مخرج من غزة يجري مشهدا حقيقيا من العدوان الاسرائيلي في دار الشفاء بغزة

المخرج: حفيدي الصغير جعل عيوني تدمع وذهبت مسرعا الى سجادة الصلاه ادعي الله ان يخرجه لي سالما... وكانت يداي وودموعي وسجادة الصلاة تدعي معي وتستنجد إلى الله

أطفال غزة كباقي أطفال العالم يعيشون حياة الإبداع فالطفل محمد بسام العبسي والذي يسكن في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة أبدع في العديد من أفلام الدراما...لقد نشأ في أسرة تهتم بالفن فجده مخرج سينمائي وشاعر وأديب في نفس الوقت اخرج العديد من أفلام الدراما الابداعية .

فكان لهذا الطفل دور تمثيلي في حلقة تتحدث عن حالة الحصار ومردودها على الأطفال من أمراض والتي سببت لهم حالات الوفاة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الظروف والمآسي

إذ أن هذا الطفل المبدع يكون في هذه الحلقة صرخة مخيم الحالة 555 التي تمثل جزءا من حالات الوفاة التي وقعت بأطفال غزة.

ومن ضمن المشاهد بـــأن هذا الطفل يحمل اسم عبد العزيز بالدور التمثيلي , المخرج سويلم العبسي يأخذ تصريح من مستشفى دار الشفاء بغزه لتصوير مشهد دخول عبد العزيز المستشفى ودور حواري بين الطبيب المعالج ووالد (ابو الرائد) في المشهد التمثيلي .

بعدها يتم الاتفاق مع طاقم التصوير والفنيين والممثلين على ان يكون المشهد بعد صلاة العشاء مباشرة في مستشفى دار الشفاء وتجهز جميع اللوازم اللوجستية للبدء في تصوير المشهد اذ ان الطفل المبدع محمد العبسي الذي يمثل في هذا المشهد دور الطفل المريض عبد العزيز يصاب بالزائدة ويدخل الى غرفة العمليات مباشره وبعد خروجه من العملية الحقيقية بما يقارب أربعة ساعات بتنفيذ المشهد وبكامل الدقة المتناهية وبرغبة كامله من الطفل بأن يتم تصوير المشهد .

ويقول المخرج سويلم العبسي، بعد إجراء مقابلة معه وعينيه تلمع من الحزن بسبب الظروف والمآسي التي نمر بها فقال في صوت حزين :"لقد استيقظت في صباح باكر وجائني اتصال من ابني مدير الإنتاج بالشركة بسام العبسي كان يقول لي ابي ابني محمد في المستشفى" .

وتابع:"ففزعت جدا لهذا الامر وذهبت مسرعا الى المستشفى لأطمئن على صحة حفيدي الصغير ووجدته على سرير المستشفى على بوابة العناية المركزة (غرفة العمليات ) فقلت له اطمئن ليس بك شيئا كلها نصف ساعة وستكون على ما يرام ،فنظر لي حفيدي بعيون دامعة وقال لي : (لايهم يا جدو اهم شيء اني رايتك قبل ان ادخل الى غرفة العمليات ) .

حنان وروح الابوة

وتابع:"فمن دون وعي وبعد أن دخل الى غرفة العمليات وبرغم ان الجميع يمر بهذه العمليه البسيطه الزايدة الا ان كلام حفيدي الصغير جعل عيوني تدمع وذهبت مسرعا الى سجادة الصلاه ادعي الله ان يخرجه لي سالما... وكانت يداي وودموعي وسجادة الصلاة تدعي معي وتستنجد إلى الله".

واما الفنان محمد ابو الروس الذي يمثل دور الاب (ابو الرائد) يقول بأنني شعرت بحنان وروح الابوه الحقيقة تنبعث الى قلبه وتذكر ضحايا أطفال فلسطين اللذين عانوا من الحصار بالموت وبالحزن الشديد وكأن ابنه من فلذة كبده ".

ويضيف الفنان ابو الروس :"كان بهذا المشهد تأثيرا على قلبي لأنني تعايشت الدور الحقيقي بسماع كلمات الحفيد الصغير للمخرج سويلم العبسي ".