اخبار محلية

حبّ فلسطيني (في أربع ساعات)

15:46 16/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

لم تكن مأساة... كانت مجرد ملهاة... بين طفلين أحمقين ... ملهاة مجردة من كل مآسي الحياة... من كل الورود والقبلات... من كل الملذات... إلا الأحلام... وما أخفته في ثناياها من آمال.كنت أتسكع على ضفاف أملي في العودة... أتحركش بكل جليلية أمر بها... سأعود انتظرنني... لا تعبثن بأنوثتكن... أنثر ما تبقى من أمل تكثف على قاع كأسي العتيق... فأملي هذا مُركّز... يختصر نصف قرن.بدأتُ أوزع أملي عليهن بالمساواة... فالمساواة في الظلم عدلٌ كما قالاليائسون... وبعد ذلك بمئات السنين تحولتُ فجأة إلى عاطل عن الأمل... ولا فائدة من تربيته بعد تلك الليلة... فقد وُلد و قُبر في أربع ساعات... استخلق من يأس عكّية ما تبقى فيه من أمل... بقبلة حياة  قاتلة.بعد أن ملني الأمل وهجرني وصرت لاجئاً مرتين... بعد أن وبخني... بأن الحياة معي لا تطاق... طويلة ومقرفة... هو كفراشة... جميل ورقيق ويحترق بسرعة... استنفذتُ ما لدي من عشق لاستبقائه... عبثاً... خاف أن يموت بتولاً... كان شهوانياً هذا الأمل... يستدرج حياةً جميلة ليضاجعها... مرة وإلى الأبد... فيموت حالماً بأمل آخر بحياة أخرى... فيهجرني... بعد أن هجرني ... لم تبلغه النشوة و أنا لاجئ... عن الوطن... وعنها... أجمل صبايا الوطن.  يا رب العالمينيا رحمن يا رحيملماذا كل هذا الحقد يا اللهأستكثرت علينا اللقاء.. البقاءأشتهيتها فلم تردها لغيركأقتلك كيداً حبي لهاو أنت من ظننتَ بأنك المعشوقالمشتهىفنمت طويلاً مطمئناًفلتنم إذاً.. نم لوحدكأو مع نساء الكون كلهنو لكناتركها لياترك لي وطناً.. عشيقةًو اترك لغيري شيئاً من مآسيهيا اللهإلته بعبدتكألا يكفوكألا يحبوكألا يجلوكفلأكْفها أنا... أحبها.. أجلها ما كل هذا الاستهزاء يا اللهأتخلق الدنيا بسبعة أيامو تخلق حبنا و تميتهبأربع ساعاتأصرت متمرساً الآنتختبر بنا براعتك في الخلقفتبطش مراهقاً بي و بهالا تخف.. فلن ترث عرشكهي لا تريده.. تريدُني نبيهاو أريدها ربيفالعب بعيداً عنا ما كل هذا القتل يا اللهما كل هذا الدمارأتغتال حبنا هكذابدموية ممعنة مفرطةو تنتقل لشؤون غيريناببرودة أعصابو تهلكُ ديناًأُنزل من جليليةو تلقفُْته نبياًلنؤمن ونكفر به بأربع ساعات  ما بال الناس لا يحسون بنا... وكأن شيئاً لم يراد له أن يكون فما كان... وكأني وهي لم نطفح بمجوننا على شهواتهم... ما بال فلسطين لا تبكي لاجئاً وإلهةً تسكن بحر عكا اتفقا على حالة اللاعشق الأبدية المنهِكة المستنزِفة... اتفقا على خيانة أحدهما الآخر حتى يعود.كانت "احبك" أصدق الانتحاريات... قتلتْ حباً خلقته... جبلتْ الجليل باللجوء... وبدأ سِفْر اللجوء على اللجوء عن الوطن... ليبدأ سِفْر الغربة على الغربة عن الوطن... ألن أموت في حضنها... يسألني أملي متأملا أم مجاملاً قبل رحيله... أم أنها فرصته الأخيرة... لينكأ جراحاً لم تندمل منذ أربعة عقود... ليفرك بها ملح الاحتلال. كم اشتهيت أن يقتلني سم الشفاه قبل الأملْ... أن أمحي الشامة بالقبلْ... ألاّ أكتفي بصوت وصورة تعذبانني... بل بنَفَس وجسد وكلٌ على جدلْ. فلتشهد فلسطين يا حبيبتي... بأني على قيد الاشتياق... فلن يَسكن ما أُشعلْ... إلى أن أكون شهيدك... وأنا يا حلوة على عجلْ.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio