وقال : " من الواضح للعيان أن الغالبية الساحقة من اليهود لم يتعلموا من تجربة تاريخية طويلة امتدت لثلاثة آلاف عام ، والتي واجهوا خلالها صورا من الاضطهاد من المفروض أن يستدعي عقلاءهم إلى النظر في أسبابه رغم القناعة التامة في أنه ما من مبرر مطلقا لجريمة ضد الإنسانية مهما كانت الأسباب . التوراة قبل التاريخ وهي لائحة الاتهام الأكبر والأخطر ضد الإسرائيليين ، تشكل المصدر الأول لتشخيص أمراض هذا المجتمع .
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });وحشية ضد الشعب الفلسطيني
لا يوجد فصل من فصولها إلا ويشير إلى السلوك الأعوج الذي صبغ تصرفاتهم ، مما عرضهم لأنواع العقاب الرباني كما جاء في التوراة التي لا يستطيعون إنكارها ، ولم ينج من قسوتهم احد حتى الأنبياء والمرسلون والصالحون منهم . فلما نجحوا بعد قرون من إقامة دولتهم ظلوا على انحرافهم ، وزادوا عليه قسوة ووحشية يمارسونها يوميا ضد الشعب الفلسطيني المضطهد والمظلوم وضد الأمة العربية والإسلامية من حولهم ، مارسوا مثيلها في تاريخهم ضد أنفسهم ومارستها الأمم على اختلافها ضدهم لذات الأسباب والدوافع ، وكأن الإسرائيليين لا يتعلمون من دروس التاريخ ولا من نتائجه ، ولا يصغون إلى تحذيره ووعيده وناقوسه ".
تصاعد التطرف القومي
وأضاف : " إن دعم 63% من المستَطلَعين لشرعية إضافة الكلمات ( كدولة يهودية وديمقراطية ) على تصريح الولاء لمن هم من ( غير اليهود ) ، وتأييد 52% لتقييد حرية التعبير عن الرأي عندما تكون هناك خشية من المس بالمصالح غير الأمنية للدولة ، وتأييد 37% لحرمان غير اليهود من حق التصويت ، وإجابة 64% باحتمال نشوء نظام فاشي مقلق في إسرائيل ، وإجابة 53% من المستطلعين من المهاجرين الجدد بتفضيلهم زعيما قويا قادرا على اتخاذ القرارات لوحده ( دكتاتورية واستبداد ) ، إضافة إلى وصف أكثر المستطلعين قيادات إسرائيلية بارزة بأنها تساهم في تصاعد التطرف القومي : أفيغدور ليبرمان 60% ، وإيلي يشاي 40% ، وبنيامين نتانياهو 30% ، وإيهود باراك 24%، وغدعون ساعار 16%، كلها تشير إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من أزمات في التفكير والسلوك ستكون له انعكاساته المدمرة عليه أولا قبل غيره ".
العقلية الإسرائيلية
وأكد على أن: " المسألة كما يبدو لم تعد تعثرا في المفاوضات !!! ، أو اختلافا حول الاستيطان !! أو القدس !! أو اللاجئين !! أو الحدود !! أو الأمن أو يهودية الدولة !!، فكل تلك الدعاوي - في الحقيقة لمن ينظر في عمق المشهد الإسرائيلي في الماضي السحيق والحاضر الماثل – ما هي إلا أعراض لمرض خبيث تعاني منه العقلية الإسرائيلية ، تجعل من تعايش المجتمع الإسرائيلي السلمي مع المحيط أمرا مستحيلا . وعليه فلا أستطيع إلا أن أوافق وزميلي الدكتور احمد الطيبي على الحاجة الملحة لأطباء نفسيين محترفين من اجل علاج قادة إسرائيل اليوم ، وأزيد عليه سؤالا : ما ذنبنا نحن فيما تعاني منه العقلية الإسرائيلية ، ولماذا يجب أن نتحمل نتائجها الكارثية ، وهل فكر الإسرائيليون في احتمال انقلاب الصورة يوما في غير صالحهم ، ولماذا لا يستخلصون العبر من تاريخهم مرة وللأبد ، فيسجلون بذلك تاريخا يجعلهم جزءا مِنْ ، بدل أن يكونوا طيرا يصيح خارج السرب ، أو قل ( غنمة قاصية !! ) لا شك سيأكلها الذئب " .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio