اخبار محلية

في المستشفى النمساوي: العنف ضد المسنين ظاهرة آخذة بالتفاقم في المجتمع

- أنور أمارة 16:13 10/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

سوء معاملة المسنين وإهمال رعايتهم قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشكلات طبية ونفسية واجتماعية خطيرة تهدد حياتهم وتجعل التعامل معهم على درجة عالية من الصعوبة والتعقيد

انتشار الظاهرة بارتفاع مستمر وسريع حيث أظهرت الإحصائيات التي أجريت قبل سنوات أن نسبة المسنين الذين يعانون من مشكلة العنف في إسرائيل تتراوح ما بين 18 حتى 22 بالمائة

اظهرت الأبحاث التي أجريت في الوسط العربي أن نسبة المسنين العرب الذين يعانون من العنف على أنواعه تصل إلى أكثر من 5% 

عقد اليوم الأربعاء في مستشفى العائلة المقدسة في مدينة الناصرة مؤتمر حول العنف ضد المسنين وطرق علاجه.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

مشكلة العنف ضد المسنين أو إسائة معاملتهم لم تحظ بالاهتمام في السنوات الماضية وازداد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة بسبب ازدياد أعداد المسنين الذين تعرضوا للعنف وذلك بسبب صعوبة الحياة وزيادة تعقيداتها.

سوء معاملة المسنين وإهمال رعايتهم قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى مشكلات طبية ونفسية واجتماعية خطيرة، تهدد حياتهم وتجعل التعامل معهم على درجة عالية من الصعوبة والتعقيد.

وتشير بعض الدراسات التي تم الحديث عنها في المؤتمر إلى أن المسنين معرضون للعنف وسوء المعاملة، سواء كانوا يعيشون بمفردهم، أو مع أحد أقربائهم، أو كانوا نزلاء دور الرعاية الخاصة أو المصحات أو المستشفيات، وذلك بواسطة الجيران وأفراد الأسرة والعاملين المسئولين عن رعايتهم.

وتتمثل مظاهر سوء معاملة المسنين التي تم الحديث أيضا عنها في المؤتمر الذي عقد في مستشفى العائلة المقدسة في حرمانهم من الطعام، وتوبيخهم وتعنيفهم، وعدم الاهتمام بنظافتهم.

وتشير الأبحاث التي أجريت في هذا المجال وهي غير دقيقة أن انتشار الظاهرة بارتفاع مستمر وسريع حيث أظهرت الإحصائيات التي أجريت قبل سنوات أن نسبة المسنين الذين يعانون من مشكلة العنف في إسرائيل تتراوح بين 18-22%.

أما في الوسط العربي فقد أظهرت الأبحاث في هذا المجال أن نسبة المسنين العرب الذين يعانون من العنف على أنواعه تصل إلى أكثر من 5%.

أوديت شومر: مستشفى العائلة المقدسة لا يهتم فقط في الأمور الطبية أنما يطرق جميع نواحي الحياة

وحول هذه الظاهرة وأسباب عقد هذا المؤتمر قالت مديرة العلاقات العامة في مستشفى العائلة المقدسة أوديت شومر:" مستشفى العائلة المقدسة لا يهتم فقط في الأمور الطبية أنما يطرق جميع نواحي الحياة فلذلك على مستوى الإدارة والأطباء والممرضين العاملين فيها هنالك تدخل في الحياة الاجتماعية وهنالك أولويات وعلى رأسها العنف ضد المسنين فهذا المسن قد يكون والدي أو جاري وسأصبح انا في المستقبل. في أيام التطور الزائف التي نعيشها وفيها أصبح الوالد والوالدة المسنان يعيشان خارج البيوت إما مع مساعدات أجنبيات أو لأن مطالب الحياة أعطتنا أن نتعالى على العلاقة التي تربطنا مع العائلة وأيضا المجتمع لذلك أنا أرى أهمية كبرى لهذا المؤتمر وأود أن اشكر جمعية أصدقاء المستشفى لدعمهم له في هذا اليوم ذو الأهمية الكبرى في حياتنا".

فيوليت خوري :هنالك حالات عديدة وصلت إلى المستشفى وقمنا بعلاجها والاتصال بالشرطة

فيوليت خوري مديرة قسم التمريض في المستشفى:" أقمنا اليوم يوما دراسيا حول العنف ضد المسنين وهي ظاهرة آخذة بالانتشار في السنوات الماضية إن كان ذلك في البيت من قبل الأولاد أو في المؤسسات وبسبب الإعلام المنتشر في يومنا بدأ الكشف عن هذه الظاهرة يوميا وبكثرة وعلى الجميع السعي بكافة الوسائل المتاحة للقضاء عليها نهائيا ". وأضافت خوري :" طبعا نحن نتوجه إلى وزارة الصحة والقضاء والشرطة والعمال الاجتماعيين بأن تقام أيام شبيهه بهذا اليوم لتوعية الأهل وإعطاء العلاجات للقضاء على ظاهرة الاعتداء على المسنين". وأضافت:"هنالك حالات عديدة وصلت إلى المستشفى وقمنا بعلاجها والاتصال بالشرطة ".

واختتمت خوري:" أتوجه إلى جميع العاملين في موضوع علاج المسنين والأهل إلى احترام المسنين لأننا جميعا سنصل إلى هذا الجيل واحترام المسنين هو كنز لان بدون الأهل لا يوجد لنا أساس".

رغدة جبران: اليوم هنالك تشديد من وزارة الصحة ووزارة الرفاه الاجتماعي بعد اكتشاف حالات صعبة جدا

العاملة الاجتماعية ومركز موضوع العنف في مستشفى العائلة المقدسة رغدة جبران قالت حول هذا الموضوع :" اللقاء اليوم مهم جدا لان المشكلة ما زالت مخفية لان هنالك معتقدات في الوسط العربي أن الإنسان الكبير هو انسان محترم لا يستطيع أحد إيذائه لكن اتضح أن هنالك حالات عديدة تصل ألينا في المستشفى عبارة عن حالات عنف ضد المسنين أن كان نفسيا أو جسديا ونحن نقوم بمعالجتها بجميع الطرق ". وأضافت:" اليوم هنالك تشديد من وزارة الصحة ووزارة الرفاه الاجتماعي بعد اكتشاف حالات صعبة جدا في المجتمع لم تكن ظاهرة والعمل المشترك بين وزارة الصحة والرفاه الاجتماعي قام ببناء خطط لمعالجة هذه الحالات في المجتمع".

أوفير بوزاغلو: اهتمامنا بهذه الظاهرة كبير جدا ونتعامل معه بمنتهى الجدية

رئيس قسم التحقيقات في مركز شرطة نتسيرت عيليت أوفير بوزاغلو قال :" اهتمامنا بهذه الظاهرة كبير جدا فعندما نتلقى شكوى حول الاعتداء على المسنين فإننا نأخذ الموضوع بمنتهى الجدية لأنهم أشخاص ضعفاء ونعمل على القبض على المشتبه بأكبر سرعة ممكنة ونقوم بالتحقيق معه ".

الشيخ ضياء أبو احمد: الناس الذين يقعون في هذه الاعمال هم أناس بعدين عن تعاليم السماء

وحول هذه الظاهرة ونظرة الإسلام اليها قال الشيخ ضياء أبو احمد إمام مسجد السلام في الناصرة:" إن موجة عنف تجتاح الوسط العربي والمجتمع، فنرى في الشوارع والمدارس وفي كل مكان ونقول أن هنالك عنف على جميع الأوساط من الأطفال والشباب والشيوخ والمرضى وطبعا هذا شيء مرفوض شرعا وعقلا والله بين لنا في القران أن العلاقة يجب أن تكون علاقة محبة وإخوة وتراحم وتواصل والله بين أن الإنسان يجب أن يتواضع وان يتنازل وان يطلب العفو من الآخرين وبالتالي بعد الناس عن الدين وعن هذه التعاليم شكلت هذه الموجة من العنف وكثير من الناس الذين يقعون في هذه الإعمال هم أناس بعدين عن تعاليم السماء التي جاءت تأمر بالمحبة والتواصل".

وأضاف:"المسنون هم إباؤنا وهم أمهاتنا وبذلك نرفض العنف الذي يتعرضون له فالله وصى بالوالدين إحسانا وان هذا الابن يجب أن يحترم والديه لان هذا الابن سيصبح أبا وسيعامله أبناؤه بنفس الطريقة ونذكر بقول رسول الله (ص) كيف ما تعامل تعامل فبالتالي ستكون دين في هذه الرقبة فان عاملت الأباء بصورة غير لائقة فان الأبناء في الغد عندما يكون هذا الأب بأمس الحاجة إلى مساعدة الأبناء لن يجد هذه المساعدة وبالتالي يلاقي نفس الطريقة التي عامل فيها والده".

الأب لويس حزبون :هذا المؤتمر يحمل بين ثناياه كل معاني الاحترام والتقدير والعرفان لهذه الفئة الأساسية

وفي حديث مع الأب لويس حزبون حول هذه الظاهرة قال :" اشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر. هذا المؤتمر يحمل بين ثناياه كل معاني الاحترام والتقدير والعرفان لهذه الفئة الأساسية من فئات المجتمع ونؤكد على المقولة "مجتمع لكل الأعمار " وبالتالي بضرورة إعادة إدماج المسنين على اعتبار أنهم جزء أساسي من مجتمع ولهم دور مميز من ناحية وضرورة الاهتمام بهذه الفئة العمرية لتنتقل من فكرة المسن الذي ينتظر النهاية إلى المسن الذي يساهم في حراك وتفعيل وتطوير المجتمع من ناحية أخرى خاصة وان تعاليم الكتب المقدسة تؤكد على ذلك ".

وأضاف :" رجل الدين هو رجل الله لخدمة الناس. رجل الدين في المفهوم المسيحي هو الكاهن وهو رجل الله لخدمة الناس في صلاته وإرشاده وموقفه الإنساني ,لذا عند العنف على إشكاله المختلفة من العنف اللفظي أو الجسدي أو النفسي أو الإهمال يصرخ إلى الله ويستنجد بالكاهن بصفته خادم الله , ليعبر عن ألامه فيرشده ويعزيه ويساعده على حل مشكلته وخاصة يصلي معه ولأجله تجاه هذا العنف ".

دعاء شاما :في أطار دور المسنين هنالك تزايد في حالات العنف

دعاء شاما من مكتب وزارة الصحة وإحدى المشاركات في المؤتمر قالت:" هنالك ارتفاع في عدد التوجهات في موضوع العنف وفي أطار دور المسنين هنالك تزايد في حالات العنف والوعي يرتفع وهنالك أهمية بإعطاء دورات للذين يقومون بعلاج المسنين وتوعيتهم بشكل كافي ".

جهاد سعد :نعالج في الناصرة 40 حاله عنف ضد المسنين

وفي حديث مع جهاد سعد مدير قسم المسنين في الرفاه الاجتماعي التابع لبلدية الناصرة قال :" نعالج في الناصرة 40 حاله عنف ضد المسنين وبشكل عام في إسرائيل نسبة المسنين في الوسط اليهودي 10 % وفي الوسط العربي 5 % وواحد من كل أربع مسنين يعيش تحت خط الفقر لان خط الفقر يمكن أن يؤدي إلى عنف و 18 % يواجهون عنفا جسديا ضدهم و5 % مستغلون اقتصاديا و50% يعيشون في عزلة و70 % يتوجهون إلى مكاتب الخدمات الاجتماعية لتلقي الخدمات ".

وأضاف :" ظاهرة العنف في أزياد فقبل عشر سنوات كنا نعالج حاله او اثنتين اما اليوم نعالج 40 حالة ونحن في الناصرة يوجد تعاون بين جميع المؤسسات للحد من هذه الظاهرة لعمل طاقم مهني متعدد مهني لمعالجة حالات العنف ونحن في الناصرة سنقيم قريبا وحده لمعالجة العنف ضد المسنين". وأضاف :" عندما يتم الإبلاغ عن حالات عنف نقوم بإرسال عامل مهني لتحقق من الحالة ويتم معرفة من قام بهذه الإعمال ".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio