سياسة

وفد من مؤسسة الأقصى يتفقد مقبرة مأمن الله في القدس ويؤكد حقه بالحفاظ

كل العرب 11:10 13/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

تنجح المؤسسة الإسرائيلية بطمس تاريخنا الإسلامي العربي العريق في المدينة المقدسة

هذه جريمة نكراء تضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس

قام عصر يوم الأربعاء وفد من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بزيارة تفقدية لمقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس، وذلك بعد قيام مجموعة من يهود مؤخراً بالإعتداء على حرمة المقبرة بتحطيم نحو عشرين قبرا في أنحاء متفرقة من المقبرة، واطلع الوفد الذي وقف على رأسه المهندس أمير خطيب – مدير مؤسسة الأقصى – على الجريمة النكراء التي اقترفتها الأيدي  بحق قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله، وأكد وفد " مؤسسة الأقصى " حقه الكامل بالحفاظ والدفاع عن المقبرة وقدسيتها وعن حرمة المدفونين فيها، بالرغم من السياسات الإسرائيلية والأحكام القضائية الإسرائيلية الصادرة بحق المقبرة.

يصعب جداً مشاهدة مثل هذه المظاهر

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وقال المهندس أمير خطيب خلال الزيارة :" يصعب جداً مشاهدة مثل هذه المظاهر ومثل هذه الجريمة ، وكيف يتم تحطيم شواهد القبور ، أو تحطيمها بالكامل ، خاصة وأنه لم يمض سوى أشهر قليلة على مشروع الترميم الذي قمنا به لهذا الجزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله ، ونحن نحمّل المؤسسة الرسمية مسؤولية هذه الجريمة ، إذ هي التي تعطي بل وأعطت الضوء الأخضر لمثل هذه الجرائم ، فالمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية هي التي هدمت وجرفت أكثر من 300 قبرا من مقبرة مأمن الله بعد ما قمنا بترميم نحو 1000 قبر فيها ، وهي نفسها التي تطلب هدم 200 قبراً آخرا ، وهي نفسها التي تمنعنا من أي أعمال صيانة أو ترميم في المقبرة ، وهي التي شقت الأرصفة داخل المقبرة أو ما تبقى منها ، وهي التي نبشت آلاف القبور ، وهي نفسها التي حولت الجزء الأكبر من مقبرة مأمن الله الى حديقة عامة ، يقام عليها الحفلات الماجنة ، وهي نفسها التي تخطط لبناء ما يسمى بـ " متحف التسامح" على جزء من المقبرة ، حيث تم نبش آلاف القبور في مرحلة التمهيد لبناء هذا المركز التهويدي على رفات أموات المسلمين " ، وتابع المهندس خطيب :" الأحكام والإجراءات الإسرائيلية هذه لن تمنعنا من مواصلة جهودنا للحفاظ والدفاع عن مقبرة مأمن الله في القدس " .

متحف التسامح مكان المقبرة

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد نددت في بيان ليوم الثلاثاء بقيام مجموعة من اليهود بهدم وتحطيم نحو عشرين قبراً في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس، وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها أنه وخلال زيارة ميدانية قام بها السيد فواز حسن - متابع أعمال "مؤسسة الأقصى" في القدس – لمقبرة مأمن الله وجد أن مجموعة من اليهود أقدمت على تحطيم نحو عشرين قبراً في المقبرة، حيث تمّ تحطيم كلي لعدد من القبور، فيما تمّ تحطيم شواهد لقبور أخرى، وأفاد السيد فواز حسن، أن القبور التي حطمت تقع في المنطقة الواقعة بين المنطقة المسيجة في المقبرة، والتي تخطط المؤسسة الإسرائيلية إقامة ما يسمى بـ "متحف التسامح" عليها، وبين البركة الواقعة في وسط ما تبقى من مقبرة مأمن الله، وأضاف فواز حسن، أنه يستدل من صورة التحطيم أنه تمّ بمعاول هدم كبيرة ومن قبل عدة أشخاص أو على عدة مراحل.

جريمة نكراء

وعقبت " مؤسسة الأقصى " على الحادث بقولها: "هذه جريمة نكراء تضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس، وإننا نحمّل مسؤولية هذه الجريمة الى المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، فهي عملياً من يعتدي وما زال على هذه المقبرة، ويبدو أن هذه المؤسسة تحاول أن تهدم وتطمس ما تبقى من هذه المقبرة، خاصة وأنه يدفن فيها عدد من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدد كبير من التابعين والصالحين والعلماء والشهداء – ويبدو أن المؤسسة الإسرائيلية لا تريد أن تبقى أي أثر تاريخي وحضاري للمسلمين والعرب في القدس، ولكن نقول لهم هيهات، هيهات، فإننا لن نسكت عن مثل هذه الجريمة، وسنواصل رغم كل العقبات والمضايقات صيانة مقبرة مأمن الله والدفاع عنها، ولن تنجح المؤسسة الإسرائيلية بطمس تاريخنا الإسلامي العربي العريق في المدينة المقدسة، وستفشل في نهاية المطاف كل مخططات المؤسسة الإسرائيلية العدائية". 

 

تصوير محمود ابو عطا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio