أبدى الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس إدارة دائرة الأوقاف والشؤون الاسلامية في القدس – عن رفضه القاطع لتدخلات الشرطة الاسرائيلية في صلاحيات دائرة الأوقاف وما تقوم به من أعمال ومشاريع في المسجد الاقصى المبارك ، فيما أكد الشيخ عبد العظيم مواصلة واستمرار دائرة الأوقاف في تبليط أرصفة في المسجد الاقصى المبارك رغم كل الإعاقات الاسرائيلية ، وثمّن الشيخ عبد العظيم سلهب موقف وعمل عدد من المتطوعين المقدسيين شاركوا في اعمال تبليط أرصفة المسجد الاقصى يوم السبت الاخير وقامت حينها الشرطة الاسرائيلية بمحاصرة الموقع ومن ثم اعتقال اكثر من 25 متطوعاً والتحقيق معهم ومنع عدد منهم من الدخول الى المسجد الأقصى لفترات متفاوتة ، في حين رفض المعتقلون هؤلاء طلباً للشرطة الاسرائيلية بتوقيع وثيقة تمنعهم من المشاركة في اعمال صيانة مستقبلية او تبليط في المسجد الاقصى المبارك .
وجاءت أقوال الشيخ عبد العظيم سلهب خلال لقاء عقد يوم الاثنين 3/12/2007 جمع بين وفد مصلي المسجد الاقصى وأهل القدس وقف على رأسه الاستاذ محمود عبد الرحيم والدكتور محمد عبد الحفيظ والشيخ مصطفى ابو زهرة ، وبين دائرة الأوقاف حضره الشيخ عبد العظيم سلهب والشيخ عزام الخطيب – مدير الأوقاف في القدس - ، وقد اجمع المتحدثون باسم مصلي المسجد الاقصى وأهل القدس على رفضهم واستنكارهم لمحاولات الشرطة والسلطات الاسرائيلية التدخل في صلاحيات الأوقاف في القدس وقيام الشرطة الاسرائيلية باعتقال عدد من المتطوعين المقدسيين في أعمال تبليط ارصفة المسجد الاقصى خلال يوم السبت والأحد ، وقال الشيخ مصطفى ابو زهرة :" لقد تم اللقاء بيننا وبين الأوقاف على خلفية قيام الشرطة الاسرائيلية باعتقال عدد من المتطوعين قاموا يوم السبت الأخير بأعمال تبليط لبعض أرصفة المسجد الاقصى ، وكان الهدف من هذا اللقاء هو استنكار ما تقوم به السلطات الاسرائيلية من انتهاك لحرمة المسجد الاقصى ومحاولة عرقلة اعمال الاعمار والصيانة التي تقوم بها دائرة الأوقاف " .وعلمت مؤسسة الأقصى ان دائرة الأوقاف تواصل منذ مطلع الاسبوع في أعمال تبليط بعض ارصفة المسجد الاقصى المحاذية لباب الرحمة شرقي المسجد الاقصى والواصلة بين باب الاسباط والمسجد الاقصى مستعينة بعمال لجنة الإعمار ، وذلك بعد محاولة عرقلة اعمال التبليط هذه من قبل الشرطة الاسرائيلية على مدار الأسابيع الماضية ، اعمال التبليط هذه جاءت لتبليط ارصفة في المسجد الاقصى بعد قيام دائرة الأوقاف مؤخرا بمد خط كهربائي جديد في المكان ، كما وعلمت مؤسسة الاقصى ان الشرطة الاسرائيلية قامت يومي الأحد والسبت 1-2/12/2007 باعتقال عدد من المتطوعين من أهل القدس شاركوا في أعمال تبليط لأرصفة المسجد الاقصى شرقي قبة الصخرة ، حيث قامت الشرطة الاسرائيلية بمشاركة ضباطها وعناصرها يوم السبت الأخير بمحاصرة المتطوعين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني على مدار ساعات طويلة وتصويرهم خلال العمل ، وعند خروجهم عصرا ً من المسجد الاقصى قامت باعتقالهم والتحقيق معهم لساعات ، وطلبت الشرطة الاسرائيلية بعد إصدارها أوامر تمنع بعضهم من الدخول الى الاقصى لفترات متفاوتة ، طلبت من المعتقلين التوقيع على وثيقة يتعهدوا فيها عدم مشاركتهم في أعمال صيانة او اعمار في المسجد الاقصى مستقبلا ، الا ان جميع المعتقلين رفضوا التوقيع رغم تهديدات الشرطة الاسرائيلية بملاحقتهم ، كما وقامت الشرطة الاسرائيلية يوم الأحد بمواصلة حملة الاعتقالات ووصل عدد المعتقلين الى نحو 25 معتقل ، تم الإفراج عنهم بعد ساعات من التحقيق .
وفي حديث مع الشيخ علي ابو شيخة – رئيس مؤسسة الاقصى – والذي شارك المتطوعين في عملهم يوم السبت قال :" نؤكد رفضنا الكامل لتدخلات الشرطة الاسرائيلية ، واننا نشد على يد دائرة الأوقاف التي تصر على استكمال اعمال الاعمار والصيانة وتبليط أرصفة المسجد الاقصى رغم محاولات العرقلة من قبل المؤسسة الاسرائيلية ، ونشكر كل أخ او أخت يشارك في أعمال خدمة وصيانة واعمار المسجد الاقصى ، ولن تثنينا تهديدات الشرطة الاسرائيلية وارهابها عن القيام بواجب خدمة اعمار وصيانة المسجد الاقصى المبارك ".