document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });
شخير في الليل
الصورة التي تنتج عن ذلك هي طفل في جيل ما بين سنة ونصف وثلاث أو أربع, يعاني من شخير في الليل, ينام وفمه مفتوح وأيضًا في ساعات النهار مع عامل إضافي في ساعات النهار ألا وهو سيلان المخاط بشكل دائم تقريبا من فتحات أنفه الأماميتين, فكل ما يفرز من سائل مخاطي خلال النهار لا يجد منفذًا باتجاه الحلق للسبب المذكور أنفا (تضخم اللوزة الثالثة) مما يجعلها تنساب إلى الأمام, وقد تسبب تقرحات في فتحات الأنف الأماميتين والشفة العليا.
خمول لدى الطفل
وقد ينتج عن هذا الوضع خمول لدى الطفل في الصباح يستيقظ بصعوبة, وسيقضي يومه بكسل, وقد ينام في الروضة بكل سهولة, وفي سيارة النقل, وبالتالي والأهم هو أنه هذا الوضع قد يمس بقدراته التحصيلية بسبب وهن التركيز وضعف الذاكرة. ونلاحظ خشونة في صوته, نتيجة أخرى (ليست أقل أهمية مما ذكر آنفا) لهذا التضخم هي تكون سائل داخل الأذن الوسطى وحتى التهابات وبالتالي ضعف السمع, وحتى تفهم أخي العلاقة بين هذا وذاك دعني أعطيك شرحا يسمح لك استيعاب ما أقوله.
لقد ذكرت موقع اللوزة الثالثة, وراء الفتحتين الخلفيتين للأنف, وبمحاذاتها تماما تقع فتحتا القناتين المسميتين (بقنوات أوستاكيوس) السفليتين, ومن هنا يفهم أن التضخم الكبير في اللوزة الثالثة قد يسد هاتين الفتحتين وماذا يعني؟
نقل ذبذبات الصوت
يعني أن هاتان القنواتان هما حلقة الوصل بين الأنف والأذن الوسطى أو بالأحرى بين توازن الضغط الخارجي والضغط الموجود داخل الأذن الوسطى الذي من المفروض جدًا أن يكون متوازيا كي تحافظ الأذن على وظيفتها وهي نقل ذبذبات الصوت من الأذن الخارجية (عبر طبلة الأذن) إلى الأذن الداخلية عبر عظيمات الأذن الوسطى , وكيف يتم ذلك؟ كل أقل من دقيقة يقوم الإنسان (في كل مكان وجيل) بعملية بلع ما تراكم من لعاب في فمه وإيصاله إلى معدته لمساعدة عملية الهضم, إذ تفرز غدد اللعاب الموجودة في فمنا وتجويفة حلقنا ما يساوي حوالي 3 لتر في 24 ساعة (مع فارق الجيل طبعا) وهذا اللعاب الذي يحوي إنزيمات هو عامل أساسي في إتمام ومساعدة عملية الهضم.
تكوين السوائل
لم تنته القضية هنا بل في كل مرة نبلع فيها يدخل الهواء عبر أنفنا ليصل إلى قنوات أوستاكيوس المذكورة, ومن ثم إلى الأذن الوسطى, وبالتالي يعادل الضغط الخارجي (الاتموسفيري) بالضغط الموجود في أذننا الوسطى وبالنهاية لتقوم بواجبها على أكمل وجه. وبعد هذا الشرح أطلب منك أخي القارئ أن تغلق أنفك وتبلع ريقك مرة واحدة حتى تشعر ما سيحدث داخل أذنك الوسطى, لذلك تخيل ذلك الطفل الذي لا يتنفس عن طريق أنفه المسدود بتضخم اللوزة الثالثة, فسيحدث هذا الوضع ضغطا سلبيًا في الأذن الوسطى وبالتالي إلى التسبب بتكوين السوائل التي تسال من جدران الأذن الوسطى المخاطية, وهذه السوائل ستؤدي إلى انخفاض السمع, وقد يتسبب بالتهابات الأذن المعهودة.
ليس هناك حل سحري, لهذه المشكلة غير الجراحة: استئصال هذه اللوزة بعملية جراحية بسيطة تتم عن طريق الفم.
للتنويه فقط: قد يعاني الكبار من المشكلة ذاتها لكن ليس بسبب تضخم اللوزة الثالثة بل لأسباب أخرى سنتطرق إليها في مقالة منفصلة.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio