سياسة

ميساء تسترجع ذكرى استشهاد زوجها وعائلتها: جرحي كبير وحزني عميق

كل العرب-الناصرة 16:39 23/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

ميساء السموني :

اتذكر ما حدث كما لو انه حدث امس

انه حزن يعيش معي، في البيت، في طريقي الى الكلية، وفي الصف الدراسي وعندما امشي مع صديقاتي. لا مشكلة عندي في مواصلة الحديث عن ذلك. ان جرحي كبير

ميساء السموني التي استشهد زوجها توفيق (21 عاماً) وجرحت طفلتها جمانة التي هي الآن في السنة الثانية من عمرها، في المنزل الذي قصف بصواريخ اسرائيلية يوم 5 كانون الثاني (يناير) 2009 في غزة، لم تبد تأثراً امس بتقدم التحقيق (الاسرائيلي) في ذلك الهجوم. وتقوم الشرطة العسكرية الاسرائيلية بالتحقيق الآن في ما اذا كانت ضربة جوية قتلت 21 فلسطينياً من عائلة واحدة كانوا داخل بناية خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في اواخر 2008 واوائل 2009. ونفذت الضربة بامر من قائد كتيبة اسرائيلي بالرغم من انه تلقى تحذيراً من خطر ذلك على المدنيين.

قالت ميساء لصحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية التي نشرت مقابلةً معها اليوم السبت: "المحكمة لن تعيد الي زوجي. حتى لو اعترفوا (الاسرائيليون) بانهم اطلقوا النار على المخزن الغاص بالمدنيين، فانني لا اتوقع أي عدالة منهم".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تحقيق الشرطة العسكرية

لم يظهر على السيدة السموني، التي صارت الآن في الثانية والعشرين انها مهتمة ايضاً بامكانية حصول تعويض، يمكن ان تساعد أي محاكمات ناتجة عن تحقيق الشرطة العسكرية المطالبة به.

كانت السيدة السموني، التي تعيش الآن مع والديها، واحدة من اوائل شهود الهجوم وافصحهم تعبيراً عما حدث. وقد اعطت منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية (بيتسيلم) بعد يومين على الغارة رواية مفصلة للاحداث هاتفياً – جرى تأكيدها والتحقق منها منذ ذلك الحين – قبل الهجوم وبعد وقوعه. وقد ابلغت المنظمة انها كانت مع مجموعة مكونة من نحو 35 فرداً من عائلتها اقتادهم جنود اسرائيليون مموهة وجوههم بالسواد الى منزل طلال السموني في اليوم السابق، ثم امروا بعدئذ بالذهاب الى منزل وائل السموني.

قوية وصبورة

قالت انه بعد الضربة الصاروخية التي استهدفت الرجال الذين كانوا قد خرجوا من البناية "امتلأ كل شيء بالغبار والدخان، وسمعت صراخاً وبكاءً. وبعد ان خف الغبار والدخان قليلاً، نظرت حولي فرأيت ما بين 20 و 30 شخصاً امواتاً ونحو 20 كانوا جرحى. وكان بعضهم مصاباً بجروح بليغة وآخرون بجروح طفيفة".

عندما تلاشى الدخان شاهدت كلاً من زوجها ووالد زوجها "الذي كان مخه على الارض" بين الموتى.

وما زالت السيدة السموني، وهي طالبة تكنولوجيا معلومات في السنة الثانية، مرنةً مثلما كانت عندما اجرت "ذي اندبندنت" مقابلةً معها بعد مرور ستة اشهر على نهاية الحرب. وقالت امس: "انا قوية وصبورة. وحتى لو بدأت الحرب غداً، فلن يحصل لي أي شيء اسوأ بكثير مما حدث خلال الحرب".

لكنها تقول انها ما زالت تحمل حزن ذلك اليوم: "اتذكر ما حدث كما لو انه حدث امس. انه حزن يعيش معي، في البيت، في طريقي الى الكلية، وفي الصف الدراسي وعندما امشي مع صديقاتي. لا مشكلة عندي في مواصلة الحديث عن ذلك. ان جرحي كبير ولن يبرأ، لكن الضربة التي لم تقتلني جعلتني اقوى. انني قوية، وانا لا اخاف من الاسرائيليين".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio