشتينو) اليسارية آلا شأيينسكيا: "ألكلبة الحمراء، إحذري أنت والأصدقاء اليساريين من حولك، سنقطّعكم إربًا وسنطعم لحمكم لكلابنا لأنها تعشق اللحم الأحمر اليساري

د. إغبارية أكد على أهمية التنسيق بين مورشتينو والائتلاف لمناهضة العنصرية، لأن الموجة العنصرية المتصاعدة في السنتين الأخيرتين بالذات موجّهة بالأساس ضد المواطنين العرب ولكنها تطال أيضا شرائح ضعيفة أخرى في المجتمع الإسرائيلي 

بالرغم من حملة التحريض الهستيرية التي شنّها عدد من أعضاء الكنيست اليمينيين وأوساط يمينية فاشية في إسرائيل، ضد المؤتمر الذي عقد مساء أمس الثلاثاء في إحدى قاعات الكنيست، لمناقشة التفوهات العنصرية الصادرة من وسائل الإعلام باللغة الروسية في إسرائيل تحت شعار "من يقوم بحراسة الحارس"، وبالرغم من حملة التهديد العنصرية المسعورة المكتوبة بأقذع الأنعات التي واجهتها راعية المؤتمر، آلا شأيينسكيا، مديرة جمعية (مورشتينو) اليسارية، في محاولة لإلغاء المؤتمر وتحريض وسائل الإعلام الروسية بمقاطعته، حيث تلّقت شيينسكيا رسالة تهديد تقول: "ألكلبة الحمراء، إحذري أنت والأصدقاء اليساريين من حولك، سنقطّعكم إربًا وسنطعم لحمكم لكلابنا لأنها تعشق اللحم الأحمر اليساري". إلا أن المؤتمر الذي بادر له رئيس اللوبي البرلمانية لمناهضة العنصرية ألنائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة)، حظي بتغطية إعلامية واسعة واهتمام كبير من قبل عشرات التنظيمات اليسارية التي لبّت الدعوة، في مقدّمتها الائتلاف لمناهضة العنصرية الذي يضم 22 جمعية يسارية في إسرائيل.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وشارك في المؤتمر أيضًا عدد من أعضاء الكنيست، منهم: ألنائب د. حنا سويد (رئيس كتلة الجبهة في الكنيست)، ألنائب مسعود غنايم (الموحّدة)، ألنائبة حنين الزعبي (التجمع)، ألنائب إيلان غلئون (ميرتس)، ألنائب روبرت طيبييف (كديما)، وحضرت النائبة يوليا بيركوفيتش من (كديما) التي حاولت خلال الجلسة تعطيل مجرى النقاش واستغلال المنبر للتحريض ضد الموجودين، من خلال تفوّهات عنصرية، أقذرها، أنها طلبت من إحدى المتحدثات عدم الكلام باللغة العربية، فتصدّى لها النائب إغبارية وطلب منها مغادرة القاعة إذا كانت أجواء المؤتمر الديمقراطية لا تروق لها، وأن ما يميِّز المؤتمر كونه متعدد اللغات. وأكد النائب د. عفو إغبارية في كلمته الإفتتاحية أن المحللين السياسيين في وسائل الإعلام الإسرائيلية باللغة الروسية وضيوفهم في البرامج المختلفة، اعتادوا في تلفظاتهم وتصريحاتهم العنصرية، ألإساءة للمواطنين العرب في البلاد، ووصفهم بالتطرّف والطابور الخامس الخارجين على القانون، بالإضافة إلى تجاهل ممثلي الجماهير العربية وعدم منحهم المنبر لإبداء آرائهم، مما يدلّ على مدى انحدار هذه المنابر الإعلامية نحو سياسة كمّ الأفواه والتحريض العنصري السافر ضد الجماهير العربية، المستقى من وزراء في الحكومة ومن الأحزاب اليمينية المتطرّفة، في مقدّمتها (يسرائيل بيتينو).

 لا توجد حتى الآن قناة تلفاز عربية مستقلّة واحدة

وأشار د. إغبارية إلى وسائل الإعلام العربية الرسمية موجّهة من قبل جهاز الشاباك، حيث أن معظم من يعمل بها هم من اليهود الذين يتحدثون باللغة العربية. وبالرغم من أن نسبة العرب في البلاد أكثر من عشرين بالمائة، لا توجد حتى الآن قناة تلفاز عربية مستقلّة واحدة. وفي كلمته، قدّم كل من آلا شأيينسكيا مديرة جمعية (مورشتينو) ومركِّز الجمعية ميخائيل ريفكن، بعض النماذج الخطيرة من تفوّهات، صدرت من إعلاميين في وسائل الإعلام الإسرائيلية باللغة الروسية، بعيدة عن الموضوعية، وتتجاوز الأمانة الصحفية المتعارف عليها، منها تصريح لأحد السياسيين (س. ميسجنكوف) في إذاعة (ريكع) الروسية، وصف السلطات المحلية العربية ومنها بلدية سخنين بالتطرّف وبالطابور الخامس، مضيفًا، أن المكان الطبيعي لرئيس بلدية سخنين هو في السجن، فقط لأنه استضاف خلال العدوان الإسرائيلي على غزة مظاهرةً ضد الحرب، ثم ينعت ميسجنكوف رؤساء السلطات المحلية العربية بأنهم أعداء لدولة إسرائيل".

الأسلوب العنصري الرخيص

ثم تحدّث ممثّل الائتلاف المناهض للعنصرية المحامي نضال عثمان عن الأسلوب العنصري الرخيص الذي تتبعه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة باللغة الروسية، من خلال التحريض العنصري المعادي للعرب. وتطرق إلى دور الائتلاف في التصدي للعنصرية المنفلتة في إسرائيل وأهمية دور الإعلام في تغطية الأحداث بشكل موضوعي.

ولخص النائب د. إغبارية المؤتمر مؤكدًا على أهمية التنسيق بين جمعية (مورشتينو) والائتلاف لمناهضة العنصرية، لأن الموجة العنصرية المتصاعدة في السنتين الأخيرتين بالذات موجّهة بالأساس ضد المواطنين العرب ولكنها تطال أيضا شرائح ضعيفة أخرى في المجتمع الإسرائيلي كالأثيوبيين والقفقازيين واليهود من الأصول الشرقية وغيرهم. وأكد على أهمية وضع الأجندة المناسبة، من خلال النشاط الشعبي والبرلماني، لمواجهة هذه الحملة والتصدي لها، حفاظًا على ما تبقّى من ديموقراطية في البلاد.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio