عاصفة في الكنيست في أعقاب مطلب النائب الطيبي اصدار شهادات البجروت باللغة العربية

الطيبي :"سوف استمر في خطتي ومشروعي لدعم اللغة العربية والدفاع عن مكانتها".

طالب النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وزير التربية والتعليم جدعون ساعر، في جلسة الكنيست وذلك من خلال استجواب عاجل، إصدار شهادات الثانوية العامة – البجروت – باللغة العربية ، وذلك تسهيلاً على الطلاب العرب الذين يتوجهون للدراسة في دول عربية ولا سيما الأردن، حيث يضطرون الى ترجمة شهاداتهم، الأمر الذي يؤخر قبولهم ويكلفهم مبالغ طائلة لتصديقها من قبل كاتب عدل. ويذكر ان الشهادات كانت تصدر باللغة العربية حتى سنوات السبعينات ثم توقفت الوزارة عن ذلك.

وما ان طرح د. الطيبي هذا المطلب، حتى صخبت جلسة الكنيست من قبل نواب اليمين، حيث قال عضو الكنيست نسيم زئيف من حزب شاس " لماذا توافقون على طرح الموضوع وتخصيص كل هذا الوقت له؟ هل لأان الطيبي هو الذي يحرك الموضوع؟ اليست اهدافه واضحه لكم؟ ان الطيبي يريد تحويل اسرائيل الى دولة ثنائية القومية. وصرخ: استفيقوا من سباتكم وانتبهوا لخطط الطيبي.. "

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

اما وزير التربية والتعليم ساعر فقال : هذا سيكلف مبالغ طائلة على الوزارة بمئات الملايين..لان ذلك يتطلب تغيير برامج الحواسيب في الوزارة".

فرد الطيبي عليه : يجب ألا تكون جميع الاعتبارات مادية، يوجد جانب مبدئي وأخلاقي لهذا الأمر، انه ينطوي على رسالة. وما دام الموضوع مكلفاً كما تقول، فهذا يعزز مطلبنا ان شخصاً ما يجب ان يقوم بهذه المهمة، وهي الوزارة وليس الطلاب أنفسهم.

فأضاف عضو الكنيست زئيف : ماذا حدث لنا؟ هل جننا ؟! الطيبي يريد تحويل اللغة العربية في اسرائيل الى لغة رسمية اساسية؟!

فقاطع رئيس الجلسة روبن ريفلين عضو الكنيست زئيف " بأن اللغة العربية هي لغة رسمية في إسرائيل ويجب ان تكون جميع الوثائق باللغة العربية أيضاً . أنت تبالغ في مطلبك .. هل تريد أيضاً ان تمنع اليهود مثلا من التكلم باللغة العربية !! " .

ثم تابع الوزير ساعر تعليل معارضته لمطلب الطيبي " بأن هذا يتطلب ملايين الشواقل لتغيير آلية برمجة اصدار الشهادات، وهو يفضل تخصيص الميزانيات لبناء مدارس في النقب ، كما ان متابعة التعليم العالي في اسرائيل باللغة العبرية ومن الأرجح محاولة دعم الطلاب العرب لزيادة فرص قبولهم في جامعات اسرائيل ".

الطيبي من جهته قال:"سوف استمر في خطتي ومشروعي لدعم اللغة العربية والدفاع عن مكانتها".