الكنيسة الأرثوذكسية تبتدأ فترة التهيئة للصوم الأربعيني المقدس

صلاة العشار هي صلاة القلب الذي يتوق الى التوبة والى حياة القداسة والفضيلة

أبتدأت اليوم في الكنيسة الأرثوذكسية فترة التهيئة للصوم الأربعيني المقدس الذي يبتدأ بعد ثلاثة أسابيع ، فاليوم أبتدأت فترة التريذويون وهي فترة تبتدأ اليوم وتنتهي يوم سبت النور عشية الأحتفال بعيد القيامة. وكتاب التريوذي يعد موسوعة للروحانية الأرثوذكسية بما يحويه من صلوات وترتيب للخدم الكنيسة والليتروجية. 

 

تمتد فترة أستعمال التريوذي طيلة عشرة أسابيع ، ثلاثة منها هي بمثابة تهيئة للدخول في جهاد الصوم ، تليها ستة أسابيع الصوم ، ثم يأتي الأسبوع المقدس الذي يتوج بأحد القيامة المجيد. اليوم هو أحد الفريسي والعشار حيث يقرأ النص الأنجيلي الذي يتحدث عن أهمية التواضع في حياة الأنسان.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أقيمت الخدمة الألهية في صبيحة هذا الأحد المبارك في كنيسة مار الياس في القدس حيث ترأس الخدمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يشاركه قدس الأرشمندريت أندراوس رئيس دير مار الياس كما رتلت جوقة الكنيسة برئاسة السيد ريمون قمر والسيد نعيم طرزي.  حضر الخدمة حشد من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في القدس.

أهمية التواضع

سيادة المطران تحدث في عظته عن أهمية التواضع في حياتنا ، فأذا ما صمنا أو صلينا يجب أن نفعل هذا التماسا للبركة والنعمة الألهية وليس لكي يقال لنا من أي شخص "برافو عليك".

الفريسي كان متشامخا ومتعجرفا في صلاته ولذلك لم تقبل هذه الصلاة أمام الرب، أما العشار فقد كان في حالة خشوع وأنسحاق داخلي فطلب مغفرة خطاياه ومسامحته من لدن الرب. صلاة العشار هي صلاة القلب الذي يتوق الى التوبة والى حياة القداسة والفضيلة.

ثم تحدث سيادته في عظته عن المسبحة الأرثوذكسية ، فقال : صلاة المسبحة هي صلاة العشار التي فيها نقول : أيها الرب الهي أرحمني انا عبدك الخاطئ. وهي صلاة القلب لانها يجب أن تخرج من القلب لا من الشفتين فقط.

الصوم الكبير

دعى سيادته الجميع الى ممارسة سر الأعتراف فهو ليس سرا هامشيا في حياة الكنيسة فبدون الأعتراف والتوبة الحقيقة لا توجد حياة روحية فيجب أعادة أحياء هذا السر في كنائسنا وعدم الأكتفاء بأفشين الحل الذي يتلوه الكاهن.

كما تمنى سيادته بأن يقوينا الرب الأله لكي نكون مستعدين لأستقبال الصوم الكبير الآتي الينا بعد ثلاثة أسابيع مشددا على أهمية الأستعداد للصوم وممارسته من أجل السير الى الأمام في الحياة الروحية.